صحيفة الاتحاد:
2025-04-23@21:04:05 GMT

«نمور» تعشق الحلويات وشبكات التواصل!

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

باريس (أ ف ب) 

 

أخبار ذات صلة فينك «مدمر الأرقام» في «أحواض السباحة» النني.. هل يتحول «موسم النسيان» إلى إنجاز غير مسبوق؟ دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة

كايليا نمور، مراهقة تبلغ 17 عاماً، شغوفة بالحلويات ومدمنة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي الآن أيضاً بطلة أولمبية، متوجة على العارضتين مختلفتي الارتفاع، بعلم الجزائر، بعدما دافعت عن ألوان فرنسا.


أدخلت نمور الفرحة على الجزائر، بمنحها أول ميدالية ذهبية في تاريخها في الجمباز، قبل عامين كان من الممكن أن تكون هذه الميدالية لفرنسا، لكن الظروف غيَّرت ذلك.
ولدت في إندر ولوار، حيث اكتشفت رياضة الجمباز في سن مبكرة، لتفعل مثل أختها الكبرى في نادي أفوان-بومون الصغير، وسرعان ما اكتُشفت موهبة الفرنسية-الجزائرية من قبل المدربين الفرنسيين مارك وجينا شيريلسينكو اللذين لا يزالان يشرفان على تدريبها، بعد التوترات القوية بين الثنائي والاتحاد الفرنسي للجمباز.
قبل ثلاث سنوات، كانت تعاني مشكلة في العظام «تسمى التهاب العظم والغضروف»، مما يتطلّب إجراء عملية جراحية في كل ركبة.
أوضح شيريلسينكو لوكالة فرانس برس: «إنه أمر نادر إلى حد ما، لكنها كانت حسّاسة جدا تجاههش.
عادت إلى ممارسة الجمباز بعد مرور عام، وانتظرت الضوء الأخضر الاتحاد الفرنسي للعبة لاستئناف المسابقات، لكن الاتحاد أبدى تحفظات وسمح باستئناف تدريجي جداً وبشروط. حدثت مواجهة بين الطرفين، واستُبعدت نمور من تشكيلة منتخب فرنسا، ثم قرّر والداها أن تتحوّل إلى الدفاع عن ألوان الجزائر، بعد تفكير طويل، كما أشار مارك شيريلسينكو.
وقالت نمور لوكالة فرانس برس «من الواضح أنني كنت غاضبة وحزينة، ولم أفهم، واعتقدت أن الأمر لم يكن عادلاً».
وأضافت التي لم تكن تعرف جيداً الجزائر «لكن مدرّبي يقول إنه عندما لا تتمكن من السير في هذا الطريق، عليك أن تسلك طريقاً آخر وسيكون هناك دائماً طريق آخر».
وتابعت مبتهجة «لقد تعلمت اكتشاف هذا البلد، واكتشاف الناس، وهم بصراحة لطيفون جداً، وهم يدعمونني كثيراً».
فتحت الجزائر الباب لكيليا بالمنافسة في بطولة العالم في نوفمبر الماضي في أنتويرب (بلجيكا)، وحصلت هناك على الميدالية الفضية التي أهّلتها إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
في سن السابعة عشرة، وبعد مشوار صعب، فازت بالميدالية الذهبية في باريس، برصيد استثنائي بلغ 15.700 نقطة، ووضعت أفريقيا على قمة مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع للمرة الأولى في فئتي الرجال والسيدات.
ومع ذلك، عندما كانت طفلة، لم تجد نفسها موهوبة أكثر من الأخريات.
قالت لفرانس برس «عندما كنت صغيرة، قال لي الناس: لكن كايليا أنت قوية، ويمكنك القيام بشيء ما، لم أصدّق ذلك، اعتقدت أنني مثل كل الفتيات في عمري اللاتي يمارسن الرياضة».
تغيّرت الأمور في ذهنها عندما بلغت 13 عاماً تقريباً، قبل طفرة النمو التي كان من الممكن أن تكلفها غالياً.
تابعت «لقد اكتسبت 14 سنتيمتراً في عام واحد! هذا ضخم! لم أقلق كثيراً من ذلك، واصلت ممارسة التمارين الرياضية، كان علي إعادة ضبط بعض الأشياء الصغيرة، خصوصاً على العارضتين، حيث الأمر أصعب من عارضة التوازن».
أردفت قائلة «على عارضة التوازن والعارضتين مختلفتي الارتفاع، كان علي أن أتعلّم من جديد كيفية القيام بذلك بساقي الكبيرتين وذراعي الكبيرتين! الآن أصبح المظهر أجمل عندما يكون لديك أذرع كبيرة، وأرجل كبيرة مستقيمة».
يشير مدربها إلى أنها عندما بدأت «لم تكن لديها المورفولوجيا، كانت صغيرة، وممتلئة بعض الشيء، وعندما كبرت أصبحت البطة القبيحة بجعة كبيرة، إذا جاز لي استخدام هذا التعبير».
نمور التي يعمل والدها في المعلوماتية وأمها «تعمل طوال الوقت!» كما تقول هي نفسها، لديها جسم كبير مقارنة مع الممارسين والممارسات لرياضة الجمباز، أي 1.60 م. يقدّمها مدرّبها على أنها «لاعبة جمباز أنيقة وجميلة ولديها الكثير من الليونة».
وأوضح المدرب مبتهجاً أنها نشأت في وسط عائلة مكوّنة من خمسة أشقاء، ولدان و3 فتيات، أصغرهن هي إيلينا التي يمكن أن تشارك في الألعاب الأولمبية في عام 2032.
شغوفة بالحلويات، تصنع بنفسها الكعك في كل فرصة وتأمل أن تفتح متجرها يوماً ما، ومدمنة للرومانسية الجديدة على الجانب الأدبي، ولديها حساب على وسائل التواصل الاجتماعي مخصّص لإبداعاتها.
قبل مجيئها إلى الألعاب الأولمبية، أكد مدرّبها أن «كايليا فرنسية لكنها اختارت تمثيل الجزائر لقناعاتها الرياضية، وقد وجدت اليوم التوازن».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجزائر فرنسا الجمباز باريس أولمبياد باريس 2024 الألعاب الأولمبیة

إقرأ أيضاً:

تقنية الشات جي بي تي بين التسهيل والاعتماد المفرط

منير بن محفوظ القاسمي

في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأحد أبرز أدواتها هو الذكاء الاصطناعي، الذي غيّر طريقة تفكيرنا وعملنا، خاصة تقنية الذكاء الاصطناعي (IA) لمعالجة اللغة الطبيعية للتفاعل مع النصوص والإجابة على الأسئلة. وعلى وجه الخصوص، أثار جدلًا كبيرًا حول تأثيره على الإبداع والتفكير البشري: هل هو عدو للإبداع أم محفز له؟

خلال مشاركتي في برنامج تدريبي عن أهمية التخطيط في بيئة العمل، دُعينا كفريق عمل لصياغة أهداف ذكية تساهم في تحقيق الخطط العامة. كان البرنامج يهدف إلى إثارة التفكير الجماعي والعصف الذهني، لكن المفاجأة كانت عندما لجأ معظم المشاركين إلى هواتفهم وفتحوا تطبيق شات جي بي تي للحصول على أمثلة جاهزة.

عندما حان وقت مشاركة النتائج، ظهرت الإجابات متشابهة إلى حد كبير، بل ومتطابقة أحيانًا. هنا توقف النقاش الإبداعي الذي كنا نتطلع إليه، وبرز سؤال كبير في ذهني: هل أصبح الذكاء الاصطناعي يقتل التفكير الجماعي ويغري الناس باختيار الطرق السهلة بدلًا من بذل الجهد العقلي؟

لا شك أن شات جي بي تي يُعد أداة قوية تساعد في توفير الوقت والوصول إلى معلومات دقيقة بسرعة، لكنه في الوقت نفسه قد يكون سلاحًا ذا حدين؛ فإذا اعتمدنا عليه بشكل مفرط، قد نفقد جوهر التفكير الإبداعي الذي ينبع من الحوار والتفاعل البشري.

قبل ظهور مثل هذه الأدوات، كان الناس ينخرطون بحماس في النقاشات، يطرحون أفكارًا مختلفة، ويتعلمون من بعضهم البعض. أما الآن، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أحيانًا يحل محل هذه التفاعلات، ويقلل من قيمة التفكير الجماعي.

الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة عدوًا للإبداع. إذا استُخدم بحكمة، يمكن أن يكون محفزًا قويًا، خاصة عندما نعتبره شريكًا في العملية الإبداعية وليس بديلًا عنها.

في النهاية، نجيب على سؤال الافتتاح: "هل شات جي بي تي عدو الإبداع أم محفزه؟"
الإجابة تعتمد علينا نحن؛ فالأداة بحد ذاتها ليست جيدة أو سيئة، وإنما تعتمد قيمتها على كيفية استخدامها. إذا استخدمناها بحكمة، يمكن أن تصبح رفيقًا يدفعنا نحو الإبداع، أما إذا اعتمدنا عليها بشكل كامل، فإننا نخاطر بفقدان جوهر التفكير الإنساني.

إذن، كيف ترى أنت دور الذكاء الاصطناعي؟ عدو أم شريك؟

مقالات مشابهة

  • قنوات المشروع تحتاج إلى 100 سنة لكي ترجع إلى ما كانت عليه قبل دخول الدعم السريع للجزيرة
  • "شات جي بي تي".. بين التسهيل والاعتماد المفرط
  • تقنية الشات جي بي تي بين التسهيل والاعتماد المفرط
  • لـ عشاق الحلويات الشرقية.. طريقة عمل البسبوسة المرملة «أحسن من المحلات»
  • ترامب: جميع الدول تقريباً كانت تنهب أمريكا في السابق
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • وزير الإتصال: الإعلام يجب أن يبقى بالمرصاد للحملات التشويهية التي تستهدف الجزائر
  • مياه الجنوب : انجاز صيانة خطوط الدفع والجرّ وشبكات التوزيع في دائرتيّ بنت جبيل والنبطية
  • صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ
  • بالصورة والفيديو.. ساخرون يخضعون الفنانة هدى عربي لتجربة الذكاء الإصطناعي.. شاهد كيف تحول شكلها عندما رددت أغنية الشهيرة (ما بعجبني زول)