بوابة الوفد:
2024-09-09@14:12:50 GMT

الموساد يغتال العقل العربى

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

يحفل سجلها بقائمة اغتيالات لا تنتهى، فهذا دأب كل دموى همجى جبان، يتخذ من القتل والتدمير وسيلة لإثبات وجوده، ولا شىء غيره.. 

فمنذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948، على أراض فلسطينية محتلة؛ تبنت إسرائيل سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية كأسلوب راسخ معتاد مع الفلسطينيين، من دون التفات لأى تبعات سياسية أو قانونية.

ولم تقتصر اغتيالاتها على شخصيات وقيادات فلسطينية، بل تخطتها إلى أبرز الشخصيات العربية، وخاصة المصرية منها، علماء وسياسيين وأدباء وغيرهم، حتى صار تاريخها ملوثاً ببحور من الدماء لا آخر لها، ولم لا وهذا ديدن كل ضعيف، ألا يظهر إلا على جثث الأقوى والأبرز، فاستمرار وجودهم يؤكد ضعفه وجهله، فلا مناص إذن من التخلص منهم.

ولم تمض سوى بضعة أشهر على إعلان قيام إسرائيل، حتى اغتالت عصابات صهيونية وسيط الأمم المتحدة بين العرب واليهود الكونت فولك برنادوت، الذى كان يقترح أفكاراً للسلام تضمنت وضع حد للهجرة اليهودية إلى الأراضى الفلسطينية، وبقاء القدس تحت السيادة العربية. 

ومنذ اغتيال الكونت برنادوت لم تتوقف الاغتيالات، وأحدثها كان قبل يومين، حيث اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية، القيادى بحركة حماس، ورئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق. 

وخلال إقامة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فى لبنان ثم تونس بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى، اغتال الموساد قادة سياسيين وعسكريين، أبرزهم: خليل الوزير، وصلاح خلف، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار، وهايل عبدالحميد، وغيرهم. 

وخلال 76 عاماً، نفذ الإسرائيليون أكثر من 2700 عملية اغتيال، بمعدل 38 عملية سنوياً داخل وخارج إسرائيل. 

وتتفوق إسرائيل فى عدد عمليات الاغتيال على أى دولة أخرى، متجاهلة الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية.

علماء وأدباء

لم تطل الاغتيالات القادة والنشطاء العسكريين، فحسب، إذ طالت قادة سياسيين وعلماء وأدباء، ولم تفرق إسرائيل فى سجل الاغتيال بين دولة عربية أو أجنبية، صديقة أو عدوة.

فى يوليو 1972، اغتالت إسرائيل الأديب والصحفى الفلسطينى غسان كنفانى، عبر تفجير سيارته فى بيروت بعبوة ناسفة. 

وفى مارس 1979، اغتال جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) القيادى بالجبهة الشعبية وديع حداد فى أحد فنادق ألمانيا الشرقية، عبر وضع كمية من السم فى قطع شيكولاتة كان يُفضلها.

علماء مصريون اغتالتهم إسرائيل

دأب الموساد الإسرائيلى على تصفية الكثير من العلماء المتخصصين فى مجالات يرون أنها تهدد وجود إسرائيل، وفى مقدمتها التكنولوجيا النووية؛ وحظيت دول عربية فى مقدمتها فلسطين ومصر بنصيب كبير من استهدافات الموساد. 

ونذكر هنا خمسة علماء مصريين اتهم الموساد بقتلهم: 

مصطفى مشرفة.. آينشتاين العرب

ولد على مصطفى مشرفة فى 11 يوليو 1898 فى حى المظلوم بمدينة دمياط الساحلية (شمال شرق مصر)، ونشأ على حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وكان حريصاً على المحافظة على صلاته طوال حياته مقيماً لشعائر دينه كما علمه والده. 

تلقى دروسه الأولى على يد والده، وأهله تفوقه- ولا سيما فى المواد العلمية- للالتحاق بأى مدرسة عليا يختارها مثل الطب أو الهندسة، لكنه فضل الانتساب إلى دار المعلمين العليا، حيث تخرج فيها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى، فاختارته وزارة المعارف العمومية لبعثة علمية إلى بريطانيا على نفقتها. 

لفتت نتيجته نظر أساتذته الذين اقترحوا على وزارة المعارف المصرية أن يتابع مشرفة دراسته العلوم فى جامعة لندن، فاستجيب لطلبهم، والتحق عام 1920 بالكلية الملكية، وحصل فيها عام 1923 على الدكتوراه فى فلسفة العلوم بإشراف العالم الفيزيائى الشهير تشارلز توماس ويلسون الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 1927. 

حصل مشرفة عام 1924 على الدكتوراه فى العلوم من جامعة لندن، وهى أعلى درجة علمية فى العالم، حيث لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالماً فى ذلك الوقت، وكان أول مصرى يحصل على هذه الدرجة العلمية. 

عمل مشرفة فى مصر، وحين تم افتتاح جامعة القاهرة عام 1925 عُيّن فيها أستاذاً مشاركاً فى الرياضيات التطبيقية بكلية العلوم، ثم انتخب عميداً لكلية العلوم عام 1936 فأصبح بذلك أول عميد مصرى لها، وتتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم عالمة الذرة سميرة موسى.

بدأت أبحاث مشرفة تأخذ مكانها فى الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز 25 عاماً، وفى عام 1923 قدم سبعة أبحاث حول تطبيق فروض وقواعد ميكانيكا الكم على تأثير زيمان وتأثير شتارك، ومن خلال تلك الأبحاث حصل على درجة دكتوراه العلوم. 

ألف عدة كتب فى الميكانيكا العلمية والنظرية والهندسة الوصفية والمستوية والفراغية، والذرة والقنابل الذرية. وكان من القلة التى عرفت سر تفتت الذرة، وحارب استخدامها فى الحروب، مثلما رفض تطوير أبحاث صنع القنبلة الهيدروجينية بعدما ألم بتقنيات استخدام الهيدروجين فى تصنيع قنبلة مدمرة. 

توفى على مصطفى مشرفة فى 15 يناير 1950 إثر أزمة قلبية، وهناك شك فى كيفية وفاته؛ إذ يعتقد أنه مات مسموماً، ويعتقد أنها إحدي عمليات جهاز الموساد الإسرائيلى، ولكن كتاب «دكتور على مصطفى مشرفة ثروة خسرها العالم» من تأليف شقيقه الدكتور عطية مشرفة ينفى تماماً هذه الأقاويل، ويؤكد أنه مات على فراشه.

سميرة موسى.. مس كورى المصرية

ولدت يوم 3 مارس 1917 بمركز زفتى بمحافظة الغربية، وأكملت تعليمها بتشجيع من والدها الذى سكن القاهرة ليفسح المجال لابنته لإتمام دراستها.

وهى أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم «ميس كورى الشرق»، وهى أول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حالياً. 

حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفى مشرفة الذى دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز)، حصلت على شهادة الماجستير فى موضوع التواصل الحرارى للغازات، وسافرت فى بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. 

كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربى مكان وسط هذا التقدم العلمى الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووى يسهم فى تحقيق السلام، فإن أى دولة تتبنى فكرة السلام لابد أن تتحدث من موقف قوة، فعاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التى دكت هيروشيما وناجازاكى فى عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووى فى المنطقة، قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948.

حرصت على إيفاد البعثات للتخصص فى علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووى، ومجاراة هذا المد العلمى المتنامى، نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذى استضافته كلية العلوم، وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم، توصلت فى إطار أبحاثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربى كله. 

استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا فى عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسورى الأمريكية، تلقت عروضاً لكى تبقى فى أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا فى 15 أغسطس، وفى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها فى وادى عميق، قفز سائق السيارة- زميلها الهندى فى الجامعة الذى يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي- اختفى إلى الأبد. 

كانت الدلائل تشير، طبقاً للمراقبين، أن الموساد، هى التى اغتالتها، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووى إلى مصر والوطن العربى فى تلك الفترة المبكرة. 

*جمال حمدان 

جمال حمدان ولد 4 فبراير 1928م، أحد أعلام الجغرافيا المصريين. اسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان، ولد فى قرية ناى بمحافظة القليوبية، ومن أشهر كتاباته عن فضح أكاذيب اليهود هو كتاب «اليهود أنثروبولوجيا» الصادر فى عام 1967. 

هو من أشهر المفكرين فى قائمة اغتيالات الموساد الإسرائيلى حيث فجر رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدى مفاجأة من العيار الثقيل، حول الكيفية التى مات بها جمال حمدان، وأكد «هويدى» أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل «حمدان»، فى 17 أبريل 1993م 

عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق، ولكن يوسف الجندى، مفتش الصحة بالجيزة وقتها، أثبت فى تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً فى وفاته، لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة. 

اكتشف المقربون من «حمدان»، فى تقارير صحفية، اختفاء مسودات بعض الكتب التى كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتابة عن اليهودية والصهيونية.

سمير نجيب

يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصرى من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة فى سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية فى الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذى أعده فى أواسط الستينيات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل. 

تصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها فى علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتى عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التى حازت إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية فى أمريكا، وبدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه فى حاجه إليه، وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة فى 13/8/1967. 

ما أن أعلن الدكتور سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كى يبقى فى الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التى عُرضتْ عليه، وفى ليلة سفره فوجئ الدكتور سمير نجيب، أثناء قيادته لسيارته، بسيارة نقل ضخمة، ظن فى البداية أنها تسير فى الطريق شأن باقى السيارات، وانحرف إلى جانبى الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه، فأسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذى تحطمت سيارته ولقى مصرعه على الفور. 

يحيى المشد 

يحيى المشد عالم ذرة مصرى وأستاذ جامعى، درس فى العراق فى الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية، فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية. 

ولد يحيى المشد فى مصر مدينه بنها 1932، وتعلم فى مدارس مدينة طنطا تخرج من قسم الكهرباء فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، ومع انبعاث المد العربى سنة 1952، واختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكن العدوان الثلاثى على مصر حوله إلى موسكو، تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات، عاد بعدها سنة 1963 الدكتور يحيى المشد متخصصاً فى هندسة المفاعلات النووية. 

بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووى المصرى، ما أدى إلى إيقاف الأبحاث فى المجال النووى، وأصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى، وهو الأمر الذى لم يساعده على الإبداع، أدى ذلك إلى ذهابه إلى العراق ليبدع فى أبحاثه فى الذرة بعد تلقيه عرض من الرئيس الأسبق صدام حسين. 

فى يوم الجمعة 13 يونيو عام 1980 م وفى حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطى سجادة الحجرة عن طريق الموساد الإسرائيلى.. وقد أغلق التحقيق الذى قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول. 

اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسمياً باغتيال العالم المصرى يحيى المشد، من خلال فيلم تسجيلى مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفرى» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلى. 

سعيد بدير 

سعيد السيد بدير عالم مصرى تخصص فى مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوى من مواليد روض الفرج بالقاهرة فى 4 يناير 1949 وتوفى فى 14 يوليو 1989 بالإسكندرية فى واقعة يصفها الكثيرون بأنها عملية قتل متعمدة. 

نشرت أبحاثه فى جميع دول العالم حتى اتفق معه باحثان أمريكيان فى أكتوبر عام 1988م لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغى فكرة التعاقد مع الأمريكيين، وذكرت زوجته أنها وزوجها وابنيهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم فى ألمانيا عبثاً فى أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة شعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة فى 8 يونيو عام 1988م ليحتمى من محاولات متوقعة لاغتياله، وقرر السفر إلى أحد أشقائه فى الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة. 

أكدت زوجته أن إحدي الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالماً فقط فى حقل تخصصه النادر فى الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وجوده ولا الدکتور سمیر على الدکتور مصطفى مشرفة کلیة العلوم القاهرة فى فى عام

إقرأ أيضاً:

استشاري نفسي يحذر من مقاطع الريلز: تؤدي لانحراف العقل الإنساني

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن مقاطع الفيديو القصيرة "ريلز" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وموقع الصور والفيديوهات إنستجرام لها آثارها النفسية على الصحة العقلية، مشيرًا إلى أن الأشخاص مدمني مقاطع الفيديو تصبح عقولهم شاردة طوال الوقت.  

أستاذ صحة عامة يكشف أهمية مبادرة رعاية: حلا للمشكلات الصحية للأطفال الأرصاد: يوجد تحسن في الأحوال الجوية.. والعظمى على القاهرة 33 درجة

وأضاف هندي، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن مقاطع الفيديو القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تبث المساعدة الوهمية وتعمل على تشتيت الانتباه وقلة التركيز.

وأكد، أن انتشار مقاطع الفيديوهات القصيرة تسببت في انتشار متلازمة لدى الأطفال تسمى العقل غير سعيد، متابعًا أنها تعمل على تسطيح العقول.

ولفت استشاري الصحة النفسية، إلى أن مشاهدة الأطفال لمقاطع الفيديوهات القصيرة باستمرار يتسبب أحيانا في إصابتهم باضطراب التوحد، الذي يأتي بسب قصور في بعض المهارات النمائية، متابعًا: "الفيديوهات السريعة تعمل على التسبب في بعض المشاكل الحركية، وتزيد من شعوره بالوحدة لقلة تواصله مع الآخرين، ويزيد من شعوره باليأس لأن حركة الأشخاص والألوان والحياة المزيفة التي يشاهدها عبر مواقع التواصل لا تتطابق مع حياته".

وأشار إلى أن التنقل بين مقاطع الفيديو يؤدي إلى انحراف العقل الإنساني عن أداءه الفطري، إذ أنها تسبب الإغراء الحسي والإثارة، فضلا عن أن ممارسة الرياضة لا يمكن أن يمنع الأطفال من إدمان الإنترنت إلا إذ كان المحتوى المتابع يؤثر عليهم بالإيجاب.

مقالات مشابهة

  • المغرب يتألق في بارالمبياد باريس 2024 ويحقق مرتبة مشرفة في سبورة الميداليات
  • رئيس البرلمان العربي يهنئ الرئيس تبون بإعادة انتخابه
  • أعطال العقل السياسي السوداني
  • طارق فهمي: وعد ترامب على بقاء إسرائيل في فلسطين ليست مغازلة فقط
  • رسائل مزعجة ومشهد دراماتيكى فى إسرائيل
  • إسرائيل والأطماع الكبرى
  • استشاري نفسي يحذر من مقاطع الريلز: تؤدي لانحراف العقل الإنساني
  • رصاص الاحتلال يغتال فتاة فلسطينية في «قريوت» جنوب نابلس
  • برصاصة في الرأس.. جيش الاحتلال الصهيوني يغتال متضامنة أمريكية جنوبي نابلس بالضفة الغربية (صور+فيديو)
  • من هو العالم أحمد مستجير شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56؟