لبنان يجدد عدم اعترافه بالخط الأزرق مع الاحتلال.. خط انسحاب وليس حدود
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أن بلاده لا تعترف بالخط الأزرق كخط حدود وإنما خط انسحاب فقط.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية على طول الخط الأزرق نظمها الجيش لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن المعتمدين في لبنان، بحضور إعلامي لبناني ودولي، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).
و"الخط الأزرق" هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 حزيران/ يونيو 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان".
وفي آب/ أغسطس 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 انتهت بموجبه معارك استمرت 33 يوما بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" فيما عرف بـ"حرب تموز" على لبنان، ونص على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" على الحدود المشتركة.
وتخلل الجولة عرض عن الخط الأزرق وتفاصيل نقاط الخلاف المتعلقة به.
وأكد منسق الحكومة اللبنانية مع قوات "اليونيفيل" العميد الركن منير شحادة أن "الخط الأزرق عندما وضع في العام 2000 من قبل الأمم المتحدة جاء في أكثر من مكان لا يتطابق مع الحدود الدولية، وأسميناه نحن خط انسحاب وليس خط حدود، وبالتالي نحن نسعى بأن يصبح الخط الأزرق متطابقا مع الحدود الدولية".
وشدد على أن "لبنان لا يعنيه ما يحكى عن ترسيم بري، وأن هذه الكلمة ليست موجودة في قاموسنا كجيش لبناني وكحكومة لبنانية، فنحن نتحدث عن تثبيت الحدود وإظهار للحدود اللبنانية وليس ترسيم الحدود". مؤكدا أن "ترسيم الحدود تم في العام 1923، وقامت به لجنة بوللي نيو كامب، ومن ثم تم تكريسه في اتفاقية الهدنةً في العام 1949".
وأشار إلى أن "لبنان والجيش من اليوم وصاعدا لا يعتمد تعبير شمال الهجر بل جنوب الماري كونها بلدة جنوبية لبنانبة حدودية، وبالتالي إسرائيل احتلت جزء من جنوب الماري ونحن معترضون على هذا الأمر"، وقال: "وجهنا رسالة إلى الأمم المتحدة عبر وزارة الخارجية اللبنانية وذلك لعدم استعمال كلمة ترسيم لحدودنا الجنوبية ما بين الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة".
وختم مشددا أننا "سنحافظ على حق لبنان في كل حبة تراب من أرضه وهذا ما نقوم به".
وخلال الجولة قام زورقان حربيان إسرائيليان باختراق المياه اللبنانية.
على الجهة المقابلة حذر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، زعيم "حزب الله" حسن نصر الله من "ارتكاب أي خطأ"، مهددا بإعادة لبنان "إلى العصر الحجري في حال وقوع تصعيد أو صراع"، وفق إعلام عبري.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن غالانت خلال جولة على الحدود مع لبنان، دعوته لزعيم "حزب الله" حسن نصر الله، بـ"عدم ارتكاب أي خطأ".
وقال موجها كلامه لنصر الله: "لقد ارتكبت أخطاء في الماضي ودفعت ثمناً باهظاً للغاية، إذا تطور هنا تصعيد أو صراع، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري".
وأضاف: "لن نتردد في استخدام كل قوتنا إذا اضطررنا لذلك"، موضحا: "نحن لا نريد الحرب، لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا".
ولم يصدر على الفور تعقيب فوري عن "حزب الله" على التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات اللبناني لبنان الاحتلال مزارع شبعا الخط الازرق سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخط الأزرق حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحالف الفتح يكشف عن القرار الاستثنائي.. قطع طريق الشر على حدود العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، أن قرارا استثنائيا قطع "طريق الشر" على حدود العراق مع سوريا.
وقال عبد الهادي لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق عقب سقوط مدينة حلب في قبضة الجماعات المسلحة أدرك بأن الوضع سيذهب باتجاهات متعددة واتخذ قرارا استثنائيا بتعزيز أمن الحدود بشكل فوري من خلال ارسال المزيد من القطعات مع إعطاء الأمر اولوية استراتيجية".
وأضاف، أن "قرار بغداد الاستثنائي في التعامل مبكرا مع ملف أمن الحدود بكل تحدياته قطع طريق الشر على حدود العراق مع سوريا لانه لا يمكن الوثوق بتعهدات تنظيمات تحمل افكارا متطرفة ولو تأخرنا قليلا لحصل تسلل بعض الخلايا النائمة للعمق بهدف إثارة الفوضى".
وأشار الى أن "إبقاء زخم خطوط النار على الشريط الحدودي مع سوريا، قرار استراتيجي يجب عدم التساهل به لانه ملف أمن قومي ويجب الانتباه كون التحديات كبيرة"، مؤكدا، أن "مسك الحدود بقوة هو من أوقف مخططات واجندة خبيثة كان يراد تطبيقها ونقلها الى العراق".
وبينما تتعاظم مخاوف العراق من اختراق حدوده، بدأت بغداد في تحصين الحدود المشتركة مع سوريا، في ظل تسارع سيطرة الفصائل المسلحة على الأراضي في داخل سوريا.
العراق رفع حالة التأهب العسكري ونشر تعزيزات عسكرية شملت 3 ألوية من الجيش ولواءين من قوات الحشد الشعبي على طول الحدود مع سوريا.
وعززت الحدود التي تمتد لأكثر من 620 كم، بخطوط دفاعية متلاحقة، شملت موانع تعتمد على أسلاك منفاخية وشائكة وسياج بي آر سي وجدار كونكريتي وخنادق، فضلا عن العناصر البشرية وكاميرات حرارية، لرصد وصد أي هجمات أو تسلل حدودي.