يعد فيتامين «د» أحد العناصر الغذائية الهامة التى يحتاجها الجسم لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، ويوضح الدكتور عاصم بسطويسى، أحمد أستاذ مساعد جراحة العظام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، استشارى جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، عن أهمية فيتامين د،  أن الجسم يحتاجه للبقاء فى حالة صحية جيدة، ويلعب دورا مهما فى المحافظة على نسبة الكالسيوم والفسفور فى الدم والعظام، وبالتالى بناء وصحة العظام، وفى حالات نقص فيتامين د  يحدث انخفاض فى معدل امتصاص الكالسيوم والفسفور من الامعاء ويؤدى ذلك إلى زيادة سنوية فى هرمون الغدة الجاردرقية، وذلك للحفاظ على النسبة الطبيعية للكالسيوم بالدم، وللمحافظة على هذه النسبة يبدأ الجسم فى أخذ الكالسيوم من العظام، وبالتالى تحدث الهشاشة وزيادة نسبة الاصابة بكسور العظام، وعندما يحدث ذلك فى الاطفال، وان عظامهم ما زالت فى مرحلة النمو تظهر الاصابات بمرض لين العظام، وما ينتج عنه من اعوجاج فى الركبتين.

 

وعن الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين د، فإن كافة الاعمار معرضون، والأكثر هم أصحاب البشرة الداكنة، ومن يرتدى الملابس الثقيلة أو تغطى معظم الجسم، ولا يعطى فرصة لتعرض البشرة للشمس، ونسبة انتشار الاصابة قد تصل 50%  من سكان العالم.

ويشير الدكتور عاصم بسطويسي، عن الاعراض والامراض المرتبطة بنقص فيتامين د. 

أولا «الكساح» الذى يحدث عندما لا تترسب كميات كافية من المعادن خاصة الكالسيوم فى العظام أثناء مرحلة النمو ويسببه نقص فيتامين د، مع الم فى العظام وليونه فى العضلات. 

ثانيا هشاشة العظام، وهو الأكثر شيوعا فى النساء فى سن اليأس ومن الممكن أن يصيب الرجال كبار السن أيضا، وذلك بسبب عدم الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د  فتقل كثافة العظام، ما يجعلها عرضه للإصابة بالكسور.

وهناك أعراض شائعة لنقص فيتامين د، مثل الارهاق، الضعف العام، الحالة المزاجية غير المعتدلة، القلق، الشعور بالنعاس والخمول، آلام العضلات والعظام والمفاصل، حدوث ارتعاش بالعضلات، تساقط الشعر.

ويقول الدكتور عاصم بسطويسي، من أسباب نقص فيتامين د، عدم التعرض الكافى لاشعة الشمس، ولون البشرة الداكن، أو كبار السن، حيث يحتاج أصحابها إلى فترة أطول من التعرض للشمس للحصول على كمية كافية من الفيتامين، مقارنة باصحاب البشرة الفاتحة، وعدم تناول  الغذاء الصحى المحتوى على نسبة كافية من فيتامين د،  وعدم الامتصاص الامثل  للفيتامين بالجسم، وفى بعض الحالات المرضية التى تؤثر على الامتصاص مثل أمراض السمنة والكلى والكبد، وتعاطى بعض الادوية مثل الملينات ومشتقات الكورتيزون وأدوية علاج الكوليستيرول والصرع والتشنجات والتخسيس،

ولذلك ينصح لهذه الحالات المرضية باخذ مكملات فيتامين د. وفى حالة الاشتباه بنقص الفيتامين فان تحليل الدم كافى جدا للتشخيص.

و يضيف الدكتور عاصم بسطويسى من أهم مصادر فيتامين د، والمصدر الرئيسى له هو التعرض المباشر لاشعة الشمس، ويكفى لمدة 10 إلى 15 دقيقة فى الايام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات اسبوعيا، فى حين لا تعتبر المصادر الغذائية كافية بشكل كبير، وهو موجود بكميات بسيطة فى الزبدة والقشدة وصفار البيض والكبدة والاسماك، وكذلك المكملات الغذائية والاغذية المدعمة بفيتامين د مثل العصائر وحبوب الافطار والحليب.

وأشار الدكتور عاصم بسطويسي، إلى خطوات العلاج، ولابد من اتباعها مع الحالات المصابة بالتدريج، وصولا لأسلوب العلاج الامثل والأنسب لكل حالة على حدة، وتكون الوقاية من أهم خطوات العلاج، نطلب من الافراد المعرضين للاصابة بتوخى الحذر، وهؤلاء الاشخاص من فئات كبار السن والاطفال، والرضع الذين يعتمدون فقط على الرضاعة لحليب الام، والافراد ذوى البشرة الداكنة، والحرص على التعرض الكافى لاشعة الشمس مباشرة، وتناول الاطعمة التى تحتوى على فيتامين د، وننصح بعدم الجلوس داخل المنزل فترات طويلة، ويجب المشى كثيرا بصورة منتظمة خارج المنزل والتعرض المباشر لاشعة الشمس فترة كافية، ولكن عدم الجلوس فترات طويلة تحت اشعة الشمس لعدم حدوث سرطان الجلد.

ويوضح الدكتور عاصم بسطويسي، العلاج الدوائى له دور سواء باستخدام فيتامين د حتى الوصول إلى النسبة الطبيعية، ثم المحافظة على هذه النسبة، ووجد ان النسبة الطبيعية تختلف حسب السن، وتبدأ من 400 وحدة دولية للاطفال الرضع حتى 12 شهر، ثم 600 وحدة دولية من عمر عام إلى 70 عام، ثم 800 وحدة للعمر بعد ذلك.

  واختتم الدكتور عاصم بسطويسي، ينصح بالتعرض لاشعة الشمس، والعلاج يحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد إلى شهور، وينصح بإجراء قياس النسبة بالدم كل فترة، مع العلم بأن زيادة الفيتامين بالدم حتى يصل 150 وحدة قد يسبب سمية فيتامين د بالدم، وهى قد تسبب مشاكل فى كبد وكلى المريض وفى الاوعية الدموية. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عظام صحية أهم العناصر الغذائية لاشعة الشمس فیتامین د کافیة من

إقرأ أيضاً:

سكان النرويج يتغيبون عن العمل بأعلى معدل منذ 15 عاما

ارتفع عدد النرويجيين الذين تغيبوا عن العمل بسبب المرض في الربع الثاني من العام أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وهو ما قد يشكل خطرًا على سوق العمل وتمويل الدولة الأوروبية الشهيرة بالرفاهية.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد قالت هيئة الإحصاء النرويجية، الخميس إن معدل الغياب بسبب المرض المعدل موسميًا ارتفع إلى 7.1 بالمئة في الربع الثاني، وهو أعلى معدل منذ عام 2009 عندما كان مدفوعًا بموجة من أنفلونزا الخنازير.

وهذا أعلى من أي وقت مضى  بما في ذلك خلال ذروة جائحة كوفيد، وقد لوحظت الزيادة في جميع الصناعات.

وكما هي الحال في أماكن أخرى في منطقة الشمال الأوروبي، يعتمد نظام الرعاية الاجتماعية في النرويج، والذي يتم تمويله من خلال الضرائب المرتفعة، على الحفاظ على مستويات عالية من الالتزام لدى العمالة حتى يظل مستدامًا.

وفي حين يتم دعم الخدمات العامة في النرويج من قبل صندوق الثروة السيادية النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار، فإن الانخفاض المتوقع في عائدات النفط والغاز في السنوات القادمة يعني تراكم المخاطر المتعلقة بالميزانية في البلاد.

وبحسب تقرير "بلومبرغ" تشكل تكاليف المرض والإعاقة نحو 22 بالمئة من الإنفاق العام في النرويج، أو 8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، باستثناء قطاعات النفط والشحن.

وتعادل هذه النسبة ضعف النسبة التي تنفقها الدنمارك، ثاني أكبر دولة من حيث الإنفاق، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتخطط الحكومة التي يقودها حزب العمال لاقتراح تغييرات على النظام في وقت لاحق من هذا الشهر، حتى مع إشارتها إلى أن مستويات المزايا، التي سلطت المنظمات الدولية الضوء عليها باعتبارها "استثنائية"، من غير المرجح أن يتم خفضها.

مقالات مشابهة

  • الدكتور نظير عياد: دار الإفتاء ستعمل بكل جِدٍّ للمشاركة في المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان
  • الدكتور جمال شعبان ينضم لقناة الشمس
  • علماء يكتشفون مخاطر فيتامين ج على الصحة
  • هل قرارات البنك المركزي كافية لوقف التضخم وتعزيز العملة في العراق؟
  • علاج واعد لإيقاف تطور هشاشة العظام
  • علماء من 3 دول يحاولون فك شفرة طيران الديناصورات
  • مشروبات سحرية لبشرة مشرقة في الصباح
  • اليويفا يغرم روما 2.22 مليون دولار
  • العسل والفراولة.. وصفات طبيعية لتفتيح البشرة
  • سكان النرويج يتغيبون عن العمل بأعلى معدل منذ 15 عاما