ليفاندوفسكي وفينيسيوس وبيلينغهام.. نجوم تخطف الأنظار في موسم "الليغا" الجديد
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قبل أيام قليلة من بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني، ستتجه أنظار عشاق "الليغا" إلى صراع خاص بين ثلة من النجوم أبرزهم روبرت ليفاندوفسكي هداف الدوري، وأنطونيو غريزمان لاعب الأتلتي، وجونيور فينيسيوس نجم ريال مدريد.
فعالية ليفاندوفسكي:لا يوجد حدود واضحة لليفاندوفسكي، هداف برشلونة والليغا في الموسم المنقضي، حيث أكدت أهدافه الـ23 في 34 مباراة، 33 منها كأساسي، في أول ظهور له في المسابقة الإسبانية على أن صاحب الـ34 عاماً لا يزال يمتلك الحاسة التهديفية في أول مغامرة له خارج بايرن ميونخ الألماني الذي انضم إليه قادماً من صفوف الغريم التقليدي بروسيا دورتموند في صيف 2014.
وسواء نجح الفريق الكتالوني في نفس إنجاز الماضي أم لا، فسيتوقف هذا الأمر في كل الأحوال على فعالية المهاجم المخضرم. ففي الموسم الماضي، تجاوز معدل أهدافه المتوقع قليلا الأهداف المسجلة: 23.28 إلى 23.
وفي 28 مباراة انتصر فيها البلوغرانا من إجمالي 38 في الموسم الماضي، كان للدولي البولندي الفضل في افتتاح باب التسجيل فيها جميعاً، كما أنه سجل في 17 جولة مختلفة، أي ما يعادل نصف عدد جولات المسابقة، هذا بالإضافة لتسجيل هدف الانتصار الوحيد في فوزي البرسا بهذه النتيجة أمام كل من مايوركا وفالنسيا.
ومع بداية الموسم الجديد الذي سيبلغ ليفانودفسكي عامه الـ35، سترتفع وتيرة التحدي بالنسبة له، لا سيما وأنه لم يقل مطلقاً عن معدل 20 هدفاً منذ موسمه الأول في البوندسليجا مع العملاق البافاري (2014-15) الذي سجل فيه 17 هدفاً.
فينيسيوس.. موهبة بلا حدود:
يملك فينيسيوس جونيور موهبة بلا حدود. مراوغاته وسرعته في كل مكان بالملعب تجعله أحد عناصر الحسم في ريال مدريد، فضلاً عن قدرته على إحداث الفارق في أي لحظة أمام الخصوم، وهو ما ظهر جلياً خلال الموسم الماضي مع الفريق الأبيض، برصيد عشرة أهداف وتسع تمريرات حاسمة في 33 جولة.
دائماً ما يكون فينيسيوس في دائرة الضوء ويتعرض في أحيان كثيرة للإهانات من قبل جماهير الخصم، مثلما حدث في العاصفة المثيرة نهاية الموسم الماضي بعد الواقعة العنصرية ضده من جانب مشجعي فالنسيا. لكنه يبقى أحد أكثر النجوم إبهاراً في كرة القدم اليوم، مما جعله يتحمل الكثير من المسؤولية الآن في الفريق، أو على الأقل حتى مجيء الفرنسي كيليان مبابي، في حال انتقاله إلى الميرنغي.
بدأ اللاعب البرازيلي الموسم التحضيري بشكل جيد، حيث سجل هدفين في أربع مباريات فضلاً عن القيادة التي يتمتع بها بالفعل على أرض الملعب، ليصبح اللاعب الأبرز في هجوم ريال مدريد.
ومع بلوغه 23 عاماً وخوضه 225 مباراة في المسابقات الرسمية مع ريال مدريد وتسجيل 59 هدفاً و 50 تمريرة حاسمة وتسعة ألقاب في تاريخه المثير للإعجاب، سيكون الموسم الجديد بالنسبة لفينيسيوس حاسماً، حيث ستتركز عليه الأضواء في ملعب سانتياغو برنابيو الجديد، في انتظار وصول مبابي لتشكيل مثلث مع البرازيلي رودريغو، بعد رحيل كريم بنزيما إلى الدوري السعودي.
أرقام فينيسيوس في فترة الإعداد:لعب 4 مباريات ، 3 منها كأساسي، وشارك في 284 دقيقة وسجل هدفين.
لا يملك فريق أتلتيكو مدريد والمدرب دييغو سيميويني شخصاً حالياً غير أنطوان غريزمان لقيادة الروخيبلانكوس، فاللاعب الفرنسي يقدم كرة شاملة، وساعده تطوره على التواجد بشكل شبه دائم في كل قطاعات الملعب وفي كل لحظة وفي كل تمريرة وفي كل فرصة هدف وفي استعادة الكرة وفي نقلها داخل المستطيل الأخضر.
ولم يساهم أحد مثله بشكل حاسم في أكبر عدد من الأهداف خلال الموسم الماضي بالدوري، الذي بدأه بالمشاركة لمدة نصف ساعة فقط في كل مباراة، سعياً من أتلتيكو لإرغام برشلونة على تخفيض قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب من 40 إلى 20 مليون يورو، وهو ما تحقق في النهاية.
ولم يفعل ذلك حتى روبرت ليفاندوفسكي هداف البطولة. فقد سجل غريزمان 15 هدفاً وصنع 16، ليساهم إجمالاً في 31 هدفاً، وهو ما لم يحققه أحد غيره. كما يمثل غريزمان الذي استعاد قميصه رقم 7 هذا الموسم، التحول الذي حدث لأتلتيكو منذ مونديال قطر 2022 وما بعده، حينما ارتد فريق المدرب دييغو سيميوني من مرحلة تراجع النتائج إلى تقديم أداء ونتائج مبهرة.
وبعد الخروج من دوري الأبطال والتراجع في الليغا، عاد للنجاعة الهجومية والحاسمة التي مكنته من حسم المركز الثالث، حتى أنه نافس حتى النهاية على مركز الوصافة، وهو ما لم يحققه بسبب تعادل مثير للجدل في الجولة الأخيرة على ملعب لا سيراميكا أمام فياريال.
ومنذ مونديال قطر حتى نهاية المسابقة، حققق أتلتيكو 51 نقطة، وهو نفس عدد النقاط الذي حققه بطل المسابقة برشلونة في نفس الفترة التي سجل فيها غريزمان وحده 10 أهداف وصنع خلالها 11.
أرقام جريزمان في فترة الإعداد:شارك في 4 مباريات، 228 دقيقة، 0 أهداف، 0 صناعة أهداف.
حتى الآن، لم يستثمر أحد مثلما فعل ريال مدريد في سوق الانتقالات هذا الصيف في إسبانيا؛ حيث دفع 103 من أصل 128 مليون يورو، أنفقها، على لاعب خط الوسط الدولي الإنجليزي، جود بيلينجهام، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي يشار إليه كأحد النجوم الواعدة للموسم.
في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، انتقل فقط ديكلان رايس، من ويست هام إلى آرسنال مقابل 116 مليون يورو، ليتجاوز حجم صفقة انتقال بيلينغهام، ما يأتي في إطار سياسة تغيير الأجيال، التي يعززها مرور الوقت في الفريق الأبيض، وكذلك الحاضر شديد التطلب بشكل دائماً في صفوف الفريق الذي يدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعد فوزه الموسم الماضي بكأس الملك وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، لكن دون الوصول إلى مرحلة الرضا سواء في دوري الأبطال أو الدوري المحلي.
وقدم بيلينغهام أداء مقنعاً خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، والآن يجب أن يفعل ذلك في المسابقات الرسمية، في مغامرته الجديدة مع الملكي، ليثبت نفسه بشكل نهائي كواحد من أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي، بعد مغادرته صفوف بروسيا دورتموند، حيث أمضى السنوات الثلاث الماضية من مسيرته، والذي وصل إليه مقابل 30 مليون يورو، بعدما بزغ نجمه في الفئات الدنيا لنادي برمنجهام سيتي.
وبعد 132 مباراة في صفوف النادي الألماني، برصيد 24 هدفاً وكثير من التمريرات الحاسمة، التي تؤكد قدراته الهجومية، وكلاعب دولي مع المنتخب الإنجليزي في 24 مناسبة، تسبب تألقه خلال فترة الاستعداد للموسم في جلبة في ريال مدريد.
أرقام بيلينغهام خلال فترة الاستعداد:شارك النجم الواعد في 4 مباريات، وكان أساسياً في جميعها، وشارك في إحداها بشكل كامل، ولعب في الأربعة إجمالي 273 دقيقة، وسجل خلالها هدفاً واحداً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الدوري الإسباني روبرت ليفاندوفسكي جونيور فينيسيوس الموسم الماضی ریال مدرید ملیون یورو وهو ما
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفسكي ومبابي يحصلان على «مساعدات متكافئة»!
عمرو عبيد (القاهرة)
لأنه «الضحية» المفضلة لدى روبرت ليفاندوفسكي في «الليجا»، يسعى البولندي لمواصلة سلسلة أهدافه الناجحة أمام فالنسيا، في مواجهة الليلة، حيث سجّل هداف برشلونة 6 أهداف في شباك «الخفافيش» خلال 4 مباريات سابقة، بينها هدفان في افتتاح الموسم الحالي الذي يتصدر قائمة هدافيه حتى الآن بـ 16 هدفاً، إلا أنه باتت مُهدّداً بعد اقتراب كيليان مبابي منه بشدة، بفضل «الهاتريك» الأخير، الذي قفز بنجم ريال مدريد إلى رصيد 15 هدفاً.
وكان «ليفا» قد أحرز أهدافه الـ 16 في 10 مباريات، من إجمالي 19 خاضها مع «البارسا» في الدوري، قبل مباراة الليلة، بينما سجّل مبابي 15 هدفاً في 11 مباراة، من إجمالي 19 أيضاً، واختلفت أوضاع النجمين الهدافين، حيث بدأ البولندي الموسم بصورة طيبة، مُسجّلاً 14 هدفاً في 11 جولة، بينما اكتفى بهدفين فقط في 8 جولات أخرى، بين الأسبوعين 12 و20، حيث غاب عن التسجيل في آخر 3 مباريات متتالية، وكان أفضل حصاد له تسجيل 7 أهداف في 3 مباريات متتالية، في الجولات 9 و10 و11.
في حين سجّل مبابي 6 أهداف في أول 10 جولات، بعدما عجز عن هز الشباك خلال أول 3 مباريات له في «الليجا»، ثم زاد معدله إلى 9 أهداف في الـ 10 جولات التالية، وخلالها كان أفضل حصاد متتالٍ له هو تسجيل 5 أهداف في 4 مباريات توالياً، في الأسابيع 4 و5 و6 و7، وكان نجم ريال مدريد قد أحرز «هاتريك» واحداً بجانب «ثنائيتين»، في حين حصد ليفاندوفسكي «هاتريك» واحداً أيضاً، بالإضافة إلى 4 «ثُنائيات».
وتبدو الأمور متقاربة إلى حد كبير بينهما على مستوى «الحصول على مساعدة الزملاء»، إذ قدّم 7 لاعبين 10 تمريرات حاسمة إلى «ليفا» في صفوف برشلونة، يتزعمهم رافينيا بـ 3 «أسيست»، مقابل 2 من لامين يامال، وتمريرة حاسمة واحدة من 5 لاعبين، بينهم الظهيران، بالدي وكوندي، وفي صفوف «الملكي»، ساعد 6 نجوم زميلهم الفرنسي بـ 10 تمريرات حاسمة أيضاً، بواقع 3 «أسيست» من بيلينجهام ومثلها من رودريجو، مقابل تمريرة حاسمة واحدة لـ 4 لاعبين آخرين، بينهم فينيسيوس جونيور!
وعلى الصعيد الفني، فإن «ليفا» سجّل أهدافه خلال 1565 دقيقة، بمعدل هدف واحد/ 98 دقيقة لعب، بينها ركلتا جزاء فقط، واستخدم البولندي قدمه اليُمنى في هز الشباك 11 مرة، مقابل 3 أهداف بيُسراه وهدفين بالرأس، وبلغ شباك المنافسين 14 مرة، عبر اللعب المفتوح والهجمات المُرتدة والركلات الثابتة المُختلفة، وجاءت أهدافه من داخل منطقة الجزاء 15 مرة، مقابل هدف وحيد من خارجها.
أما مبابي، فاحتاج إلى 1645 دقيقة لتسجيل أهدافه، بمتوسط هدف/ 110 دقائق تقريباً، منها 5 أهداف بواسطة ركلات الجزاء، ولم يُسجّل الفرنسي أي هدف برأسه، حيث وُزّعت أهدافه بين 14 بالقدم اليُمنى وهدف واحد باليُسرى، وجاءت 10 منها عبر اللعب المفتوح والمرتدات، بينما هز الشباك 12 مرة من داخل منطقة الجزاء، مقابل 3 أهداف بعيدة المدى.