قبل أيام قليلة من بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني، ستتجه أنظار عشاق "الليغا" إلى صراع خاص بين ثلة من النجوم أبرزهم روبرت ليفاندوفسكي هداف الدوري، وأنطونيو غريزمان لاعب الأتلتي، وجونيور فينيسيوس نجم ريال مدريد.

فعالية ليفاندوفسكي:

لا يوجد حدود واضحة لليفاندوفسكي، هداف برشلونة والليغا في الموسم المنقضي، حيث أكدت أهدافه الـ23 في 34 مباراة، 33 منها كأساسي، في أول ظهور له في المسابقة الإسبانية على أن صاحب الـ34 عاماً لا يزال يمتلك الحاسة التهديفية في أول مغامرة له خارج بايرن ميونخ الألماني الذي انضم إليه قادماً من صفوف الغريم التقليدي بروسيا دورتموند في صيف 2014.


وسواء نجح الفريق الكتالوني في نفس إنجاز الماضي أم لا، فسيتوقف هذا الأمر في كل الأحوال على فعالية المهاجم المخضرم. ففي الموسم الماضي، تجاوز معدل أهدافه المتوقع قليلا الأهداف المسجلة: 23.28 إلى 23.
وفي 28 مباراة انتصر فيها البلوغرانا من إجمالي 38 في الموسم الماضي، كان للدولي البولندي الفضل في افتتاح باب التسجيل فيها جميعاً، كما أنه سجل في 17 جولة مختلفة، أي ما يعادل نصف عدد جولات المسابقة، هذا بالإضافة لتسجيل هدف الانتصار الوحيد في فوزي البرسا بهذه النتيجة أمام كل من مايوركا وفالنسيا.
ومع بداية الموسم الجديد الذي سيبلغ ليفانودفسكي عامه الـ35، سترتفع وتيرة التحدي بالنسبة له، لا سيما وأنه لم يقل مطلقاً عن معدل 20 هدفاً منذ موسمه الأول في البوندسليجا مع العملاق البافاري (2014-15) الذي سجل فيه 17 هدفاً.

فينيسيوس.. موهبة بلا حدود:

يملك فينيسيوس جونيور موهبة بلا حدود. مراوغاته وسرعته في كل مكان بالملعب تجعله أحد عناصر الحسم في ريال مدريد، فضلاً عن قدرته على إحداث الفارق في أي لحظة أمام الخصوم، وهو ما ظهر جلياً خلال الموسم الماضي مع الفريق الأبيض، برصيد عشرة أهداف وتسع تمريرات حاسمة في 33 جولة.

دائماً ما يكون فينيسيوس في دائرة الضوء ويتعرض في أحيان كثيرة للإهانات من قبل جماهير الخصم، مثلما حدث في العاصفة المثيرة نهاية الموسم الماضي بعد الواقعة العنصرية ضده من جانب مشجعي فالنسيا. لكنه يبقى أحد أكثر النجوم إبهاراً في كرة القدم اليوم، مما جعله يتحمل الكثير من المسؤولية الآن في الفريق، أو على الأقل حتى مجيء الفرنسي كيليان مبابي، في حال انتقاله إلى الميرنغي.

بدأ اللاعب البرازيلي الموسم التحضيري بشكل جيد، حيث سجل هدفين في أربع مباريات فضلاً عن القيادة التي يتمتع بها بالفعل على أرض الملعب، ليصبح اللاعب الأبرز في هجوم ريال مدريد.

ومع بلوغه 23 عاماً وخوضه 225 مباراة في المسابقات الرسمية مع ريال مدريد وتسجيل 59 هدفاً و 50 تمريرة حاسمة وتسعة ألقاب في تاريخه المثير للإعجاب، سيكون الموسم الجديد بالنسبة لفينيسيوس حاسماً، حيث ستتركز عليه الأضواء في ملعب سانتياغو برنابيو الجديد، في انتظار وصول مبابي لتشكيل مثلث مع البرازيلي رودريغو، بعد رحيل كريم بنزيما إلى الدوري السعودي.

أرقام فينيسيوس في فترة الإعداد:

لعب 4 مباريات ، 3 منها كأساسي، وشارك في 284 دقيقة وسجل هدفين.


الكرة الشاملة لغريزمان:

لا يملك فريق أتلتيكو مدريد والمدرب دييغو سيميويني شخصاً حالياً غير أنطوان غريزمان لقيادة الروخيبلانكوس، فاللاعب الفرنسي يقدم كرة شاملة، وساعده تطوره على التواجد بشكل شبه دائم في كل قطاعات الملعب وفي كل لحظة وفي كل تمريرة وفي كل فرصة هدف وفي استعادة الكرة وفي نقلها داخل المستطيل الأخضر.

ولم يساهم أحد مثله بشكل حاسم في أكبر عدد من الأهداف خلال الموسم الماضي بالدوري، الذي بدأه بالمشاركة لمدة نصف ساعة فقط في كل مباراة، سعياً من أتلتيكو لإرغام برشلونة على تخفيض قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب من 40 إلى 20 مليون يورو، وهو ما تحقق في النهاية.

ولم يفعل ذلك حتى روبرت ليفاندوفسكي هداف البطولة. فقد سجل غريزمان 15 هدفاً وصنع 16، ليساهم إجمالاً في 31 هدفاً، وهو ما لم يحققه أحد غيره. كما يمثل غريزمان الذي استعاد قميصه رقم 7 هذا الموسم، التحول الذي حدث لأتلتيكو منذ مونديال قطر 2022 وما بعده، حينما ارتد فريق المدرب دييغو سيميوني من مرحلة تراجع النتائج إلى تقديم أداء ونتائج مبهرة.

وبعد الخروج من دوري الأبطال والتراجع في الليغا، عاد للنجاعة الهجومية والحاسمة التي مكنته من حسم المركز الثالث، حتى أنه نافس حتى النهاية على مركز الوصافة، وهو ما لم يحققه بسبب تعادل مثير للجدل في الجولة الأخيرة على ملعب لا سيراميكا أمام فياريال.

ومنذ مونديال قطر حتى نهاية المسابقة، حققق أتلتيكو 51 نقطة، وهو نفس عدد النقاط الذي حققه بطل المسابقة برشلونة في نفس الفترة التي سجل فيها غريزمان وحده 10 أهداف وصنع خلالها 11.

أرقام جريزمان في فترة الإعداد:

شارك في 4 مباريات، 228 دقيقة، 0 أهداف، 0 صناعة أهداف.


تألق بيلينغهام:

حتى الآن، لم يستثمر أحد مثلما فعل ريال مدريد في سوق الانتقالات هذا الصيف في إسبانيا؛ حيث دفع 103 من أصل 128 مليون يورو، أنفقها، على لاعب خط الوسط الدولي الإنجليزي، جود بيلينجهام، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي يشار إليه كأحد النجوم الواعدة للموسم.

في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، انتقل فقط ديكلان رايس، من ويست هام إلى آرسنال مقابل 116 مليون يورو، ليتجاوز حجم صفقة انتقال بيلينغهام، ما يأتي في إطار سياسة تغيير الأجيال، التي يعززها مرور الوقت في الفريق الأبيض، وكذلك الحاضر شديد التطلب بشكل دائماً في صفوف الفريق الذي يدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعد فوزه الموسم الماضي بكأس الملك وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، لكن دون الوصول إلى مرحلة الرضا سواء في دوري الأبطال أو الدوري المحلي.

وقدم بيلينغهام أداء مقنعاً خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، والآن يجب أن يفعل ذلك في المسابقات الرسمية، في مغامرته الجديدة مع الملكي، ليثبت نفسه بشكل نهائي كواحد من أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي، بعد مغادرته صفوف بروسيا دورتموند، حيث أمضى السنوات الثلاث الماضية من مسيرته، والذي وصل إليه مقابل 30 مليون يورو، بعدما بزغ نجمه في الفئات الدنيا لنادي برمنجهام سيتي.

وبعد 132 مباراة في صفوف النادي الألماني، برصيد 24 هدفاً وكثير من التمريرات الحاسمة، التي تؤكد قدراته الهجومية، وكلاعب دولي مع المنتخب الإنجليزي في 24 مناسبة، تسبب تألقه خلال فترة الاستعداد للموسم في جلبة في ريال مدريد.

أرقام بيلينغهام خلال فترة الاستعداد:

شارك النجم الواعد في 4 مباريات، وكان أساسياً في جميعها، وشارك في إحداها بشكل كامل، ولعب في الأربعة إجمالي 273 دقيقة، وسجل خلالها هدفاً واحداً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الدوري الإسباني روبرت ليفاندوفسكي جونيور فينيسيوس الموسم الماضی ریال مدرید ملیون یورو وهو ما

إقرأ أيضاً:

شكوك في ريال مدريد بشأن مستقبل لوكا مودريتش

تلقى ريال مدريد تذكيرًا قويًا بمدى جودة لوكا مودريتش اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا في نهاية الأسبوع الماضي، حيث سجل هدفًا رائعًا من مسافة بعيدة في الزاوية العليا أمام جيرونا ضمن منافسات الدوري الإسباني.

بدا أن الأسطورة الكرواتية من المرجح أن يترك النادي الصيف الماضي لعدة أشهر من الموسم، بعد التخلي أخيرًا عن دوره الأساسي، لكنه قرر في النهاية قبول دور ثانوي في نهاية الموسم، وكان توني كروس وليس مودريتش هو من ودع الفريق.

من جانبه، يحرص مودريتش على الاستمرار في الموسم المقبل وفقًا لتقارير كل من ماركا وريلفو عن ريال مدريد.يعتقد أنه لا يزال لديه الجودة للاستمرار في سانتياجو برنابيو حتى عيد ميلاده الأربعين. كما يضع مودريتش نصب عينيه كأس العالم 2026 مع كرواتيا، ويريد الوصول إلى هناك كلاعب في النادي المليكي.

وتكشف التقارير أن اليقين أقل من وجهة نظر النادي بشأن أفضل مسار للعمل. لن يفتح ريال مدريد محادثات مع مودريتش حتى يقترب الموسم من نهايته، كما هو الحال عادة، وسوف يناقش تمديدًا لمدة عام واحد فقط. من جانبه، انتهى الأمر بمودريتش إلى عرض خفض راتبه العام الماضي من أجل الاستمرار في اللعب في العاصمة الإسبانية، وهي لفتة كانت مفتاحًا لاستمراره. لا يزال التسلسل الهرمي في ريال مدريد يتساءل عما إذا كان من الأفضل لهم منح فرصة لخيار أصغر سنًا.

لا يزال زملاء مودريتش في الفريق معجبين بجودته ومساهمته. هذا الموسم، لعب 1789 دقيقة في 39 مباراة، وسجل أربعة أهداف وقدم ستة تمريرات حاسمة. بالتأكيد كان هدفه ضد فالنسيا حاسمًا للوس بلانكوس في يناير، وبينما يتم تمرير العصا إلى القادة الأصغر سنًا في غرفة ملابس ريال مدريد، فمن المرجح أن يفتقد كارلو أنشيلوتي صوته العقلاني على أقل تقدير.

مقالات مشابهة

  • هاجر أحمد تخطف الأنظار في عيد ميلادها بهذه الإطلالة
  • شكوك في ريال مدريد بشأن مستقبل لوكا مودريتش
  • المداح.. أسطورة العهد الحلقة الأولى.. صابر يعود من الموت وغادة عادل تخطف الأنظار
  • نجوم ريال مدريد يشاهدون الفوز على برشلونة في «كلاسيكو السلة»
  • مبابي يقترب من دخول تاريخ ريال مدريد وتحطيم رقم رونالدو!
  • شاهد.. نجوم ريال مدريد يحضرون "كلاسيكو السلة"
  • برشلونة يسبق ريال مدريد في صراع خاص
  • ما بروتوكول العنصرية الذي فعل لأول مرة بمباراة ريال مدريد وسوسيداد؟
  • نيرمين الفقي تخطف الأنظار بملابس شتوية
  • استبعاد 3 نجوم .. قائمة ريال مدريد لمواجهة سوسيداد في كأس ملك إسبانيا