«مناظرة سبتمبر» تبحث عن «شاشة عرض»
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
اختلف المرشح الجمهورى للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية الأقرب كامالا هاريس، على موعد عقد مناظرة رئاسية والقناة التى ستبثها حيث اختار ترامب قناة فوكس نيوز المقربة من الجمهوريين، إلا أن هاريس فضلت قناة «ABCNews»، والتى كان الرئيس السابق وافق سابقا على الظهور معها.
قبل أن ينهى الرئيس الأمريكى جو بايدن حملته لإعادة انتخابه، كان من المفترض أن يظهر هو وترامب على قناة «ABC News» فى المناظرة الثانية يوم 10 سبتمبر.
وفى بيان عبر منصة «Truth Social» الخاصة به، أشار ترامب إلى ما وصفه بالتضارب فى المصالح بعد أن رفع دعوى تشهير ضد شبكة «ABC» ومذيعها جورج ستيفانوبولوس، بشأن مزاعمه أن ترامب كان مسؤولا عن الاغتصاب فى قضية إى جان كارول. حيث كتب: كان من المقرر سابقا إجراء المناظرة ضد بايدن على شبكة ABC، لكن تم إنهاؤها لأن بايدن لن يكون مشاركا بعد الآن، وأنا فى دعوى قضائية ضد الشبكة وجورج سلوبودوبولوس، وبالتالى خلق تضارب فى المصالح.
وبحسب، ترامب ستعقد المناظرة يوم 4 سبتمبر فى بنسلفانيا، وذلك بخلاف ما اتفق عليه مع حملة هاريس، وأضاف الرئيس السابق أن موقع المناظرة على قناة فوكس نيوز التى ترحب عموما بأعضاء الحزب الجمهوري، لم يتم تحديده وهو ما رفضته هاريس متمسكة بمناظرة العاشر من سبتمبر على قناة abc news.
أوضح ترامب أن المنسقين سيكونان بريت باير، ومارثا ماكالوم من القناة نفسها، لافتا إلى أن القواعد ستكون مماثلة لمناظرته فى 27 يونيو مع جو بايدن، باستثناء أنه هذه المرة سيكون هناك جمهور فى الاستوديو.
واستمر دونالد ترامب فى الهجوم على منافسته الديمقراطية، معتبرا أنها مجنونة ومنخفضة الذكاء، ولا يمكنها التنافس مع قادة الدول الأخرى وقال إنها مثل جو بايدن الفاسد أو المحتال الذى سلح الحكومة ضد خصومه السياسيين.
وعبر منصته الاجتماعية، كتب الرئيس السابق الولايات المتحدة ليس لديها أى فرصة للعودة إلى العظمة مع هؤلاء الأشخاص ذوى المستوى العقلى المنخفض على رأس القيادة، هى لا تريد حتى مناظرتى فى 4 سبتمبر مثل جو بايدن النائم قبلها، لا تستطيع أن تركب جملتين معاً.
ومن جانبها قالت حملة هاريس إن «دونالد ترامب يشعر بالخوف» على أمل أن «تنقذه» قناة فوكس نيوز من المناظرة التى وافق عليها بالفعل مع إيه بى سى نيوز.
وأوضح مايكل تايلر، مدير الاتصالات فى حملة هاريس، لشبكة سى بى إس نيوز فى بيان: «يجب عليه التوقف عن ممارسة الألعاب والحضور إلى المناظرة التى التزم بها بالفعل فى العاشر من سبتمبر». وأضاف: «سيكون نائب الرئيس هناك بطريقة أو بأخرى للاستفادة من الفرصة للتحدث إلى جمهور وطنى فى وقت الذروة».
وأضاف تايلر «السيد فى أى وقت وفى أى مكان وفى أى مكان لا ينبغى أن تكون لديه أى مشكلة فى ذلك ما لم يكن خائفًا جدًا من الظهور فى اليوم العاشر».
وفى بيان منفصل على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، علقت هاريس: «من المثير للاهتمام كيف أن عبارة «أى وقت وأى مكان» أصبحت «وقتًا محددًا، ومساحة آمنة محددة». سأكون هناك فى العاشر من سبتمبر، كما وافق. آمل أن أراه هناك».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمريكية دونالد ترامب جو بایدن
إقرأ أيضاً:
طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
واشنطن"أ.ف.ب": ما زال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد 100يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأمريكي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.
فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من العام يعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيسا في 20 يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".
ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّبا للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى حد الاعتبار خلال جلسة لمجلس الوزراء أنه "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن".
وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيسا للبلد.
وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بدأ يتبرّم من الوضع.
وهو كتب على إكس أن "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن".
ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.
وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعا على نحو لامتناه".
وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيجن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه.
ثمّ قدّم وصفا في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلا "يذهب إلى الشاطئ مثلا، فمن الممكن أن يغفو...ويسيل اللعاب من طرف فمه".
وأحصت "واشنطن بوست" حوالى ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء.
وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.
ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوما إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه.
وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على انصار الله في اليمن، مرورا بالهجرة غير القانونية.
ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "اكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة.
وفي مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلا "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك".
أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماما، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفيا بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".