لجريدة عمان:
2025-03-16@19:51:10 GMT

هل تنتقم حماس بعد اغتيال هنية؟

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

فان هونجدا

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السابع من أكتوبر من العام الماضي، دمّرت معظم القوات العسكرية لحماس، مما أدى إلى تقلص قوتها ونفوذها السياسي بشكل كبير. وبالرغم أن اغتيال زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية أمر مهم، إلا أن تأثيره على السياسة الداخلية الفلسطينية من المرجح أن يكون محدودا.

لم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال. وبما أن إسرائيل تصر دائمًا على تدمير القادة الرئيسيين للقوى المعادية وأتباعهم أو تصفيتهم جسديًا، فهناك اعتقاد عالمي على نطاق واسع أن إسرائيل هي التي تنفذ هذه الاغتيالات السرية. وبطبيعة الحال، واستنادا إلى الخبرة في هذا المجال، فمن غير المرجح أن تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن قتل هنيّة. وقد تعلن بعض المنظمات الأخرى مسؤوليتها عن الهجوم.

لقد تم تقويض قدرات منظمات المقاومة الفلسطينية بشدة في الأشهر الأخيرة لدرجة أنها لم تعد لديها القدرة أو الرغبة في الانتقام من إسرائيل.

ومن المعروف أن فتح لا تملك قوة عسكرية في الضفة الغربية. وبعد أكثر من نصف عام من العمليات العسكرية، دمرت إسرائيل معظم القدرات العسكرية لحماس في غزة. وبشكل عام، فإن قدرة فلسطين على الانتقام من القوات المعادية ضئيلة.

وقبل يوم واحد من الهجوم على هنية، زعمت إسرائيل أنها نجحت في قتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في لبنان. وتقول بعض التقارير: إنه كان الرجل الثاني في قيادة حزب الله، وأكبر قائد عسكري فيه، ومستشار زعيمه حسن نصر الله. فؤاد شكر كان مسؤولا عن تخطيط وقيادة العمليات في زمن الحرب.

وعلى هذا النحو، يمكن القول: إن إسرائيل حولت تركيزها الاستراتيجي من غزة إلى جنوب لبنان. حتى أنها أبلغت البعثات الدبلوماسية في بيروت بضرورة توخي الحذر والإخلاء. ويبدو أن إسرائيل قد خططت بشكل جيد لهجومها على حزب الله، ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن هذه الخطة تحظى بدعم الحكومة الأمريكية. إن إستراتيجية إسرائيل المتمثلة في تعزيز هجومها على لبنان، وخاصة حزب الله، لن تتغير كثيرا في المستقبل القريب.

لقد عانت إيران منذ فترة طويلة من بيئة أمنية داخلية مليئة بالتحديات، ومن المتوقع أن يؤدي اغتيال هنية إلى تشديد الإجراءات الأمنية، خاصة في طهران. وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اغتيال في إيران. ويعتقد بشكل عام أن هناك عددا كبيرا من الجواسيس في إيران، وخاصة الجواسيس الإسرائيليين الذين لا تستطيع إيران احتواءهم. وهذا هو السبب وراء تصفية العديد من الشخصيات المهمة في إيران بشكل منهجي واحدا تلو الآخر.

لن يكون لاغتيال هنية تأثير كبير على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، لأن الطرفين لا يستطيعان التواصل بشكل مباشر بأي حال من الأحوال.

تعاني فلسطين من صراعات داخلية عميقة الجذور لا يمكن حلها في وقت قصير. هناك الكثير من الأشخاص والفصائل التي تتباين آراؤها بشأن حماس. والحقيقة أن العديد من الفصائل في فلسطين، وليس إسرائيل فقط، سعيدة برؤية حماس ضعيفة.

حتى الآن هناك فجوة كبيرة بين رأيي حماس وفتح. وإذا لم تتمكن حماس من الاضطلاع بدور أكبر الآن، فمن الواضح أن ذلك سوف يفيد الفصائل، بما في ذلك فتح، ومحادثات السلام مع إسرائيل.

وعلى الصين أن تدين بشدة اغتيال هنية لأنه عمل إرهابي.

إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى الأخص المأزق الفلسطيني، قضية معقدة للغاية. من الصعب تحقيق نتائج إذا بُسّطت أكثر من اللازم. لقد شهدت القضية الفلسطينية سلسلة من التغييرات مقارنة بما كانت عليه قبل عقود مضت. حتى جغرافيّة أرض فلسطين تغيرت كثيرا. ومن هنا فإن القضية الفلسطينية تحتاج إلى دراسة من الناحيتين التاريخية والمعاصرة. وأي خطة تتجاهل الظروف الحالية محكوم عليها بالفشل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اغتیال هنیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة

قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن حركة حماس  فاجأت، على الأرجح، الوسطاء وإسرائيل بشكل خاص، بشرط وضعته ضمن الرد الذي قدمته الجمعة حول المقترح الأميركي المقدم إليها بخصوص وقف النار وتبادل الأسرى في غزة .

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، بأن هذا الشرط يتعلق بالسماح بعودة سكان قطاع غزة الذين غادروه قبل وخلال وبعد فترة الحرب الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً قبل أن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ووفق الصحيفة، فإنه لا ينص اتفاق وقف النار المعلن في حينه على فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين ضمن تاريخ محدد، وتم فقط تحديد اليوم السابع من تطبيق الاتفاق لفتحه لخروج الحالات الإنسانية من الجرحى والمرضى من داخل قطاع غزة إلى الخارج لتلقي العلاج، في حين تم ربط إعادة فتح المعبر بشكل كامل بتقدم مفاوضات المرحلة الثانية التي لم تبدأ وما زالت هناك خلافات بشأنها.

وتقول مصادر من «حماس» للصحيفة، إن ما اشترطته الحركة في ردها يعد طبيعياً في ظل محاولات إسرائيل وأميركا لتشجيع الهجرة من القطاع إلى خارجه، مشيرة إلى أن «قيادة الحركة في كل محطة من المفاوضات لم تتجاهل ذلك وكانت في كل مرة تدقق في كل نقطة بالاتفاق الموقع».

وبينت أن الحركة تنبهت لزيادة محاولات إسرائيل في تشجيع الهجرة من غزة بطرق مختلفة منها من خلال اتصالات قام بها عناصر المخابرات الإسرائيلية على السكان وغير ذلك من الخطوات المتخذة مؤخراً التي تم رصدها من قبل أجهزة أمن «حماس».

اقرأ أيضا/ نتنياهو يوعز باستمرار المفاوضات مع حمـاس بناء على مقترح ويتكوف

ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول في الآونة الأخيرة التدخل وفرض شرطاً على المسافرين من المرضى والجرحى عبر معبر رفح للتوقيع على أوراق فيما يبدو أنها بهدف التعهد بعدم العودة إلى قطاع غزة.

وفي العادة يتم تجهيز قوائم الدفعات من المرضى والجرحى عبر وزارة الصحة بغزة بمتابعة من منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى، ويتم نقلها إلى إسرائيل لفحصها، وبعد الحصول على الموافقة الأمنية لهم وللمرافقين، يتم السماح لهم بالسفر وفق ترتيبات محددة، عبر معبر رفح البري الذي تنتشر به قوات من الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية في رام الله ، وعناصر بعثة مراقبة أوروبية، فيما تتابع قوات إسرائيلية كل ما يحدث في المعبر عبر الكاميرات الأمنية التابعة لها، ويجري تواصل مباشر مع أفراد البعثة الأوروبية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوات الإسرائيلية دفعت الحركة لتقديم خطوة اشتراطها لفتح المعبر في كلا الاتجاهين لضمان عدم نجاح المخططات الهادفة لتهجير وتفريغ السكان من القطاع لصالح تنفيذ مشاريع إسرائيلية بالسيطرة على بعض المناطق.

وبيّنت أن هناك عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة في العديد من الدول بالخارج، ويريد بعضهم العودة إلى القطاع، وهذا أحد الأسباب التي تدفع الحركة «لتحمل مسؤولياتها تجاههم خاصة أنهم تركوا القطاع بفعل الحرب والملاحقة الإسرائيلية للسكان من مكان إلى آخر»، بحسب المصادر ذاتها.

ولا توجد أرقام واضحة لأعداد السكان الغزيين الذين غادروا من معبر رفح البري قبيل سيطرة إسرائيل عليه وإغلاقه في مايو (أيار) 2024، إلا أن الأعداد تقدر أنها وصلت إلى ما يزيد على 80 ألف حالة، بينها عائلات بأكملها.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى مصادر لسوا : المجلس المركزي لفتح ينعقد بعد 20 أبريل المقبل المجلس الوطني: التصعيد الدموي في غزة وارتكاب المجازر إمعان في حرب الإبادة الأكثر قراءة مقرر أممي: فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة "مجرد خيال" مقتل شابين في جريمتي إطلاق نار بزيمر وكفر قرع داخل أراضي 48 وكانت غزة أكبر كثيراً..! عن حماس وواشنطن عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • فلسطين.. آليات الاحتلال تطلق قذائف صوتية نحو المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • مدفعية الاحتلال تطلق قنابل إنارة وسط وغرب رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة