أوضح الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، التعريفات والمصطلحات الأساسية لـ العول والرد في تقسيم التركات، بالإضافة إلى كيفية التعامل معهما.

واستهلّ أمين الفتوى، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، كلامه قائلا: «العول يحدث عندما يتجاوز أصل المسألة نصيب الورثة فيقسّم التركة وفقا لعدد أسهم أقل».

وبين الدكتور علي فخر خلال شرحه لمسألة ميراثية وضعها كمثال لتوضيح حالة «العول» أكثر فأكثر: «إذا كانت التركة تتضمن أما وأخا من الأم، فإن الأم تحصل على ثلث التركة، والأخ من الأم يحصل على سدسها، في هذه الحالة، إذا كانت التركة الأصلية من 6 أسهم، فإن نصيب الأم كان سهمين، ونصيب الأخ من الأم كان سهم واحد».

واسترسل أمين الفتوى: ««الرد يعني تعديل تقسيم التركة ليصبح أصل المسألة أكبر من سهام الورثة، مما يؤدي إلى تقليل عدد الأسهم عند تقسيم التركة».

ولتوضيح الفرق بين «العول» و«الرد» قال أمين الفتوى: «في حالة العول، يتم تعديل التركة إلى عدد أقل من الأسهم، بينما في حالة الرد، يتم تعديلها لتكون أكثر ملاءمة للورثة».

وأكمل: «عند حساب التركة، إذا كان أصل المسألة أكثر من سهام الورثة، يتم تصحيح التقسيم بناءً على عدد الأسهم الجديدة، فعلى سبيل المثال، إذا تم رد المسألة من 6 أسهم إلى 3 أسهم، تُقسم التركة على 3 أسهم بدلاً من 6».

وقال أمين الفتوى خلال شرحه لمسألة ميراثية أخرى وضعها كمثال لتوضيح حالة «الرد»: «الأم كان لها ثلث التركة، أي سهمان من أصل 6، لكن بعد العول أصبحت حصتها سهمين من أصل 3، وهو أكثر من النصف، أما الأخ من الأم، الذي كان له سهم واحد من أصل 6، فقد حصل على سدس التركة بعد التعديل، لذلك، تسمى هذه المسألة بالمسألة الردية، حيث تم ردها من 6 أسهم إلى 3 أسهم، وهكذا، تقسم التركة على 3 أسهم وليس على 6 أسهم».

اقرأ أيضاًفعل يغفر لك ذنوبك ويرجعك كـ يوم ولدتك أمك.. «الفتوى» توضح «فيديو»

مفتي سنغافورة: الفتوى تلعب دورًا حيويًّا في تعزيز الأخلاق الكريمة

فيلم تسجيلي بالمؤتمر العالمي للإفتاء يبرز جهود «الفتوى والبناء الأخلاقي»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية العول الرد أمین الفتوى من الأم

إقرأ أيضاً:

هل أجر الصدقة يضيع إذا أخذها من لا يستحق؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول إنها إذا قامت بتقديم صدقة (مثل وصلات مياه) لأشخاص لم يكونوا في حاجة شديدة إليها، أو تبين فيما بعد أنهم ليسوا من المستحقين، هل يضيع أجر هذه الصدقة؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له اليوم الثلاثاء، إن صدقة الماء التي قدمتها رغم أنها كانت تظن أنها قد لا تصل إلى مستحقها بشكل كامل، تعد من الأعمال الخيرية التي لا تذهب سدى، مؤكدا أن هذا الشعور الذي انتاب السيدة هو من وسوسة الشيطان الذي يسعى لزعزعة الإحساس بالرضا والاطمئنان.

وأشار إلى أن السيدة قد قامت بعمل خير عظيم عندما قدمت ماءً للناس الذين كانوا في حاجة إليه، حتى وإن كانوا ليسوا من الأغنياء، والمهم هو أن النية كانت صادقة وأن العمل قد تم بحسن قصد. 

وتابع قائلاً: "العمل الطيب لا يضيع، ويكون في ميزان حسنات صاحبته، إن شاء الله، ولا تهتمي بمشاعر الشك والوسوسة التي قد تطرأ عليكِ، فعمل الخير يتم قبولها عند الله، ويستمر ثوابها حتى وإن تم توزيعه على أشخاص قد لا يكونوا في حاجة ماسة إليه، مثلما ورد في الحديث الشريف عن الرجل الذي تصدق ليلاً ووقع ماله في يد غني، ثم في يد زانية، وأخيرًا في يد سارق."

مقالات مشابهة

  • هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يرد
  • أمين الفتوى يحذر الشباب من هذا الأمر .. ويدعوهم إلى الكسب بالطرق المشروعة
  • أمين الفتوى: لا يجوز استخدام الأحاديث الضعيفة في إصدار الأحكام الفقهية
  • أمين الفتوى: التفرغ للتربح من الألعاب الإلكترونية تدمير للأمة
  • هل أجر الصدقة يضيع إذا أخذها من لا يستحق؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الخصام يؤثر على قبول الأعمال واستجابة الدعاء
  • هل الشراء بالفيزا كارد يعتبر قرضا ربويا.. أمين دار الإفتاء يجيب
  • هل يجوز الوضوء من مياه خزان به صدأ؟.. أمين الفتوى يوضح
  • «أمين الفتوى» بدار الإفتاء: الماء المخزن يبقى طاهرا إذا تغير طبيعيا
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح حكم الوضوء من مياه خزان به صدأ