قُتل 93 شخصا على الأقل وأصيب مئات آخرون في اشتباكات في بنغلاديش، اليوم الأحد، عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق عشرات الألوف من المحتجين المطالبين باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.

وأعلنت الحكومة حظر التجول في أنحاء البلاد إلى أجل غير مسمى اعتبارا من الساعة السادسة مساء (12.

00 بتوقيت غرينتش) اليوم، وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها الحكومة مثل هذه الخطوة خلال الاحتجاجات الحالية التي بدأت الشهر الماضي، كما أعلنت عطلة عامة لـ3 أيام اعتبارا من يوم غد الاثنين.

واستهدف المحتجون مراكز للشرطة ومقار للحزب الحاكم وسط أعمال عنف بأنحاء البلد الذي يبلغ عدد سكانه 170 مليون نسمة.

وقالت الشرطة وشهود إن 5 على الأقل قتلوا وأصيب العشرات وسط اشتباكات عنيفة في عدة أماكن بالعاصمة داكا.

كما قال شهود إن اثنين من عمال البناء قتلا بينما كانا في الطريق إلى العمل وأصيب 30 آخرون في منطقة مونشيغانج بوسط البلاد خلال اشتباكات بين المحتجين والشرطة وناشطين من الحزب الحاكم.

اشتباكات

من جهتها، قالت الشرطة إنها لم تطلق النار لكن بعض العبوات الناسفة انفجرت وتحولت المنطقة إلى ساحة معركة.

وقال شهود إن ثلاثة على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون في منطقة بابنا في شمال شرق البلاد خلال اشتباك بين محتجين وناشطين من حزب "رابطة عوامي" الحاكم.

وقال مسؤولون بالقطاع الطبي إن ثلاثة آخرين قتلوا في أعمال عنف بمنطقة بوغرا بشمال البلاد، كما قُتل 30 آخرون في 12 منطقة أخرى.

وقال وزير الصحة سامانتا لال سين، بعد أن قامت مجموعة بتخريب مستشفى كلية الطب في داكا وإضرام النيران في مركبات منها سيارة إسعاف، "الهجوم على مستشفى أمر غير مقبول.. يجب على الجميع الامتناع عن هذا".

وقالت شركات تشغيل شبكات الهواتف المحمولة إن الحكومة عطلت للمرة الثانية خلال الاحتجاجات في الآونة الأخيرة خدمات الإنترنت عالية السرعة، ولم يعد متاحا استخدام منصتي فيسبوك وواتساب حتى عبر خدمات النطاق العريض.

وتعد الاضطرابات أكبر اختبار لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة منذ الاحتجاجات الدامية التي أعقبت فوزها بفترة رابعة على التوالي في المنصب في انتخابات جرت في يناير/كانون الثاني وقاطعها حزب بنغلاديش الوطني، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.

واتهم معارضون، إلى جانب جماعات لحقوق الإنسان، حكومة الشيخة حسينة باستخدام القوة المفرطة لإخماد الحراك، وهو ما تنفيه رئيسة الوزراء وحكومتها.

وأغلق متظاهرون طرقا سريعة رئيسية اليوم، وبدأ طلاب حملة احتجاج للضغط من أجل استقالة الحكومة، وانتشر العنف في أنحاء البلاد.

وقالت الشيخة حسينة بعد اجتماع للجنة الأمن القومي بحضور قادة الجيش والشرطة والجهات المعنية الأخرى "أولئك الذين يحتجون في الشوارع الآن ليسوا طلابا ولكنهم إرهابيون يريدون زعزعة استقرار البلاد".

وأضافت "أناشد مواطنينا أن يقمعوا هؤلاء الإرهابيين بقوة".

وقُتل الشهر الماضي ما لا يقل عن 150 شخصا وأصيب الآلاف فيما ألقت الشرطة القبض على نحو 10 آلاف خلال أعمال عنف اندلعت بسبب احتجاجات قادتها مجموعات طلابية اعتراضا على نظام لشغل الوظائف الحكومية قائم على الحصص.

وتوقفت الاحتجاجات مؤقتا بعد أن ألغت المحكمة العليا معظم الحصص لكن الطلبة عادوا إلى الشوارع في احتجاجات متفرقة الأسبوع الماضي مطالبين بالعدالة لأسر القتلى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخة حسینة آخرون فی

إقرأ أيضاً:

موزمبيق.. فرار آلاف السجناء ومقتل العشرات باشتباكات مع الشرطة

تشهد “موزمبيق” موجة من العنف في أعقاب الانتخابات التي جرت في البلاد في أكتوبر الماضي، والتي تم الإعلان عن فوز مرشح حزب “فريليمو” الحاكم دانييل شابو فيها.

ووفق المعلومات، “فرّ أكثر من 1500 شخص من أكبر سجن في موزمبيق، كما قتل وأصيب العشرات في الاشتباكات مع الشرطة”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قائد الشرطة في موزمبيق، قوله إن “ما مجموعه 1534 سجينا فروا من سجن ذي النظام المشدد على بعد 15 كيلومترا عن العاصمة مابوتو بعد تمرد أسفر عن الفوضى والاضطرابات داخل السجن، وأثناء محاولة الفرار قتل 33 شخصا وأصيب 15 آخرون بجروح في اشتباكات مع الشرطة”.

وأطلقت القوات الأمنية، بدعم من الجيش عملية للبحث عن الفارين من السجن، “وتمكنت من القبض على نحو 150 شخصا ممن فروا من السجن”، وأشار قائد الشرطة إلى أن “نحو 30 سجينا كانوا على صلة بالجماعات المسلحة الناشطة في محافظة كابو ديلغادو بشمال البلاد، والمسؤولة على الهجمات وأعمال الشغب هناك”.

هذا وكان “رفض مرشح المعارضة “فينانسيو موندلاني” الاعتراف بنتائج الانتخابات ودعا أنصاره للاحتجاجات، رغم تأكيد المحكمة الدستورية فوز “شابو”.

وفي 12 ديسمبر الجاري، قالت المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في موزمبيق إن “أكثر من 100 شخص بينهم أطفال، قتلوا على أيدي قوات الأمن في مظاهرات وقعت بعد الانتخابات والتي استمرت شهرين تقريبا”، “ومنذ 21 أكتوبر، |قتل 110 أشخاص في المظاهرات بحسب منصة “القرار الانتخابي” وهي إحدى منظمات المجتمع المدني في موزمبيق التي تراقب الانتخابات”، ومن المقرر تنصيب تشابو في 15 يناير ولكن المجلس الدستوري لم يصدق على النتائج الانتخابية وهو أمر لازم قضائيا من جانب المعارضة، أما زعيم المعارضة موندلاني الذي جاء في المرتبة الثانية بعد تشابو في النتائج الانتخابية، فقد غادر البلاد بناء على مخاوف على سلامته، ولكنه شجع الناس على مواصلة التظاهر من خلال الفيديوهات والرسائل المنتظمة التي ينشرها بانتظام على مواقع التواصل الاجتماعي”.

مقالات مشابهة

  • موزمبيق: اشتباكات عنيفة بعد فرار 6000 سجين من سجن شديد الحراسة ومقتل 33 شخصاً
  • موزمبيق.. فرار آلاف السجناء ومقتل العشرات باشتباكات مع الشرطة
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق بسبب الانتخابات الرئاسية
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق على خلفية الطعن بالانتخابات الرئاسية
  • عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة
  • عشرات القتلى ومئات الفارين في أعمال شغب بسجن في موزمبيق
  • شاهد.. حظر تجول في حمص السورية
  • شرطة حمص تعلن حظر التجول الليلي في المدينة بدءًا من السادسة مساءً
  • مقتل 21 شخصا و236 حادث عنف في احتجاجات على نتائج الانتخابات في موزمبيق
  • اتهامات لعائلة رئيسة وزراء بنغلاديش المخلوعة بالفساد في صفقة نووية