عشرات القتلى في اشتباكات بنغلاديش والحكومة تعلن حظر التجول
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قُتل 93 شخصا على الأقل وأصيب مئات آخرون في اشتباكات في بنغلاديش، اليوم الأحد، عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق عشرات الألوف من المحتجين المطالبين باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
وأعلنت الحكومة حظر التجول في أنحاء البلاد إلى أجل غير مسمى اعتبارا من الساعة السادسة مساء (12.
واستهدف المحتجون مراكز للشرطة ومقار للحزب الحاكم وسط أعمال عنف بأنحاء البلد الذي يبلغ عدد سكانه 170 مليون نسمة.
وقالت الشرطة وشهود إن 5 على الأقل قتلوا وأصيب العشرات وسط اشتباكات عنيفة في عدة أماكن بالعاصمة داكا.
كما قال شهود إن اثنين من عمال البناء قتلا بينما كانا في الطريق إلى العمل وأصيب 30 آخرون في منطقة مونشيغانج بوسط البلاد خلال اشتباكات بين المحتجين والشرطة وناشطين من الحزب الحاكم.
اشتباكاتمن جهتها، قالت الشرطة إنها لم تطلق النار لكن بعض العبوات الناسفة انفجرت وتحولت المنطقة إلى ساحة معركة.
وقال شهود إن ثلاثة على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون في منطقة بابنا في شمال شرق البلاد خلال اشتباك بين محتجين وناشطين من حزب "رابطة عوامي" الحاكم.
وقال مسؤولون بالقطاع الطبي إن ثلاثة آخرين قتلوا في أعمال عنف بمنطقة بوغرا بشمال البلاد، كما قُتل 30 آخرون في 12 منطقة أخرى.
وقال وزير الصحة سامانتا لال سين، بعد أن قامت مجموعة بتخريب مستشفى كلية الطب في داكا وإضرام النيران في مركبات منها سيارة إسعاف، "الهجوم على مستشفى أمر غير مقبول.. يجب على الجميع الامتناع عن هذا".
وقالت شركات تشغيل شبكات الهواتف المحمولة إن الحكومة عطلت للمرة الثانية خلال الاحتجاجات في الآونة الأخيرة خدمات الإنترنت عالية السرعة، ولم يعد متاحا استخدام منصتي فيسبوك وواتساب حتى عبر خدمات النطاق العريض.
وتعد الاضطرابات أكبر اختبار لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة منذ الاحتجاجات الدامية التي أعقبت فوزها بفترة رابعة على التوالي في المنصب في انتخابات جرت في يناير/كانون الثاني وقاطعها حزب بنغلاديش الوطني، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.
واتهم معارضون، إلى جانب جماعات لحقوق الإنسان، حكومة الشيخة حسينة باستخدام القوة المفرطة لإخماد الحراك، وهو ما تنفيه رئيسة الوزراء وحكومتها.
وأغلق متظاهرون طرقا سريعة رئيسية اليوم، وبدأ طلاب حملة احتجاج للضغط من أجل استقالة الحكومة، وانتشر العنف في أنحاء البلاد.
وقالت الشيخة حسينة بعد اجتماع للجنة الأمن القومي بحضور قادة الجيش والشرطة والجهات المعنية الأخرى "أولئك الذين يحتجون في الشوارع الآن ليسوا طلابا ولكنهم إرهابيون يريدون زعزعة استقرار البلاد".
وأضافت "أناشد مواطنينا أن يقمعوا هؤلاء الإرهابيين بقوة".
وقُتل الشهر الماضي ما لا يقل عن 150 شخصا وأصيب الآلاف فيما ألقت الشرطة القبض على نحو 10 آلاف خلال أعمال عنف اندلعت بسبب احتجاجات قادتها مجموعات طلابية اعتراضا على نظام لشغل الوظائف الحكومية قائم على الحصص.
وتوقفت الاحتجاجات مؤقتا بعد أن ألغت المحكمة العليا معظم الحصص لكن الطلبة عادوا إلى الشوارع في احتجاجات متفرقة الأسبوع الماضي مطالبين بالعدالة لأسر القتلى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخة حسینة آخرون فی
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن إطلاق صواريخ موجهة بالذكاء الاصطناعي بمناورات الرسول الأعظم (شاهد)
أعلنت إيران أنها أطلقت صواريخ موجهة بالذكاء الاصطناعي خلال مناورات عسكرية في مياه الخليج، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الاثنين.
ويجري الحرس الثوري الإيراني منذ الجمعة تدريبات في جنوب غرب البلاد وفي مياه الخليج ومحافظتي بوشهر وخوزستان، بحسب التلفزيون الرسمي.
رزمایش پیامبر اعظم ۱۹ بهمدت ۲ روز در خلیج فارس برگزار شد. در این رزمایش شلیک موشک پدافندی نواب از ناو و موشکهای بالستیک ساحل به دریا و شلیک کروزهای دریایی عملیاتی شد. پهپادهای مهاجر ۶ و ابابیل ۵ هم به موشکهای دارای هوش مصنوعی قائم و الماس مجهز شدند. pic.twitter.com/JlGvGzaX9j — خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) January 26, 2025
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن القوة البحرية للحرس "أطلقت صواريخ قائم وألماس المزودة بالذكاء الاصطناعي من طائرات بدون طيار متطورة من طراز مهاجر 6 وأبابيل 5".
وأضافت الوكالة أن هذه الصواريخ "دمرت بنجاح أهدافا افتراضية للعدو" في جنوب غرب البلاد.
ونقل التلفزيون عن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي رضا تانغسيري قوله إن هذه التدريبات ساعدت في حماية "مواقع حساسة مثل مجمعي الغاز والبتروكيماويات في عسلوية ومحطة الطاقة النووية في بوشهر ومنصات النفط ومصافي التكرير".
وأكد تانغسيري على أن هذه المناورات تهدف إلى إيصال رسالة السلام واعتماد سياسة اليد الممدودة إلى دول الجوار بالإضافة إلى زيادة التنسيق والاستعداد لمشاة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية لمواجهة أي مغامرة لأعداء الوطن، على حد تعبيره.
يأتي هذا الإعلان بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعم سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران خلال ولايته السابقة (2017-2021).
وقال ترامب الخميس إنه يريد التوصل إلى "اتفاق" مع إيران لتجنب توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين، يمتلك عدد قليل من بلدان العالم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وفي آب/أغسطس، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحكومة إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت إيران تدريبات عسكرية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة بالقرب من المنشآت النووية في الغرب والوسط.
في سياق متصل، كشف القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، علي شادماني، أن بلاده اشترت طائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي-35، وذلك في ظل مخاوف غربية من تنامي التعاون العسكري بين إيران وروسيا.
وهذه هي أول مرة يؤكد فيها مسؤول إيراني شراء طائرات سوخوي-35. غير أن شادماني، الذي نقلت تصريحاته شبكة أخبار الطلبة (إس.إن.إن)، لم يفصح عن عدد الطائرات وما إذا كانت إيران قد تسلمتها بالفعل.
وقال شادماني نائب منسق المقر المركزي لخاتم الأنبياء في الحرس الثوري: "نقوم بشراء عسكري لتعزيز قواتنا الجوية والبرية والبحرية كلما لزم الأمر... كما تسارع إنتاج العتاد العسكري".