بوابة الوفد:
2025-05-02@11:56:55 GMT

مذكرات محمد عبدالوهاب

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

(أما كيف بدأت التلحين؟ فإن لذلك ذكرى طريفة أرى إثباتها فيما يلى: كان ذلك فيما بين عامى 1916، و1917 وكنت أحدث نفسى: لم لا ألج باب التلحين ولو كتجربة أختبر فيها معلوماتى، وأقف على مقدار ما أفدت من السماع والاستيعاب؟ صح عزمى على ذلك، ولكن وقفت فى سبيل ذلك عقبة تحتاج إلى التذليل، وهى المؤلف الذى ألجأ إليه ليضع لى القطعة التى أقوم بتلحينها، فمن هو المؤلف الذى يلتفت أو يهتم لصبى مثلى؟ ومن هو ذلك الكاتب الذى يرضى أن يضيع وقته ليكتب شيئاً يوكل أمر تلحينه لغلام فى سنى آنذاك؟).

هذا ما كتبه بالنص الموسيقار الأعظم محمد عبدالوهب فى مذكراته التى نشرها الرجل بنفسه عام 1938 فى مجلة (الاثنين الفكاهة والكواكب) تحت عنوان (مذكراتى... لمطرب الملوك الأستاذ محمد عبدالوهاب).

والسؤال المهم: متى تراود عاشق الموسيقى والغناء الرغبة فى التلحين؟ لا أتخيل أن المرء الشغوف بالغناء لا يمكن أن تقتحم عقله (شهوة) التلحين قبل أن يبلغ السابعة عشرة على الأقل. الأمر الذى يؤكد أن تاريخ ميلاد عبدالوهاب ليس كما كان يزعم فى 1910.

الحق أننا يجب أن نتوجه بالشكر الجزيل للكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد دياب مدير تحرير مجلة الهلال الذى بذل مجهوداً كبيراً فى جمع وتحقيق وتقديم هذه المذكرات فى كتاب جميل وضع له عنواناً طويلاً لافتاً منطوقه (مذكرات الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب المنشورة فى مجلة الاثنين عام 1938 ومجلة الكواكب عام 1954) وقد صدر الكتاب هذا العام 2024 عن دار المرايا للثقافة والفنون.

يقول الأستاذ محمد دياب فى المقدمة: (عمل عبدالوهاب محترفاً منذ مطلع عام 1917 حتى رحيله منتصف 1991، أى أن مسيرته الفنية امتدت على نحو 74 عاماً، هذه المسيرة الحافلة جعلت عبدالوهاب يصدر مذكراته سبع مرات منذ 1938 حتى 1986 عبر وسائط إعلامية مختلفة... أصدر مذكراته للمرة الأولى فى مجلة الاثنين الفكاهة والكوكب عام 1938، وفى العام 1954 عاد ونشر مذكرات جديدة فى مجلة الكواكب).

بعد ذلك يعدد الكاتب كيف نشر صاحب (الجندول) مذكراته عبر لقاءات عديدة فى الإذاعة والتليفزيون والحوارات الصحفية المطولة. ثم يضيف: (من بين كل هذه المذكرات كانت الأولى والثانية هى الأهم بينها جميعاً).

وبالفعل... تحتشد المذكرات المنشورة فى الكتاب بمعلومات بالغة الأهمية عن مصر وأحوالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. والفنية بطبيعة الحال، ونعرف من خلال فصول تلك المذكرات معلومات جديدة مدهشة عن الرجال العظام الذين أضاءوا حياتنا بإبداعاتهم المتنوعة أمثال شوقى وطه حسين وسيد درويش وغيرهم.

ولك أن تعرف كيف أقنع طه حسين عام 1926 كلاً من شوقى وعبدالوهاب، وكانوا جميعاً فى لبنان، أن يغنى عبدالوهاب فى اليوم نفسه الذى مات فيه والده، وكيف كان بطلاً عام 1921 لفرقة سيد درويش مقابل 15 جنيهاً شهرياً.

المذكرات تحتشد بوقائع ومعلومات مثيرة، وأسلوب عبدالوهاب فى الكتابة ممتع ولطيف.

حقاً... عبدالوهاب أسطورة كما وصفته فاتن حمامة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناصر عراق فى مجلة

إقرأ أيضاً:

كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام

في عالم الجرائم، حيث يختفي المجرمون خلف ستار الليل أو يتلاعبون بالأدلة، أصبحت كاميرات المراقبة أقوى شاهد صامت، لا يكذب ولا ينسى. من سرقات المحال التجارية إلى الجرائم الكبرى، باتت هذه العيون الإلكترونية تلعب دورًا حاسمًا في كشف الجناة وإعادة رسم تفاصيل الجرائم التي كادت أن تبقى لغزًا.

فكيف تحولت كاميرات المراقبة إلى بطل حقيقي في ساحة التحقيقات الجنائية؟

-كيف غيرت كاميرات المراقبة عالم التحقيقات؟

في السابق، كانت التحقيقات تعتمد على الشهادات البشرية، التي قد تكون غير دقيقة بسبب الخوف أو النسيان.

لكن مع انتشار الكاميرات الأمنية، أصبح بالإمكان تتبع تحركات الجناة بدقة، مما زاد من سرعة القبض عليهم وجمع الأدلة القاطعة ضدهم.

اليوم، تعتمد الشرطة على أنظمة المراقبة الذكية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعرف على الوجه، مما يجعل من الصعب على المجرمين الإفلات من العدالة.

*قضايا شهيرة كشفتها كاميرات المراقبة في مصر

- “سفاح الإسماعيلية”.. جريمة في وضح النهار

في واحدة من أبشع الجرائم التي وثقتها الكاميرات، أقدم شخص على قتل شاب في وضح النهار بشارع مزدحم في الإسماعيلية، وظهر في الفيديو وهو يقطع رأسه وسط ذهول المارة.

انتشر المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما سهل عملية القبض على القاتل خلال ساعات.

 

- مقتل نيرة أشرف.. لحظة صادمة أمام الكاميرات

 

في قضية هزت الرأي العام، وثقت كاميرات جامعة المنصورة لحظة اعتداء الشاب محمد عادل على الطالبة نيرة أشرف أمام بوابة الجامعة.

كانت هذه المشاهد الدليل القاطع الذي حسم القضية وأدى إلى صدور حكم بالإعدام بحق الجاني.

- حادث سرقة “السايس” في الجيزة

انتشر فيديو رصدته إحدى الكاميرات لرجل يعتدي على سايس سيارات ويقتله لسرقة أمواله.

بفضل وضوح التسجيل، تمكنت الشرطة من تحديد هوية القاتل وإلقاء القبض عليه خلال 48 ساعة.

 

-كيف تفشل الكاميرات أحيانًا في كشف الجرائم؟

 

رغم فعاليتها، إلا أن بعض المجرمين أصبحوا أكثر ذكاءً في تجنب الكاميرات، مثل:

* إخفاء وجوههم بالأقنعة أو القبعات.

* تعطيل الكاميرات أو إتلافها قبل تنفيذ الجريمة.

* اختيار أماكن غير مزودة بأنظمة مراقبة.

لكن مع التطور التكنولوجي، أصبحت هناك كاميرات ذكية قادرة على التصوير في الظلام، والتقاط تفاصيل الوجه حتى مع محاولات التنكر.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام
  • مجلة ناشيونال ريفيو: اليمنيون حوّلوا مقاتلة إف 18سوبر إلى غواصة
  • العـدد مـئتـــان وستة وخمسون من مجلة فيلي
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
  • مجلة أمريكية: هل تخلت السعودية عن أحلام تنويع الاقتصاد؟
  • الرئيس السيسي: وقعنا مع أنجولا عددا من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. أحمد موسى عن سوء حالة الطقس: خليكوا في البيت والخروج يكون للضرورة فقط | أخبار التوك شو
  • مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهلية
  • الرئيس السيسي: وقعنا مع أنجولا عددا من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات