نتانياهو يشدد على الضغط العسكري: وحدة يحقق جميع أهداف الحرب
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الأحد، أن زيادة الضغط العسكري على حركة حماس هو وحده الذي سيؤدي إلى تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك عودة جميع الرهائن إلى ديارهم.
وأضاف نتانياهو أن إيران والمؤتمرين بأمرها "يسعون إلى إحاطتنا بقبضة من الإرهاب، ونحن عازمون على الوقوف في وجههم على كل جبهة وفي كل ساحة، بعيدة وقريبة.
وجاءت أقوال نتانياهو خلال إحياء ذكرى رحيل زئيف غابوتنسكي، وهو أحد القادة اليمينيين اليهود.
وتسعى إسرائيل إلى إعادة 115 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب ما زالوا محتجزين في قطاع غزة بعد أن خطفتهم حركة حماس في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ويصر نتانياهو على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على المناطق الواقعة على الحدود مع مصر، وأن تكون قادرة على التحكم في الدخول إلى شمال غزة.
وفي وقت سابق، الأحد، نفى نتانياهو أن تكون الحكومة الإسرائيلية تعارض إبرام أي اتفاق، قائلا "العكس تماما هو الصحيح"، وفي المقابل اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتسبب في عدم إحراز تقدم، قائلة إنه غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق.
وتضاءلت فرص تحقيق انفراجة على ما يبدو مع تفاقم التوتر بالمنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء، وذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر.
ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل التي استهدفت عددا من كبار قادة حماس، مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الحادي عشر.
واتهمت حماس وإيران عدوتهما إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال هنية وتوعدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الاغتيال.
وتوعدت جماعة حزب الله، المتحالفة أيضا مثل حماس مع إيران، بالانتقام بعد مقتل شكر.
والأحد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، مشيرا إلى "الاحتفاظ بحالة جاهزية عالية في البر والبحر والجو".
وفي تطور آخر أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت، الأحد، إحاطة، بشأن التطورات الأمنية مستعرضا الإجراءات المحتملة في حال شنت إيران هجوما على إسرائيل.
ويشير مسؤولو الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 39500 فلسطيني، حتى الأحد، في الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
استمرار الحرب العبثية يهدد وحدة بلادنا
تتواصل الحرب وتتواصل الانتهاكات على المواطنين الأبرياء من قبل أطراف الحرب، دانات تسقط في الاسواق والتجمعات السكنية وتقتل المئات من المواطنين الابرياء، طائرات تقصف الأسواق، مذابح ترتكبها كتائب الإسلاميين المتحالفة مع الجيش، أعمال انتقامية لا تصدر الا ممن يسعى ليورد هذه البلاد ووحدتها موارد الهلاك.
جاء في الاخبار (قالت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، إن الجيش السوداني بعد سيطرته على بعض المناطق بمدينة الخرطوم بحري، نقل بمساعدة القوات المتحالفة معه المواطنين من منطقتي المزاد شمال وجنوب والشعبية إلى مدرسة الحميراء بالسامراب شرق، وهي معتقل تابع للاستخبارات العسكرية، مبينة أنه تم مصادرة هواتف المعتقلين ومنعهم من الحركة لأي مكان بحجة أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع)
ما يحدث الان من ممارسات إجرامية وانتقامية بحق المواطنين هو عين ما كان يخشاه الناس حين تنادوا بأن لا للحرب، فقد كان واضحا منذ البداية ان هذه الحرب سيكون وقودها الأبرياء، تتصارع الافيال على مكاسب السلطة والمال ويدفع المواطنون الثمن الباهظ موتا ودمارا وتشريدا وضياعا لمستقبل ابنائهم.
كان واضحا ان استمرار هذه الحرب (في ظلّ التحشيد والحملات الإعلامية التي تهدف الى نشر الفتن وصب المزيد من الزيت على نار العصبيات والقبلية التي سعى نظام الإنقاذ الى ايقاظها) قد يؤدي الى انفراط وحدة هذه البلاد، لأنّ الشيطان الذي حكم بلادنا طوال عقود ولا يزال يمسك بمقاليد السلطة في هذه البلاد المنكوبة، هذا التنظيم العصابي الفاسد يتحسس كل أسلحة دماره حين يسمع كلمة وحدة او اتحاد، يشعر ان وحدة كلمة الناس واراداتهم ستكون موجهة ضده وضد طموحه في الاستئثار بكل شيء في هذه البلاد.
عمل على توفير كل الأسباب التي تقود الى فصل الجنوب، ويعمل الان على الدفع باتجاه مزيد من التقسيم والتشرذم، يوجه سهام عداوته نحو المدنيين لأنّ قوى الحرية والتغيير، او تقدم ، هو مشروع وحدة لعدد من التنظيمات السياسية والمدنية، ولا يخشى التنظيم الاسلاموي الفاسد سوى وحدة اهل هذه البلاد، ولأنه لا يمتلك اية مشروعية أخلاقية أو رؤية استراتيجية حول كيفية إدارة هذه البلاد (من يملك رؤى استراتيجية لا يمكن ان يكون مبلغ همه مشاريع الفصل والتقسيم في وقت تتجه فيه معظم دول العالم الى الانخراط في تكتلات واتحادات تحميها من غوائل الرأسمالية والصراع المحموم حول الموارد والاسواق).
أتى التنظيم الفاسد وليس لديه من مشاريع استراتيجية او خطط للتنمية، يحمل فقط (ساطورا) مثل الذي يستخدمه منسوبي ميليشياته لترويع المدنيين بتهمة التعاون مع القوات التي صنعها لتكون ظهيرا له، ساطور استخدمه لتقطيع هذه البلاد وتدمير كل مشاريع التنمية وبيع المؤسسات التي ضحى شعبنا من أجلها ومن أجل تأهيل أبنائه لإدارتها.
نقول لأن التنظيم لا يمتلك اية مشروعية او رؤى استراتيجية لتطوير هذه البلاد، يختبئ وراء الجيش او المليشيات التي ينشئها بمتوالية هندسية حتى اغرقت البلاد والعباد في الفتن والفوضى. لقد سبق لرئيسهم المخلوع المطلوب في القضاء الدولي أن دعا التنظيمات المعارضة قبل سنوات لحمل السلاح ان كانوا يريدون الوصول الى السلطة! بدلا من تقريب المسافات بين أبناء الوطن ومداواة الجروح، واختيار صندوق الانتخابات الديمقراطية النزيهة التي تحترم إرادة المواطن، طريقا للوصول الى السلطة، لم يؤمن التنظيم الفاسد سوى بالسلاح والإرهاب طريقا للبقاء في كرسي السلطة حتى لو كان الثمن دمار وطن او تشرذمه.
حين قال العقلاء لا للحرب كان التنظيم الفاسد يحشد الناس ويستنفرهم لمواصلة الحرب، يسحب قواته من المدن حتى تتزايد الانتهاكات، بدلا من أن يحمي المواطنين منها، تشارك ميلشياته نفسها في الانتهاكات والنهب. وكل هدفه ان تبلغ الفتن مداها وان يستحيل التعايش بين مكونات هذه البلاد رغم كل ما يربط بينهم من أواصر دم وعيش ومصير مشترك.
فتنة حلّت بهذه البلاد من سرّاق المال العام، فتنة تقود بلادنا الى مستقبل مجهول إن لم يتدارك العقلاء من اهل هذه البلاد الأمر، ويبادرون للم الشمل، وقف الحرب وتدارك آثارها الكارثية.
لا بد من توافق اهل هذه البلاد لوقف الحرب، وعزل التنظيم الشيطاني، الذي لن يتوقف عن انشاء المليشيات وبث الفتن والفرقة بين أبناء شعبنا. كل يوم تستمر فيه الحرب سيكون خصما على وحدة هذه البلاد وانتصارا لمن يسعون لمزيد من الفتن والغبن وهتك النسيج المجتمعي.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
ortoot@gmail.com
أحمد الملك