قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه أبلغ نظيره الإيراني علي باقري أنه لا يحمل إلى طهران رسالة من إسرائيل أو إليها، خلافا لما قاله مسؤول إيراني للجزيرة من أن الصفدي جاء إلى طهران يحمل 3 رسائل من ملك الأردن عبد الله الثاني وقادة أميركا وإسرائيل.

ووصل الصفدي اليوم الأحد إلى طهران حيث التقى باقري، وسط دعوات أردنية إلى "تهدئة" التوتر الإقليمي في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية  في مقر إقامته بطهران الأسبوع الماضي.

وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن الصفدي وباقري بحثا آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الوزير الأردني أن زيارته إلى إيران تهدف لتجاوز الخلافات بين البلدين بصراحة وشفافية وبما يخدم مصالحهما الثنائية، وشدد على أن الخطوة الأولى لمنع التصعيد في المنطقة هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال إن باقري نفى أن يكون أي مسؤول إيراني قد قال "إننا سننقل رسائل من طهران لتل أبيب".

تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، بدأ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي @AymanHsafadi، اليوم زيارة إلى طهران، نقل خلالها رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى فخامة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.

وأجرى الصفدي… pic.twitter.com/ggs1p0WzDq

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) August 4, 2024

وضمن السياق ذاته، قال مصدر أردني مسؤول للجزيرة إن وزير الخارجية أيمن الصفدي يزور طهران تلبية لدعوة من نظيره الإيراني وإنه لا يحمل رسائل من أو إلى إسرائيل.

وأضاف المصدر الأردني المسؤول أن رسالة الأردن الوحيدة لإسرائيل سمعتْها من عمَّان، وهي: "أوقفوا العدوان الهمجي الغاشم على غزة، أوقفوا الجرائم التصعيدية التي تدفع نحو توسع الحرب".

وكانت الخارجية الإيرانية أكدت في وقت سابق أن الصفدي سينقل "رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية".

وأجرى القائم بأعمال الخارجية الإيرانية خلال الأيام الماضية سلسلة مباحثات هاتفية مع نظرائه في دول عربية، بما فيها الأردن ومصر وقطر وعمان وغيرها، وفق الخارجية الإيرانية.

لا تجاوب مع الوسطاء

وفي وقت سابق، قال مصدر إيراني مسؤول للجزيرة إن إسرائيل تجاوزت "كل المحرمات" عقب اغتيال هنية في طهران، وأكد أن إسرائيل أرسلت وسطاء لاحتواء الوضع.

واعتبر المصدر أن على إسرائيل أن تدفع ثمن تجاوزاتها، وأضاف "لا شك لدينا من أنها ستدفعه وغاليا".

وتحدث المصدر عن زيارة الصفدي، وقال إنه وصل إلى طهران وهو يحمل 3 رسائل من ملك الأردن وقادة أميركا وإسرائيل، وأشار إلى أن "طهران ستبلغ الصفدي رسالتين إحداهما للقيادة الأردنية والأخرى لأميركا وإسرائيل".

وتأتي زيارة الصفدي لإيران بالتزامن مع اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها، من ضمنهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.

والخميس، قال الصفدي في مؤتمر صحفي "إذا كان هناك أي تصعيد فإن أولويتنا هي حماية الأردن وسلامة الأردنيين وأي شخص يريد أن ينتهك سماءنا فإننا سنواجه ذلك، فالأردن لن يكون ميدانا للمعركة، نحن نتعرض للكثير من التبعات والعواقب".

وفي الهجوم التي شنته إيران على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، عبرت بعض الصواريخ والمسيرات فوق أجواء الأردن، وأسقطت دفاعات المملكة بعضها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی المنطقة إلى طهران رسائل من رسالة من

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني: توجد خطة عربية مصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها

أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، أن هناك خطة عربية مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، ويجب استمرار إرسال المساعدات إلى غزة وتثبيت وقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل منذ قليل.

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، الموقف الأردني الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني.

وكتب الملك عبدالله، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة إكس: «أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض ممتنون لحسن الضيافة بحثنا الشراكة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك».

وأضاف: «أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار».

وتابع: «أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وهذا هو الموقف العربي الموحد يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع».

حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة

واستطرد: «السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة، الرئيس ترامب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة».

واختتم ملك الأردن حديثه: «نتطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار، كما أكدت أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها، ونستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة».

 

مقالات مشابهة

  • الصفدي: خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير.. هذا ما أكده العاهل الأردني لترامب
  • وزير الخارجية الأردني: توجد خطة عربية مصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها
  • الصفدي يستقبل مسيرة المحامين أمام النواب ويؤكد لن نقبل بالتهجير
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يناقشان آخر التطورات في المنطقة
  • الرئيس الإيراني: إسرائيل تهدد أمن المنطقة.. وترامب يدعم القتلة
  • الرئيس الإيراني: إسرائيل فرضت حالة من عدم الاستقرار الإقليمي بدعم من أمريكا
  • الرئيس الإيراني: إسرائيل فرضت حالة من عدم الاستقرار الإقليمي بدعم أمريكي
  • الرئيس الإيراني: طهران لن تستسلم للضغوط الأجنبية ولا تسعى للحرب
  • جامعة الدول العربية: تصريحات إسرائيل تجاه السعودية خطيرة ويجب الانتباه إليها
  • رسالة من ترامب لإيران: "إذا أبرمنا الصفقة فلن تقصفهم إسرائيل"