بوابة الوفد:
2024-11-06@00:05:51 GMT

ذكريات مصرية

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

هذا كتاب صدر حديثا ألّفه عاشقُ مصر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة يحكى فيه كيف سافر إلى مصر فى 1965 ليلتحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وكان قد تحدد سفره إلى دولة عربية للدراسة لكنه رفض السفر إليها مفتونا بحب مصر، جاءها طالبا وعشقها؛ يتذكر فى كتابه هذا أسماء أساتذته الذين رأى فيهم رحابة الفكر وغزارة العلم وروح الأبوّة، ويتحدث عن الدكتور أسامة أستاذ الاقتصاد والدكتور عبداللطيف بدرالدين وعلمهما ويغوص فى فهم أحوال مصر وموظّفيها؛ يسرد حكايا عن حسن أفندى عبدالسلام الموظف وفى أسلوب روائى يصف لنا «الملفات ترد إلى منضدته تباعا حتى يختفى حسن أفندى بين الملفات؛ يخرج بعد ظهر يوم الدوام إلى شوارع القاهرة المزدحمة وأخرج منديله من جيبه وأمسك به بكلتا يديه وعمل منه مظلة فوق رأسه وكذلك كان يمشى فى شوارع القاهرة وكلتا يديه إلى أعلى ثم يشترى بطيخة يحملها لبيته»؛ يدوّن د.

سلطان كيف عمل مراسلا لمجلة آخر ساعة ويحكى عن أصدقائه وعن تكوينه العلمى والفكرى من خلال مكتبة الأنجلو المصرية والمجْمع العلمى المصرى الذى فُتن به وأصبح مكانه المفضل يأوى إليه قارئا وباحثا ومنقبا عن كنوزه المعرفية ويصف لنا بكاءه وحزنه الشديد وقد رأى المجمع يحترق فى مساء السبت السابع عشر من ديسمبر 2011 وظل يصرخ «لا تجزعوا ولا تحزنوا، فكل كتاب يحترق فى المجمع لدى نسخة مثله فى مكتبتي» إذ كان قد اشترى من فرنسا كتبا رآها بالمجمع العلمى المصرى تمهيدا لإنشاء مجْمع الشارقة العلمى وهنا قرر الشيخ سلطان القاسمى إهداء المجمع العلمى المصرى عشرة آلاف كتاب تعويضا عن الكتب التى احترقت. وتمتد أيادى الدكتور القاسمى الخيّرة إذ أنشأ من المبانى الكثير وإسهاماته بجامعة القاهرة وباتحاد المؤرخين والجمعية الجغرافية واتحاد الكتّاب وغير ذلك واضحة جليَّة؛ لقد سمعته فى إحدى المناسبات وهو يتحدث من مصر ويردد دائما: للمصريين علىّ ديْن «لهم يدٌ سلَفتْ، ودَيْنٌ مستحقُّ» يلقى هذا الكتاب الضوء على أهمية تذليل عقبات الدارسين غير المصريين بالجامعات المصرية الحكومية والأهْلية والخاصة والأزهر الشريف فهم سفراء مصر وعُشاقها.

مختتم الكلام

قال حافظ إبراهيم:

كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي

فى حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ

إِنّى لَأَحمِلُ فى هَواكِ صبابةً

يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكريات مصرية سلطان بن محمد القاسمي سافر إلى مصر مصر

إقرأ أيضاً:

«هويدا» تعيش على ذكريات زوجها الراحل: كتب كل ممتلكاته باسمي

تعرفت «هويدا» على زوجها العربي حسن عن طريق الصدفة، إذ رأته في حفل زفاف شقيقة صديقتها، لتبدأ نظرة الإعجاب من جانبه وسرعان ما قرر زيارة أهلها، وطلبها للزواج بشكل رسمي، لتوافق عليه بعد توفر الشروط المطلوبة، وكان أهمها تمتعه بالأخلاق الحميدة، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «زوجي كان إنسان عظيم، أول مرة شافنا بعض فيها، في فرح أخت صاحبتي وطلبني للزواج، واكتشفت إنه إنسان كويس جدا».

زواج استمر 37 عامًا

تزوجت «هويدا» 60 عاما، بعد مدة قصيرة، لا تتعدى 3 أشهر، على الرغم أن بذرة الحب لم تنمو بعد، إلا أنها وثقت بأخلاقه الطيبة، التي ستكون سببا في نجاح علاقتهما، بعد أن قررا اكتشاف بعضهما خلال رحلة الحياة، التي استمرت لمدة 37 عاما، كانا نموذجا للزواج المثالي، أمام ابنتها وابنها خريجين كلية الإعلام: «زوجي طلع إنسان كويس جدا، والحب جه بعد الجواز».

كان زوج «هويدا»، والذي توفي وهو يبلغ من العمر 68 عاما، يحبها بطريقة لا توصف، وثقته بها ليس لها حدود، لدرجة أنه كتب كل شيء يملكه باسمها، لتحافظ عليها وتزيدها أضعافا، كنوع من الرد الجميل له، بعد وفاته، لتكون علامات الوفاء هي بالمحافظة على تلك الأموال، وزيادتها لتصل للأبناء بالشكل الذي تمناه حسن، بالإضافة إلى أنه لم يؤذي مشاعرها قط ولو بكلمة واحدة: «كان زوج مثالي ووفي جدا، حافظت على فلوسه وكبرتها، عشان ثقته الكبيرة فيا متتهزش».

عانى زوج «هويدا» من مشاكل صحية بالفترة الأخيرة قبل الوفاة، فكانت خير زوجة، اضطر على إثرها تركيب دعامة، لكن جسده ضعيفا لم يستطع تحمل الجراحة، لتصعد روحه إلى السماء، تاركا معاني الحب والوفاء والإخلاص لزوجته، التي دخلت في نوبة حزن شديدة: «عمره ما زعلني ولا جرحني، كان بيحب أهلي جدا وبيحترمهم، عشان كدة صورته محفورة في قلبي».

3 سنوات على رحيل «هويدا»

مرت «هويدا» بيوما صعبا لأنها أصرت على دفن زوجها، بالمقابر القريبة من منزلها، التي لا تتعدى مسافة 15 دقيقة بالسيارة، حتى تزوره باستمرار ولا تنقطع عنه أبدا، إذ تشعر بوجوده حولها في مكان، فقد كان الأب والأخ والصديق والسند بالنسبة لها: «بروح أتكلم معاه، مينفعش يعدي الأسبوع من غيره، لازم أزوره مرتين على الأقل».

مر على وفاة زوج «هويدا» 3 سنوات، لم تتوقف خلالهم عن الاحتفال بذكرى ميلاده، أو ذكرى زواجهما، سواء على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أو الجلوس بجواره في المقابر، والعودة بذكرياتها الجميلة معه، إذ تحتفظ بصورهما على مدار مدار حياتهما.

مقالات مشابهة

  • ضريبة النجاح القاسية
  • «القاهرة الإخبارية»: فلوريد تحتل 30 مقعدا في المجمع الانتخابي
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: إقبال تاريخي على صناديق الاقتراع في بنسلفانيا
  • سلطان القاسمي يترأس الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: ولاية ميشيجان تحظى بـ15 صوتا في المجمع الانتخابي
  • مدير صندوق النقد: القاهرة نابضة بالحياة وأعبر عن احترامي للرئيس السيسي ومصر
  • ذكريات تحت الركام.. لبنانيو الشريط الحدودي يكشفون حجم المأساة
  • «هويدا» تعيش على ذكريات زوجها الراحل: كتب كل ممتلكاته باسمي
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: ذو القرنين
  • من ذكريات نوفمبر