التركيز على الوعي المالي والترويج للمشاريع ضمن "الملتقى الطلابي الخليجي للثقافة المالية" بظفار
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
صلالة- الرؤية
انطلقت أمس فعاليات الملتقى الطلابي الخليجي للثقافة المالية بمنتجع روتانا صلالة، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة في مشروع غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس (خزنة)، وبالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، وذلك تحت شعار "نحو بناء ثقافة مالية لطلبة المدارس"، حيث تستمر الفعاليات حتى الثامن من أغسطس.
ورحبت الدكتورة هيفاء بنت أحمد المعمري مديرة مشروع غرس مبادئ الثقافة المالية (خزنة)، بالمشاركين من الطلبة ومشرفيهم، مقدمة نبذة عن محتوى فعاليات وأنشطة برنامج الملتقى الطلابي الخليجي، والمتمثلة في الوعي المالي والاستثمار وصناعة المحتوى الترويجي للمشاريع.
وفي الجلسة الأولى بعنوان "مفاهيم الثقافة المالية"، قدم علي بن مصطفى اللواتي الخبير المالي في الاستثمار والحوكمة، تعريفا بالثقافة بشكل عام والأساليب الفكرية والعادات والمعايير المكتسبة بمرور الوقت، والتي تؤثر على كيفية تفاعلهم مع الآخرين، بالإضافة إلى مفهوم التربية المالية وأسباب ظهور الإدارة المالية الشخصية على المستوى العائلي والعالمي، في حين تطرقت الجلسة الثانية إلى محور "الوعي المالي" والتي تحدثت عن أهمية الثقافة المالية وآثار الخلل في المعرفة المالية.
وقالت الطالبة شهد الكواري من دولة قطر: "تعلمت مفهوم الثقافة المالية وما هي العناصر التي تؤثر على ثقافات الدولة، وتعرفت على ثقافات بعض الدول وأيضًا كيفية التعامل مع الثقافات الأخرى والاطلاع على آراء الناس عن ثقافتهم بشكل عام، واستفدت من ورقة العمل المقدمة من على اللواتي عن المفهوم الصحيح للثقافة سواء كانت خليجية أو عربية أو دولية بالإضافة إلى بعض سلوكيات الناس الحميدة".
من جانبها، أشارت الطالبة نيلة النعمة من دولة قطر إلى اكتسابها العديد من المفاهيم الجديدة حول الثقافة المالية، مؤكدة أن الملتقى يساهم في تبادل الخبرات والثقافات بين الدول.
وذكر يزيد بن حمد العسيري من المملكة العربية السعودية: "تعرفت في هذا الملتقى على زملاء من الدول الخليجية، وتبادلت معهم الخبرات والثقافات، وسوف تسهم الورقة المعروضة عن الثقافة المالية في إكسابي مفاهيم جديدة لم تكن لدي من قبل".
يشار إلى أن مشروع خزنة يعني بنشر الوعي وغرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس، ويهدف بشكل أساسي إلى تنشئة جيل واعٍ ماليا، إذ يتكون المشروع من 19 برنامجا متنوعا ما بين أدلة ووثائق وبرامج تدريبية وتوعوية وأنشطة وفعاليات هادفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيران تدعو تركيا إلى التركيز على المصالح المشتركة وتجنب التصريحات المثيرة للخلاف
قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، محمود حيدري إنّ: "المصالح المشتركة بين إيران وتركيا والأوضاع الحرجة في المنطقة تتطلب تجنب التصريحات غير اللائقة والتحليلات غير الواقعية التي قد تؤدي إلى الخلاف والتوتر في العلاقات الثنائية"، وذلك في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان.
واعتبر حيدري، خلال اجتماع مع السفير التركي لدى طهران، حجابي كرلانقيتش، أنّ: "تمادي العدوان والتوسع من قبل الكيان الصهيوني يمثل أكبر تهديد لاستقرار وأمن المنطقة".
وشدد حيدري، الذي يشغل أيضا منصب مدير عام شؤون البحر الأبيض المتوسط وشرق أوروبا، على أنّه: "من المتوقع من الدول الإسلامية الكبرى أن تبذل قصارى جهدها لوقف الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وسائر شعوب المنطقة، بما في ذلك سوريا".
من جانبه، شدّد السفير التركي لدى طهران، حجابي كرلانقيتش، على نهج بلاده في الحفاظ على العلاقات الودّية مع إيران وتوسيعها؛ بالقول: "نحن أيضا نؤمن بضرورة تعاون البلدين المهمين، تركيا وإيران، بشكل وثيق لتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون الإقليمي، ومواجهة التهديدات القائمة".
وأشار كرلانقيتش، إلى أنه سينقل وجهات نظر الخارجية الإيرانية إلى وزارة خارجية بلاده. فيما كان فيدان قد رأى خلال وقت سابق أنّ: "سياسة إيران الخارجية، المرتبطة بوكلائها في المنطقة، تنطوي على مخاطر كبيرة رغم المكاسب التي حققتها".
وأوضح فيدان، إلى أنّ: "سياسة إيران الخارجية، قد دفعت ثمناً باهظاً للحفاظ على نفوذها في كل من العراق وسوريا"، فيما دعا خلال الوقت نفسه إلى: "التخلي عن سياسة الاستحواذ".
تجدر الإشارة إلى أن طهران وأنقرة قد دخلتا في مواجهة، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما يمكن ملاحظته في تصريحات المسؤولين الإيرانيين والأتراك وبعض وسائل الإعلام الداعمة للحكومة في إيران.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرٍّقة، فإنه: "رغم أنّ المسؤولين الأتراك ينفون رسميا تدخلهم في سقوط حكومة الأسد، فإن المصالح السياسية والاقتصادية المتعددة لأنقرة تشير إلى تأثير حكومة أردوغان في التطورات الأخيرة في سوريا".
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي أيضا، ردّ فيدان على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، التي قال فيها إن "محور المقاومة لم يُهزم، وإن سقوط الأسد كان نتيجة خطة من الولايات المتحدة وإسرائيل"، قائلا: "إن وجود النظام الإيراني في سوريا لم يتمكن من منع وقوع إبادة جماعية كبيرة في غزة".
وأضاف فيدان أن المنطقة يجب أن تتخلص من ثقافة الهيمنة التي تمارسها دولة على أخرى، مؤكدا: "لا يجب على العرب أو الأتراك أو الأكراد أو الإيرانيين أن يسعوا للهيمنة على الآخرين أو إحداث اضطرابات أو تهديدات".
إلى ذلك، كان وزير خارجية تركيا، قد دعا في وقت سابق، إلى "إبعاد الأفكار الاستبدادية التي تسعى للسيطرة على الدول الأخرى عبر الجماعات المسلحة"، مشيرا إلى أنّ: "هذه السياسات تؤدي إلى ردود فعل متبادلة وتدخل المنطقة في حلقة مفرغة".