ساعية لإطلاق علامة تجارية عالمية.. رائدة أعمال عمانية تُبدع في إنتاج أصناف عالية الجودة من البخور
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
صلالة- العُمانية
دخلت أمل بنت علي صالح- رائدة أعمال- عالم صناعة البخور الظفاري محملة بأفكار مبتكرة لتطوير المنتجات العطرية التقليدية وإضافة لمستها الخاصة على منتجاتها من هذه الصناعة.
وقالت إنها شغوفة بهذه الصناعة بحكم النشأة وسط عالم العطور والبخور الأخاذ قبل أن تتخذها مهنة وتقدم على إطلاق مشروعها لصناعة البخور لها عام 2013، بعد أن اجتازت عدة دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال.
وتضيف: "صناعة البخور تحتاج خبرة وإبداعًا ومعرفة واسعة بأنواع العود والمواد العطرية والمواد الأصلية بسبب وجود غش في هذا المجال، والبخور ينقسم إلى عدة أنواع منها: الدَّقة والمبثوث والمشحم والعود المعطر والعود المسقي، وغيرها من الأنواع والمسميات المنتشرة في السوق ولكل صانع مميزاته الخاصة في صناعة البخور".
وتابعت قائلة: "تتم صناعة البخور من خلال تصفية العود بالورد العماني أو الطائفي الأصلي والعطورات الثقيلة كي يتشرب لفترة طويلة لا تقل عن 6 أشهر، وبعدها يكون جاهزا للبيع، وكل نوع من أنواع العود تختلف رائحته مع اختلاف جودته؛ أما صناعة البخور المبثوث فتتمُّ عن طريق استخدام مادة اسمها السحالة، وهي عبارة عن أعواد العود المطحونة بطريقة متوسطة ما بين الناعم والخشن الذي يتم شراؤها من محلات معروفة بكميات كبيرة وبعدها يتم تسقية السحالة بعطورات مركزة ويضاف لها الورد مع الهيل المطحون ومسك وحافور وبعض المكونات الخاصة، حيث يتم مزجها إلى أن تصبح خليطا متماسكا، بعد ذلك يتم تخزينه في علب زجاجية في مكان بارد ومظلم لفترة لا تقل عن 3 أشهر وبعدها يتم عرض البخور في المحل الذي يشهد حركة شرائية نشطة خلال موسم الخريف، إذ تتراوح أسعار البخور بين 10 و 150 ريالا عمانيا حسب الأنواع والأذواق".
وحول التحديات التي تواجهها هي وغيرها من رائدات الأعمال في هذه الصناعة، أشارت إلى أن جلب المواد الأصلية المستخدمة في البخور من مصادر موثوقة وحرصهم على ذلك يُعد من أهم التحديات التي يواجهونها، مبينة: "نحرص على اقتناء المواد الأصلية تجنبا للأضرار الصحية التي قد يسببها استخدام مواد مغشوشة، وبعد البحث والتقصي تمكنت من التعرف على العديد من منتجي المواد الخام الموثوقين من داخل سلطنة عمان وخارجها".
وفيما يتعلق بالدعم الذي يتلقاه المشتغلون بهذه الحرفة، بيّنت أن العديد من الجهات الحكومية ومنها بلدية ظفار وإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة لها دور فاعل في دعم مشاريع الشباب الراغبين في ممارسة المهنة من خلال تنظيم عملية الدخول في هذه التجارة، وكذلك تنظيم المعارض والتشجيع على عرض المنتجات في منصات خاصة خلال موسم الخريف.
وقدمت رائدة الأعمال أمل بنت علي صالح مجموعة من النصائح إلى الشباب المقبلين على افتتاح مشاريع خاصة، أهمها التخطيط المسبق وعدم التردد أو التراجع أمام التحديات والعقبات التي قد تواجههم، مؤكدة أن الشباب يستطيعون الاستفادة من منصّات التواصل الاجتماعي في تسويق المنتجات؛ لأنّ هناك أفكاراً كثيرة للمشاريع الاقتصادية، كما أنّهم يستطيعون الحصول على دوراتٍ تدريبية في أي مجال يفضلونه.
وأشارت إلى أنها تسعى للوصول إلى المزيد من الأسواق خارج سلطنة عمان وإطلاق علامة تجارية عالمية مرموقة في صناعة العطور والبخور ومنتجاتها، لاسيما بعد أن صار لديها عدد كبير من الزبائن الدائمين عبر محافظات سلطنة عمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال التسويق في منصّات التواصل الاجتماعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبراء: الإمارات وجهة عالمية جاذبة لأصحاب الخبرات الرقمية والمواهب
تسعى دولة الإمارات إلى ترسيخ مكانتها وجهة عالمية جاذبة لأصحاب الخبرات الرقمية والمواهب المتخصصة في التقنيات المتقدمة من خلال رؤيتها الاستراتيجية للابتكار والتحول الرقمي، وتوفيرها بيئة داعمة تضم بنية تحتية رقمية متطورة، وحوافز اقتصادية جذابة، ومبادرات لاستقطاب العقول المبدعة من جميع أنحاء العالم.
وأكد المدير التنفيذي لشركة كوجنيت دي أكس المتخصصة بالذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي علاء دلغان، أن "النظام البيئي المزدهر للذكاء الاصطناعي في الإمارات هو نتيجة مباشرة وطبيعية لالتزام القيادة العليا بتبني التكنولوجيا كركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية، والتي تشمل النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والابتكار".
رؤية متسقةولفت دلغان عبر 24، إلى أن "الإمارات تتبنى رؤية واضحة ومتسقة حول تقدم العالمي، واتخذت دوراً ريادياً في تشكيل هذا المستقبل انطلاقاً من تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم عام 2017، إلى صياغة استراتيجية وطنية طموحة ومتقدمة للذكاء الاصطناعي في عام 2018، وصولاً إلى إطلاق "خطة الذكاء الاصطناعي" في سبتمبر 2024".
دعم الابتكار والمواهبوقال: "الإمارات دولة رائدة في دعم الابتكار مع تجنب البيروقراطية غير الضرورية، لذا تمكنت من تحقيق التوازن بين سلامة المجتمع والابتكار، من خلال وضع أساس لتطوير مستمر للتشريعات التنظيمية، مع الترحيب الكامل بالأعمال التجارية والابتكار وريادة الأعمال. لهذه الأسباب، أصبحت الإمارات واحدة من أكثر الوجهات الجاذبة للشباب الطموحين من رواد الأعمال حول العالم والموهوبين".
ومن جانبه أشار هاني خلف، خبير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي مدير تنفيذي بشركة دل، إلى أن "دولة الإمارات تُعد نموذجًا رائدًا في الريادة الرقمية والابتكار التكنولوجي، وتسعى لتكون في مقدمة الدول التي تعتمد الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية لتطوير الاقتصاد والمجتمع. ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية، تعمل الإمارات على اجتذاب الخبرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي عبر توفير منصات متقدمة للتطوير والبحث".
وقال: "تشمل هذه الجهود إنشاء مراكز بحثية متخصصة، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى جانب استقطاب أبرز العقول من خلال منح التأشيرات الذهبية للخبراء والمبدعين في المجال، مما يعزز بيئة الابتكار ويشجع على مشاركة المعرفة والخبرات. كما تركز الإمارات بشكل كبير على دعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تقديم حوافز مالية وبنية تحتية متطورة تتيح لها النمو والمنافسة عالمياً."
وأضاف خلف: "من خلال مبادرات مثل صندوق محمد بن راشد للابتكار وبرامج مسرعات المستقبل، توفر الدولة بيئة داعمة لرواد الأعمال لابتكار حلول متقدمة تخدم قطاعات متنوعة مثل الصحة، والتعليم، والتنقل الذكي. هذه الجهود المتكاملة تعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للمبدعين والشركات الناشئة، وتسهم في تحقيق رؤيتها لبناء اقتصاد رقمي مستدام."