وفاة شاعر العامية المصري الفلاح الفصيح أمين الديب (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
توفي الشاعر المصري وعضو اتحاد كتاب مصر أمين الديب الذي ولد وعاش في قرية نكلا التابعة لمنشأة القناطر في محافظة الجيزة عن عمر ٨٧ عاما.
وتفرّد الديب بإبداعه في شعر العامية، لكنه لم يجد من يتبناها في عقوده الأولى، إلا بعدما اقترب من السبعين؛ حيث حلّ عصر الفضائيات، فكان له إسهامات جيدة، لكنها لا تكافئ بحال عظم هذه الموهبة.
وعن بدايته الشعرية يقول الديب في حوار صحفي سابق "قبل عام 1954 كانت لي محاولات في كتابة الشعر ولم أكن مهتما بها، وعندما ذهبت لحضور ندوة رابطة الأدب الحديث، والتي كان اسمها جماعة "أبوللو"، بحضور لفيف من الشعراء والأدباء".
وتابع الديب "وألقيت قصيدة لي كانت تتحدث عن حياة العامل والفلاح قبل الثورة، وفوجئت بأنها نالت إعجاب جمهور الشعراء والأدباء والمثقفين الحاضرين، وكان أول المشجعين لي لأكتب الشعر وأشاد بشعري الشاعر الكبير محمد التهامي".
ولم يكمل الديب تعليمه، حيث اكتفى بالثانوية العامة، وشغله المعاش عن الانغماس في الشعر والتلاقح مع الحركة الأدبية، لكنه لم يكن بعيدًا عن الواقع السياسي، بل كان مشاركًا في الفعاليات والأنشطة السياسية في بلدته؛ إذ كان أحد المعجبين بشخص جمال عبد الناصر، بل كان مصنفًا كأحد الناصريين.
وتربى الديب، المعروف بشاعر الفلاحين والبسطاء، على أغاني العمال والفلاحين التي كانت تُستخدم لتحفيزهم في العمل. كما بدأ اهتمامه بالشعر من خلال قراءة دواوين الشاعر الراحل بيرم التونسي التي وجدها في مكتبة والده. رغم أن والده لم يكمل تعليمه، إلا أنه كان قارئًا نهمًا ومهتمًا بالشعر.
وقال عنه الصحفي المصري عامر شامخ "تعرّفت على الديب عام ٢٠٠٠، عن طريق زميلي وعديلي الصحفي بدر محمد بدر الذي تبنّاه في تلك الفترة، بنشر العديد من قصائده في جريدة آفاق عربية ثم الأسرة العربية، ثم عهد إلى بتجهيز هذه القصائد في سلسلة من الكتب، فتولى مكتبي هذا الأمر".
ويضيف عامر: "فأخرجنا له: ع المصطبة، آخر كلام، بكرة هتبان الحقيقة، إحنا أصحاب القرار وغيرها، حتى أطلق على الديب بعدها: شاعر الإخوان".
ويضيف الصحفي "بعد أن ذاع صيت الديب، طلب مني المهندس فتحي شهاب، عضو المجلس الأعلى للمهندسين وصاحب شركة صوتيات، التوسط لدى الديب لإنتاج أعماله، وقد وفقنا في ذلك، فكانت الأشرطة اكتمالًا لشهرة الرجل لدى العامة وفي المحافظات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير المصري شعر العامية مصر شعر عامية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شاب: ينفع أطول شعري واضفره؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال لشاب حول حكم تطويل الشعر وعمله ضفائر؟.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له اليوم الخميس أن تطويل الشعر لا حرج فيه، وأنه أمر مشروع في ذاته، ولكن يجب مراعاة العرف والعادات الاجتماعية في المكان الذي يعيش فيه الشخص، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شعره أطول من شحمة أذنه، وكان ذلك مقبولًا في زمانه.
وأضاف أنه إذا كان ربط الشعر أو تطويله يتسبب في التنمر أو إثارة الانتباه غير المرغوب فيه، ينبغي أخذ هذه الأمور في الحسبان والحرص على مراعاة العرف الاجتماعي، على الرغم من أنه ليس كل ما هو مباح يُشترط أن يُفعل، فإنه يجب أن يتفادى الشخص تصرفات قد تثير اعتراضات أو تضطره إلى صدامات مع البيئة المحيطة به، سواء كانت أسرة أو مجتمع.
وأوصى بأن الشخص يجب أن يكون مرنًا في فهم أن ليس كل شيء مباح يجب أن يُفعل في كل الظروف، ينبغي أن يكون هناك توازن بين الحريات الشخصية واحترام العادات الاجتماعية التي يعيش فيها.
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، إن تطويل شعر الرجال ليس من السنة النبوية التي يؤجر عليها المسلم؛ فهو من أمور العادات، وقد أطال النبي الكريم ، صلى الله عليه وسلم، شَعره وحَلَقَه ، ولم يجعل في تطويله أجرًا ، ولا في حلقه إثمًا، إلا أنه أمر بإكرامه.
جاء ذلك فى إجابة "جمعة" وخلال إلقائه لأحد الدروس الدينية، على سؤال "هل تطويل الشعر للرجال حرام؟".
أضاف "جمعة" أن إطالة شعر الرأس لا بأس به، فقد كان شعر النبي ،صلوات الله وتسليماته عليه، يصل إلى شحمة أذنيه ، وإلى ما بين أذنيه وعاتقه، وكان يضرب منكبيه، وكان – إذا طال شعره - يجعله أربع ضفائر، ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف، فإذا جرى العرف واستقرت العادة بأنه لا يستعمل هذا الشيء إلا طائفة معينة نازلة في عادات الناس وأعرافهم؛ فلا ينبغي لذوي المروءة أن يستعملوا إطالة الشعر.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية، إن إطالة الشعر جائز فطالما أن الإنسان يطول شعره ويعتنى به فلا مانع من ذلك ولا يقصد من تطويله أن يتشبه بالنساء ولكنه يطوله من باب التجمل فلا حرج فى ذلك.
وأضاف ممدوح ، فى إجابته على سؤال « حكم تطويل الشعر لدى الشباب و إرتداء البناطيل المقطعة فهل هذه الموضة حرام؟»، أن إتباع الموضة منها ما هو حرام ومنها ما ليس حرام، فمجرد تطويل الشعر مادام الرجل لم يقصد به التشبة بالنساء أو التشبة بهيئة الفسقة فلا حرج حيث كان شعر سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم طويل-، فعلى من يحلقون شعرهم أن يلتزموا فيه بالسنن، فبعض ما نراه الآن من حلقات للشعر تكون مخالفة لهدى النبي -صلى الله عليه وسلم- فنهى الشرع الحنيف عن ذلك ".
وأشار الى أنه يشترط في لباس الرجل أن يكون ساترا لعورته وهي ما بين السرة والركبة، وأن يكون الستر بما لا يشف عن لون الجسم، وأن يكون واسعًا غير ضيق، أما لبس البنطلون والبدلة وأمثالهما من اللباس فالأصل في أنواع اللباس الإباحة ؛ لأنه من أمور العادات ، قال تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) ، ويستثنى من ذلك : ما دل الدليل الشرعي على تحريمه أو كراهته كالحرير للرجال ، والذي يصف العورة لكونه شفافًا يُرى من ورائه لون الجلد ، أو ككونه ضيقا يحدد العورة ؛ لأنه حينئذ في حكم كشفها ، وكشفها لا يجوز".