توفي الشاعر المصري وعضو اتحاد كتاب مصر أمين الديب الذي ولد وعاش في قرية نكلا التابعة لمنشأة القناطر في محافظة الجيزة عن عمر ٨٧ عاما.

وتفرّد الديب بإبداعه في شعر العامية، لكنه لم يجد من يتبناها في عقوده الأولى، إلا بعدما اقترب من السبعين؛ حيث حلّ عصر الفضائيات، فكان له إسهامات جيدة، لكنها لا تكافئ بحال عظم هذه الموهبة.





وعن بدايته الشعرية يقول الديب في حوار صحفي سابق "قبل عام 1954 كانت لي محاولات في كتابة الشعر ولم أكن مهتما بها، وعندما ذهبت لحضور ندوة رابطة الأدب الحديث، والتي كان اسمها جماعة "أبوللو"، بحضور لفيف من الشعراء والأدباء".

وتابع الديب "وألقيت قصيدة لي كانت تتحدث عن حياة العامل والفلاح قبل الثورة، وفوجئت بأنها نالت إعجاب جمهور الشعراء والأدباء والمثقفين الحاضرين، وكان أول المشجعين لي لأكتب الشعر وأشاد بشعري الشاعر الكبير محمد التهامي".

 ولم يكمل الديب تعليمه، حيث اكتفى بالثانوية العامة، وشغله المعاش عن الانغماس في الشعر والتلاقح مع الحركة الأدبية، لكنه لم يكن بعيدًا عن الواقع السياسي، بل كان مشاركًا في الفعاليات والأنشطة السياسية في بلدته؛ إذ كان أحد المعجبين بشخص جمال عبد الناصر، بل كان مصنفًا كأحد الناصريين.

وتربى الديب، المعروف بشاعر الفلاحين والبسطاء، على أغاني العمال والفلاحين التي كانت تُستخدم لتحفيزهم في العمل. كما بدأ اهتمامه بالشعر من خلال قراءة دواوين الشاعر الراحل بيرم التونسي التي وجدها في مكتبة والده. رغم أن والده لم يكمل تعليمه، إلا أنه كان قارئًا نهمًا ومهتمًا بالشعر.

وقال عنه الصحفي المصري عامر شامخ "تعرّفت على الديب عام ٢٠٠٠، عن طريق زميلي وعديلي الصحفي بدر محمد بدر الذي تبنّاه في تلك الفترة، بنشر العديد من قصائده في جريدة آفاق عربية ثم الأسرة العربية، ثم عهد إلى بتجهيز هذه القصائد في سلسلة من الكتب، فتولى مكتبي هذا الأمر".

ويضيف عامر: "فأخرجنا له: ع المصطبة، آخر كلام، بكرة هتبان الحقيقة، إحنا أصحاب القرار وغيرها، حتى أطلق على الديب بعدها: شاعر الإخوان".


ويضيف الصحفي "بعد أن ذاع صيت الديب، طلب مني المهندس فتحي شهاب، عضو المجلس الأعلى للمهندسين وصاحب شركة صوتيات، التوسط لدى الديب لإنتاج أعماله، وقد وفقنا في ذلك، فكانت الأشرطة اكتمالًا لشهرة الرجل لدى العامة وفي المحافظات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير المصري شعر العامية مصر شعر عامية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أستاذ بـ«جامعة القاهرة»: المصري القديم أول من ابتكر الأساليب الجديدة في الزراعة

قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إنّ البداية الأولى للزراعة وأمور الفلاحة نشأت في مصر القديمة، والمصري القديم كان يعمل في حرفة الصيد والقنص، ولكن تغيرت الأحوال المناخية ورحل المصري إلى حافة الوادي، وبدأ يحترف مهنة الزراعة ويستقر بها ويبتكر أساليبا جديدة لها، لافتا إلى أنّ الحضارة المصرية القديمة قائمة في الأساس على حرفة الزراعة.

دور المصري القديم في الزراعة

وأضاف «بدران» خلال لقاء عبر قناة «DMC»، أنّ الفلاح المصري القديم أول من ابتكر أساليب جديدة في الزراعة، سواء كانت أدوات بسيطة أو متقدمة، ما ظهر من خلال الحفائر وأعمال التنقيب التي تمت في المواقع الأثرية المختلفة، مشيرا إلى وجود العديد من الشواهد الأثرية التي تبين براعة المصري القديم في الزراعة مثل المحراث والفأس والمناجل.

أعمال الفلاح بالري وحماية المياه

وواصل أنّ الفلاح المصري القديم أنشأ السدود والقنوات لتوفير المياه، ومصر القديمة عرفت الزراعة منذ العصر الحجري الحديث، لافتا إلى أنّ المصري القديم ابتكر التقويم من أجل ضبط الدورة الزراعية، وفي عصر الولاية الرومانية كانت مصر تطعم روما وأطلق عليها «سلة الغلال»، ما يبرز تقدم طبيعة الفلاح المصري والأرض المصرية.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: المزارع المصري أحد أعمدة التنمية وثروة قومية
  • في عيده.. أبرز جهود الدولة المصرية لدعم الفلاح المصري
  • زراعة النواب: الفلاح المصري يحظى باهتمام الرئيس السيسي
  • أستاذ بـ«جامعة القاهرة»: المصري القديم أول من ابتكر الأساليب الجديدة في الزراعة
  • «الزراعة»: الدولة بمشاركة الفلاح المصري حققت اكتفاء ذاتيا من المحاصيل
  • من عرابي إلى عصرنا.. الفلاح المصري رمز الصمود والبناء
  • «العربي الناصري»: الفلاح المصري من أهم أعمدة التنمية الاقتصادية
  • وفاة التشكيلي المصري حلمي التوني عن 90 عاماً
  • أزهري محمد علي: الغرف الحربية والعسكرية لا تمتلك أدوات نقد قصيدة «لازم تقيف» «1-2»
  • تامر حسين يحصد جائزة أفضل شاعر غنائي دير جيست