سلطنة عُمان تتوسع لجذب المزيد من الاستثمارات في مدنها الصناعية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
تتميَّز المُدُن الصِّناعيَّة العُمانيَّة بقُربها من موانئ ذات موقعٍ استراتيجيٍّ متفرِّد، تجعل المنتَجات الَّتي تنتجها تلك المُدُن الصِّناعيَّة الواعدة قريبةً من حركة التِّجارة الإقليميَّة والعالَميَّة والأسواق الاستهلاكيَّة النَّشطة، ما يجعلُ مِنْها قِبلةً للاستثمارات المختلفة، الَّتي تُعزِّز موقع سلطنة عُمان كمركزٍ إقليميٍّ رائدٍ للتَّصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، حيث تتقاسم المُدُن الصِّناعيَّة العُمانيَّة ميزات مشتركة، أهمُّها امتلاك روح المبادرة والابتكار والتميُّز، وتوفير الدَّعم للمستثمِر من خلال الاستراتيجيَّات التنافسيَّة الإقليميَّة والعالَميَّة والبنية الأساسيَّة الجيِّدة، وخدمات القِيمة المُضافة، والإجراءات الحكوميَّة السَّهلة، والعديد من الحوافز الَّتي تُقدِّمها الحكومة لتوطينِ الصِّناعات ذاتِ التقنيَّة العالية، الَّتي تفتحُ فرصَ عملٍ للكوادر الوطنيَّة في كافَّة المجالات الصِّناعيَّة على اختلافها.
ولعلَّ ما تتمتَّع به مدينة ريسوت الصِّناعيَّة من إقبالٍ كبير على الاستثمار بها يجعلها نموذجًا جليًّا لِمَا تملكه باقي المُدُن الصِّناعيَّة في سلطنة عُمان من إمكانات واعدة، استطاعت جذْبَ العديد من المستثمِرِين؛ نظرًا لِمَا توفِّره من بيئة استثماريَّة جاذبة وحوافز وتسهيلات داعمةٍ للمستثمرِين، إضافةً إلى موقعِها الجغرافي القريب من ميناء ومطار صلالة، ما جعل منتجاتِها قريبةً من الأسواق في القرن الإفريقي والهند والسُّوق اليمني، وهذه ميزة نسبيَّة من شأنها استقطاب المزيد من المشروعات المستقبليَّة وتشجيع المستثمرِين على الاستثمار في المدينة، بحُكم الموقع الاستراتيجي الَّذي يجعل مُعْظم الشَّركات القائمة بالمدينة تستهدف تلك الأسواق الواعدة، الَّتي تأتي في قلْبِ حركة التِّجارة العالَميَّة القديمة.
ومن هذا المنطلق، وكنتيجة طبيعيَّة لهذا الزَّخم الَّذي تشهدُه مدينة ريسوت؛ نتيجة ما تملكه من إمكانات كبيرة تستشرف المستقبل، تسعى المدينة حاليًّا مع الجهات المختصَّة إلى توسعاتٍ إضافيَّة سيتمُّ تطويرها وتخطيطها لاستقطابِ المزيد من الاستثمارات، كما تعمل حاليًّا على مشروع رفع كفاءة خدمات البنية الأساسيَّة الَّذي سيتمُّ طرحُه قَبل نهاية العام الجاري بتكلفةٍ تصلُ إلى (3) ملايين ريال عُماني يشمل توفير خدمات المياه والصَّرف الصحِّي للمراحل غير المكتملة بالخدمات، وتأهيل بعض الخدمات في المراحل القائمة، وذلك للعمل على جذبِ المزيد من الأنشطة الاستثماريَّة المتنوِّعة، الَّتي تُواكِب القِيمة الاستراتيجيَّة الَّتي تملكها المدينة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى ما تُقدِّمه من حوافز استثماريَّة متنوِّعة، وتيسيرٍ في الإجراءات، الَّتي ستُعزِّز بالتَّأكيد الإقبال الاستثماري على تلك المدينة الصِّناعيَّة المتميِّزة.
٦
لقد أضحَى التطوُّر المستمرُّ إحدى أهمِّ الميزات في مدينة ريسوت الصِّناعيَّة، فبجانب الخطوات التطويريَّة الَّتي أشَرنا إِلَيْها، تطوَّرت القِيمة النَّوْعيَّة للنّشاطات العاملة في المدينة؛ فخلال النِّصف الأوَّل من عام 2024م فقط، تمَّ توطين (8) مشروعات استثماريَّة بحجمٍ استثماريٍّ يزيدُ على (43) مليون ريال عُماني ليرتفعَ إجمالي حجمِ الاستثمارات إلى أكثر من نصف مليار ريال عُماني؛ وتشمل الصِّناعات القائمة في المدينة عدَّة قِطاعات، مِنْها الغذائيَّة والدوائيَّة وصناعة النِّفط والغاز والبلاستيك والأثاث والمنتجات الإسمنتيَّة والجبسيَّة وغيرها، توفِّر أكثر من (3) آلاف وظيفة قائمة تُشكِّل نسبة العُمانيِّين مِنْهم (38) بالمئة، ويستمرُّ بذل الجهود لتوفيرِ المزيد من فرص العمل في المصانع القائمة والمشروعات الجديدة بالمدينة، سواء من خلال التَّأهيل والتَّدريب، كما أنَّ هذا الرَّقم قابلٌ للزِّيادة مع التوسُّع المتوقَّع في حجمِ الاستثمارات مع بدء التَّوسعات الإضافيَّة الجديدة الَّتي ستشهدها المدينة الصِّناعيَّة خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمان الوفد اخبار عمان بوابة الوفد الم د ن الص المزید من ع مانی
إقرأ أيضاً:
ترامب يجدد هجومه على أعضاء الناتو ويطالبهم بإنفاق المزيد
حضّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي ناتجهم المحلي، مكررا اتهاماته لهم بأنهم يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين مساء أمس الثلاثاء "يمكنهم جميعا تحمّل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليس 2%".
ولطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعدّ العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكرّر الملياردير الجمهوري الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.
وأفاد ترامب في مقابلة "إذا كانوا يدفعون فواتيرهم وإذا رأيت أنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو".
وفي 2023 وضعت دول الحلف البالغ عددها 32 دولة حدّا أدنى للإنفاق الدفاعي تبلغ نسبته 2% من إجمالي الناتج المحلي، بينما دفعت الحرب الروسية على أوكرانيا الناتو لتعزيز أمن خاصرته الشرقية وزيادة الإنفاق.
وترامب ليس المسؤول الرفيع الوحيد الذي يدعو لزيادة الإنفاق، إذ إن الأمين العام للناتو مارك روته نفسه قال الشهر الماضي أيضا "سنحتاج إلى أكثر بكثير من 2%".
كما حذّر روته من أن الدول الأوروبية ليست مستعدة لمواجهة تهديد الدخول في حرب مع روسيا، داعيا إياها إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير.
بايدن وأوكرانياوفي تصريحاته أمس الثلاثاء، اعتبر ترامب أن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن كان يريد أن تنضم أوكرانيا يوما ما إلى الناتو، ملمحا إلى أن موقفه المفترض هذا ساهم في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
إعلانوقال ترامب "في لحظة ما، قال بايدن ينبغي أن يكونوا (الأوكرانيون) قادرين على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. حسنا، لقد وجدت روسيا شخصا على عتبة بابها، وبإمكاني أن أتفهّم شعور (الروس) بشأن هذا الموضوع".
وفي الواقع، فإن دول الناتو وعدت أوكرانيا منذ 2008 بأنها ستصبح يوما ما عضوا في الحلف. لكن الولايات المتحدة وألمانيا مترددتان في الذهاب لأبعد من هذا الوعد خوفا من أن ينجرّ الحلف إلى حرب ضد روسيا.
وسبق لترامب أن تعهد بالضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.
وقال ترامب الثلاثاء إن الحرب في أوكرانيا "ما كان ينبغي أن تبدأ أبدا"، مضيفا "أؤكد لكم، لو كنت رئيسا لما وقعت الحرب أبدا".