لجريدة عمان:
2024-09-09@13:58:19 GMT

الخوف ذلك الرفيق غير المرغوب به

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

يعتبر غالبيتنا أن الخوف هو عدو الإنسانية الأول، فهو يقف أمام تقدم الكثيرين منا نحو أهدافهم وأحلامهم وطموحاتهم، خوفا من التجربة، وخوفا من الفشل، وخوفا مما يمكن أن يقوله الناس، والناظر لهذه الأسباب بعين الحكمة، يستطيع أن يدرك أنها أسباب واهية ولا تستحق الالتفات إليها مطلقا، مقابل ما تقف مانعا بيننا وبينه، من نجاح مهني وشخصي ومالي، ومن سعادة وبهجة وتحقيق أحلام، ماذا يعني أن يقول فلان وعلان مقابل حياة رغدة جميلة تعيشها مدى الحياة، وماذا يهم الخوف مقابل البهجة التي سيشعر بها أحباؤك، لا شيء على الإطلاق، لكن شبح الخوف يضخمها لنا كوحوش كاسرة، تتضاءل معها أحلامنا وأمنياتنا الجميلة.

رغم أن الخوف في الواقع هو نعمة عظيمة جدا خلقها المولى فينا ضمن ما خلق من جنود تهدف إلى حماية حياتنا، وحماية سمعتنا، وهيبتنا أمام الآخرين حين نضع كل الأعراف والقيم جانبا، عندما تستسلم لرغباتنا وهوانا المدمر، فقد ورد مصطلح الخوف أكثر من 60 مرة في التنزيل الحكيم، وارتبط الخوف ببعض الأنبياء كسيدنا موسى الذي رافقه الخوف منذ ولادته، متمثلا في خوف أمه بداية والتي أمرها رب العزة أن تستشعر الخوف، وتعيشه ثم تتصرف رغما عنه كما جاء في كتاب سوزان جيفرز (استشعر الخوف وتصرف رغما عنه) الذي سبق وأن استعرضنا في هذه الصفحة، حيث أمرها رب العالمين أن تلقي بوليدها في اليم عندما تشعر بالخوف تجاهه: «فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي» ولعل سيدنا موسى اكتسب خوفه من هذه اللحظات بالذات التي شكلت صدمته الأولى، ثم من عيشه في كنف الطاغية فرعون، حيث لا شك أنه شهد الكثير من المواقف التي تستدعي الخوف فجعل الخوف ردة فعل طبيعية لديه تجاه الأوامر الربانية حتى جاءته الطمأنينة من ربه كما جاءت أمه قبل ذلك «يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ»، لهذا لم يخجل موسى من الاعتراف والتصريح بخوفه عدة مرات مدركا بأن الخوف أمر طبيعي جدا فهو يقول وأخوه هارون في أحد المواضع «قَالَا رَبَّنَاۤ إِنَّنَا نَخَافُ أَن یَفۡرُطَ عَلَیۡنَاۤ أَوۡ أَن یَطۡغَىٰ ۝٤٥ قَالَ لَا تَخَافَاۤۖ إِنَّنِی مَعَكُمَاۤ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ»

لكن هذا الخوف لم يمنع موسى من تأدية رسالته، ومواجهة فرعون وقومه، والخروج بشعبه كاملا عبر الصحاري القاحلة مدركا أن «مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ» كذلك لا يجب أن يقف خوفنا أمام تقدمنا في الحياة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: مصر أنفقت نحو 100 مليار جنيه لمواجهة الإرهاب بسيناء

قال الإعلامي أحمد موسى إن بداية الأنفاق في قطاع غزة حينما كانت تسيطر إسرائيل على قطاع غزة، لافتا إلى أنه تم تهريب واقتحام للحدود الشرقية من غزة لمصر في عام 2011.

وزير قطاع الأعمال العام يتابع خطط العمل التنفيذية لشركات "القابضة الكيماوية" ويناقش فرص الاستثمار الحكم على المتهمين بسرقة محل أميرة الذهب.. غدا

وتابع خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر أنفقت نحو 100 مليار جنيه لمواجهة الإرهاب في سيناء، مشددا على أن زيارة الفريق أحمد خليفة رئيس الأركان للحدود الشرقية ووقوفه مع الجنود نتاج تطهير القوات المسلحة للأنفاق وسنوات من المواجهة للتنظيمات الإرهابية.

وأضاف أحمد موسى أنه لولا قضاء القوات المسلحة على الإرهاب ما حدثت تنمية في سيناء، ورئيس الأركان كان واقفا على خط النار بالشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وواصل أحمد موسى: الرئيس السيسي شرح في أكثر من مرة بأنه لا بد من العمل على مساري مواجهة الإرهاب وعمل الدولة في خطة التنمية، وتم دفع ثمنا غاليا من أجل تطهير سيناء من الإرهاب.

واختتم أحمد موسى: مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي.

 

مقالات مشابهة

  • الخوف من فوات الفرصة.. أسباب الشراهة الشرائية عند المستهلكين (فيديو)
  • «موسى ديابي» خامس أغلى صفقة في العالم
  • أحمد موسى: مصر أنفقت نحو 100 مليار جنيه لمواجهة الإرهاب بسيناء
  • هل تزيد أفلام هوليود خوفنا من أسماك القرش؟ وهل تستحق هذا الرعب حقا؟
  • جرافينبيرش: لعبنا مباراة قوية أمام البوسنة والهرسك
  • أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري في بداية تعاملات اليوم بالبنوك
  • إقصاء منتخبنا للناشئين من التأهل لنصف نهائي بطولة اتحاد غرب آسيا
  • سعر الدولار أمام الجنيه قبل ساعات من عودة العمل بالبنوك
  • الأهلي يتخذ كل الاجراءات التي تضمن مشاركة كل اللاعبين الأجانب قبل الكلاسيكو
  • رسمياً.. تأهل منتخب اليمن إلى نصف نهائي غرب آسيا للناشئين