الموسم السياحي في ظفاروجهة نظر موسيقية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
«هلي يا أرض الخير بالغيث هلي
خلي مزون الغيم تسقي الوهايد»من الواضح أن المؤسسات الرسمية المعنية بالموسم السياحي في ظفار هذا العام والأعوام الماضية تبذل جهودا كبيرة من شأنها تحسين وتطوير الأماكن السياحية وتوسيع رقعتها الجغرافية داخل ولاية صلالة والولايات المجاورة التي يشملها موسم أمطار الخريف. وفي هذا الشأن يضاف باستمرار الجديد من المرافق التي تخدم زوار المحافظة والمقيمين فيها وخاصة انتشار واسع للمطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه الجاذبة للزوار في فترات النهار، وقد تمنيت لو واكب ذلك فعاليات موسيقية نوعية في الفترات المسائية، فصلالة هذه الفترة مكتظة بالزائرين، ووجودهم فرصة كبيرة لتعريفهم بثقافتنا الموسيقية وتنوعها وشغل أوقات فراغهم وفراغ المقيمين وفتح المسارح والقاعات المغلقة في الأوقات المسائية للفعاليات الموسيقية التي قلت أو انعدمت في هذا الموسم 2024.
وقد قيل لي أن سبب التوقف في هذا الموسم هو تضامن مع إخواننا الفلسطينيين في غزة الذين يشن عليهم العدو الإسرائيلي حرب إبادة أمام أعين الجميع، وهذا أقل ما يمكن فعله. والتضامن مع الفلسطينيين واجب ولكن لا يتحقق بالتوقف عن إقامة الفعاليات الموسيقية النوعية والثقافية، بل إن من الواجب أن يرتقي هذا التضامن من فعل يبدو مجرد سلوك عاطفي لا يقدم ولا يؤخر تجاه هذه القضية الشريفة والعادلة إلى فعل مفيد ونافع لجميع الأطراف المتضامنة والمتضامن من أجلها بحيث تقام الفعاليات الموسيقية الثقافية النوعية ويذهب ريعها إلى الفلسطينيين في غزة. لهذا أعتقد أن الرسالة السلبية التي وصلت إلينا من هذا القرار إن كان هناك قرار بوقف الفعاليات الموسيقية هو أن الموسيقى عمل غير نافع وغير مقدر.
أتطلع في المواسم القادمة إلى شراكة الأطراف الموسيقية في التخطيط لفعاليات موسم الخريف بحيث لا يكون فقط موسما سياحيا فحسب بل يكون كذلك موسما للفن والثقافة والإبداع العُماني، وتصنيف الفعاليات الموسيقية وإقامتها في أماكن عدة تتفق مع مختلف الأذواق، فمنها لعروض أنماط الموسيقى التقليدية، وأخرى للأغاني الترفيهية أو الغناء الشائع، وأخرى للغناء الطربي النوعي كالموشحات والقصائد والمونولوجات الغنائية والعواديات الحضرمية والموشحات الصنعانية والقدود الحلبية وطرب الآلة المغاربي والمقام العراقي والأدوار المصرية وغيرها من أنماط الغناء الثقافي الإبداعي العُماني والعربي التي من شأنها تلبية احتياجات متذوقي أصالة الغناء العربي، وترفع من الذوق العام، فهذا الغناء الثقافي الإبداعي إضافة نوعية للموسم وتجويد للفعاليات الموسيقية، وعطر خاص للمواسم السياحية إن جاز التعبير.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فنانون سودانيون يسخرون من قرار مجلس المهن الموسيقية بسحب تراخيص الداعمين لـ «تقدم»
أثار قرار الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية السوداني، بسحب تراخيص الفنانين الداعمين لتنسيقية القوى الديمقراطية “تقدّم”، موجة من السخرية والاستنكار في الأوساط الفنية.
التغيير: عبدالله برير
كان أمين عام مجلس المهن الموسيقية، هاشم عبد السلام، قد أصدر قرارًا يقضي بسحب ومراجعة تراخيص الفنانين الذين وصفهم بـ”خيانة الوطن” بسبب مشاركتهم في أنشطة تتعلق بـ”تقدّم”، التي اعتبرها داعمة لقوات الدعم السريع.
شمل القرار أيضًا ملاحقة الفنانين والفنانات غير المرخصين، مع التركيز على ما وُصف بـ”الغناء الخليع” الذي يسيء للسودان وثقافته، وفتح بلاغات قانونية ضد المخالفين لتقديمهم إلى العدالة.
آراء الفنانين والموسيقييناستطلعت (التغيير) آراء عدد من الفنانين والموسيقيين حول القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية.
قال الموسيقي يوسف الموصلي إن القرار “ليس ذا قيمة”، مشيرًا إلى أن معظم الفنانين المعنيين يقيمون خارج السودان، ما يجعل تنفيذه غير مؤثر.
من جانبه، علّق الفنان عادل التجاني قائلاً: “اتفق مع جزء من القرار المتعلق بمحاربة اللبس الخليع الذي يسيء للسودان، لكنني أختلف مع الجزء السياسي الذي يتناول دعم (تقدّم) أو غيرها”. وأضاف: “الفنان إنسان حر ويجب أن يركز على فنه بدلًا من الانخراط في السياسة”.
هند الطاهرأما الفنانة هند الطاهر، فأعربت عن اندهاشها من القرار، متسائلة: “هل هناك قانون فعلي يدعم هذا القرار أم أنهم يحاولون فرض لوائح جديدة؟”. وأضافت: “في العالم، يُكرّم من يدعم السلام، لا من يدعم الحرب. كيف يُحاسب من يدعو إلى السلام؟ هذا يناقض المنطق والقوانين السماوية”.
عبادي كامل
الفنان الشاب عبادي كامل وصف القرار بأنه تهديد للفنانين الذين يعبرون عن صوت الشعب السوداني الداعي للسلام. لكنه رأى أن محاربة الغناء الهابط والغناء الداعم للحرب قد تكون خطوة إيجابية إذا أُحسنت إدارتها.
الوسومآثار الحرب في السودان اتحاد المهن الموسيقية الفن السوداني الفنانين السودانيين