إرهاب الحوثي يعرقل عودة الشحن إلى البحر الأحمر حتى نهاية 2024
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
على ما يبدو أن أزمة البحر الأحمر دخلت في نفق مظلم لا نهاية له في القريب العاجل، في ظل استمرار الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن.
مساء السبت، أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن إصابة سفينة تجارية كانت تبحر شرق مدينة عدن جنوب اليمن.
وأضافت إن ربان السفينة أوضح أن فريق الأمن المسلح لاحظ انفجارًا صغيرًا على مقربة من السفينة، مؤكدا عدم وجود أضرار وأن جميع أفراد الطاقم بخير، وأن السفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي.
ويأتي الاعتداء الحوثي الجديد عقب أيام من عمليات ردع عنيفة نفذتها القوات الأميركية ضمن عملية "حارس الازدهار"، وسط تدمير مسيرات جوية وبحرية أطلقتها الميليشيات صوب خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.
من جانبها توقعت إحدى كبريات شركات النقل البحري العالمي استمرار اضطرابات الشحن العالمي في البحر الأحمر لفترة أطول دون أن يتم حل الأزمة في العام الحالي 2024. وأن سبب التوقعات يعود إلى الهجمات المتكررة والمستمرة التي تنفذها الميليشيات ضد السفن المارة في هذا الشريان.
وبحسب بيان جديد لشركة الشحن البحري العالمية "إيه بي مولر ميرسك" أن اضطرابات الشحن العالمي الناتجة عن الصراع في البحر الأحمر سوف تستمر لفترة أطول، ولن يتم حلها هذا العام. مضيفة: "تظل ظروف التجارة عرضة لتقلبات أعلى من المعتاد، نظراً لصعوبة التنبؤ بوضع البحر الأحمر، وانعدام الوضوح بشأن العرض والطلب في الربع الرابع".
ويتجه مؤشر النقل البحري العالمي إلى تحقيق أكبر قفزة سنوية له منذ عام 2010، بعد أن أجبرت الهجمات في البحر الأحمر السفن على السفر لمسافات أطول. وقد تأثر قطاع الشحن البحري العالمي بشدة بسبب الصراعات التي تجبر السفن إلى الإبحار جنوب القارة الإفريقية، بدلاً من عبور قناة السويس.
وتشير تقديرات "بلومبرغ إنتليجنس" إلى أن عدد سفن الحاويات التي تمر عبر قناة السويس انخفض بنحو 77% عن العام الماضي، بعد أن تسببت هجمات جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن في جعل الممر المائي الرئيسي غير آمن. وقد أدت الحاجة إلى طاقة أكبر من السفن للإبحار حولإفريقيا إلى رفع أسعار الشحن، بعد أن كانت السوق قد دخلت في حالة ركود ما بعد الوباء مع تجاوز المعروض من السفن حجم الطلب عليها.
واستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر ساهم في ارتفاع أسعار الشحن، وهو ما عاد بالفائدة على شركات النقل التي أعلنت ارتفاعاً في أرباحها، ومن بينهم شركة الشحن البحري العالمية "إيه بي مولر ميرسك" التي توقعت أرباحاً أساسية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء تتراوح بين 9 مليارات دولار و11 ملياراً هذا العام، مقارنة بتوقعات سابقة تراوحت بين 7 مليارات و9 مليارات دولار. وكان متوسط توقعات المحللين في التقديرات التي جمعتها "بلومبرغ" عند 8.76 مليار دولار.
كانت "ميرسك" رفعت بالفعل توقعات أرباحها للعام بأكمله في مايو وكذلك في يونيو، عندما قالت إن اضطرابات البحر الأحمر كان لها تأثير أكبر مما كان متوقعاً في السابق على خطوط الإمداد العالمية.
وبالمثل، رفعت شركة الشحن توقعاتها لتجارة الحاويات العالمية في 2024، حيث تتوقع حالياً نمواً يتراوح بين 4% و6%. ويقارن ذلك بتقدير سابق كان حده الأعلى يشير إلى نمو يتراوح بين 2.5% و4.5%. لن يقل التدفق النقدي الحر للشركة في العام الجاري عن ملياري دولار، مقارنة بما لا يقل عن مليار دولار تم تحقيقه سابقاً.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر البحری العالمی
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تعلن مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وأميركية
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم الأربعاء، أنها نفذت عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى هدفا عسكريا إسرائيليا في مدينة تل أبيب، بينما استهدفت الثانية عددا من القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع إن سلاح الجو المسيّر التابع للجماعة "نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة (تل أبيب وسط إسرائيل) بطائرة مسيّرة من نوع يافا".
وأضاف سريع في بيان أن سلاح الجو ذاته "استهدف عددا من القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية ترومان، شمالي البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".
وجددت الجماعة التأكيد على استمرار عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية، دعما للشعب الفلسطيني الذي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بحقه حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، فضلا عن التصدي للعدوان الأميركي المستمر ضد اليمن، وفق ما جاء في بيان لها.
وكان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق اليوم عن إسقاط طائرة أميركية مسيرة من نوع "إم كيو-9" أثناء قيامها بمهام في أجواء محافظة الجوف شمال شرقي البلاد بصاروخ محلي الصنع.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان مصور: "ردا على العدوان الأميركي المتواصل على بلدنا وردا على مجازره المروعة بحق شعبنا تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط طائرة أميركية معادية نوع "إم كيو-9″ وذلك أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة الجوف بصاروخ مناسب محلي الصنع"؛ لم يحدد نوعه.
إعلانوأضاف المتحدث أن هذه الطائرة هي الثالثة خلال 10 أيام والـ18 التي يتم إسقاطها للولايات المتحدة منذ بدء "إسناد غزة" في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ارتفاع عدد الضحاياوأمس أعلنت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأميركية على مدينة سكنية في محافظة الحُديدة غربي البلاد إلى 8 قتلى إضافة إلى 16 مصابا بينهم أطفال ونساء.
وبلغ عدد الغارات التي شنتها القوات الأميركية على اليمن أمس الثلاثاء 22 غارة استهدفت مناطق في صنعاء ومأرب والحُديدة.
وكشف مسؤول أميركي للجزيرة أمس أن الجيش الأميركي استهدف منذ بدء الهجمات على اليمن في مارس/آذار الماضي وحتى أمس أكثر من 300 هدف للحوثيين، مضيفا أن شن الهجمات على الحوثيين يتم بوتيرة شبه يومية.
وتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
بيد أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.