السفينة العائمة صافر ،  هي سفينة تستقبل ضخ النفط من أنبوب صافر الممتد من مارب إلى رأس عيسى بالحديدة ، وترسو قبالة سواحل الحديدة المطلة على البحر الأحمر تحمل نحو 1.14 مليون برميل من النفط. توقفت أعمال الصيانة منذ بداية العدوان على اليمن والسفينة محملة بالنفط ، تسرب حمولتها كان سيؤدي إلى إحدى أخطر الكوارث البيئية على الإطلاق.

في العام 2020 انفجرت السفينة ودخلت المياه إلى محركاتها ، وبدأ تسرب النفط ، تدخلت البحرية اليمنية ونفذت خطة إنقاذ عاجلة وخلال ستة أشهر أوقفت وقوع الكارثة.

 أسباب انهيار حالة السفينة صافر

2015م / بدأ تحالف العدوان شن الحرب على اليمن ، ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل السفينة ، وتوقفت برامج الصيانة بعد مغادرة طاقمها تحت تهديد العدوان

منع اتحالف العدوان دخول سفن الوقود لتزويد سفينة صافر بالوقود اللازم لتشغيل منظماتها فرضت دول العدوان الحصار على الشعب اليمني بحرا وبرا وجوا ، وتوقف تصدير النفط عبر السفينة العائمة تنصلت شركة صافر عن التزاماتها وواجباتها تجاه السفينة صافر العائمة قامت شركة صافر بتوجيه من العدوان ، بإيقاف الموازنة التشغيلية للسفينة صافر قامت الشركة بسحب طاقم السفينة والإبقاء على عدد قليل فقط للمراقبة توقفت برامج الصيانة للسفينة صافر منذ بداية العدوان

الحالة الفنية للسفينة صافر قبل وقف الكارثة

تدهورت حالة السفينة صافر بسبب توقف تشغيلها وصيانتها وكانت حالتها تنذر بخطر كبير. الأنابيب والمحابس وأجهزة القياس والمعدات الأخرى تعرضت للتأكل والتدمير لعدم صيانتها. تعرضت جميع خطوط أنابيب نقل الزيت الخام وأنابيب الغاز الخامل وأنابيب البخار وأنابيب مياه البحر المستخدمة لمكافحة الحرائق لأحوال الجو التي أثرت عليها تأثيرا كبيرا. انتشر الصدأ والتآكل إلى مساحات واسعة على بدن السفينة وعلى سطحها. تركت السفينة تتآكل يوما بعد آخر ، في غياب وجود كشط دائم لإزالة الصداء وطلاء للبدن. باتت جميع خطوط أنابيب نظام التبريد بمياه البحر متهالكة وتعرضت للتلف ، وأصبحت عرضة لتسرب مياه البحر. تراكمت الغازات القابلة للانفجار في خزانات النفط الخام “البضاعة” ، لعدم توفر الغازات الخاملة التي تنتج من تشغيل الغلايات ، بسبب توقف تشغيل السفينة تراكمت الغازات الخطيرة. أصبح هيكل السفينة والألات وأنظمة التشغيل الأخرى في وضع خطير ، وكانت السفينة محفوفة بالمخاطر يوما بعد آخر. في العام  2020 أصبحت السفينة في وضع حرج ، وواجه الطاقم الذي بقي على متن السفين حالات طارئة باستمرار وأصبحت الطوارئ أكثر وأكثر خاصة في نظام خط أنابيب مياه البحر.

27مايو- 2020..الكارثة على وشك الوقوع

في 27 مايو 2020 م انفجرت السفينة صافر وتسربت المياه إلى غرف المحركات ، وبدأ التسرب النفطي وانتشرت في مساحة قليلة على مياه البحر. بدأت مياه البحر تتسرب بكثافة إلى حيز غرفة محركات السفينة. 27 مايو 2020 ، كان الخطر على وشك الحدوث ، وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط القوات البحرية اليمنية بالتدخل والإنقاذ. أصدر مجلس الأمن بيانا وعقد جلسة خاصة ، وتداعى الغرب وأمريكا بإصدار بيانات مجردة من أي خطوات عملية لوقف حدوث الكارثة الهائلة ، بل تضغط على صنعاء التي كانت تعمل تحت البحر لوقف حدوثها.

خطة إنقاذ عاجلة

وضعت الفرق الفنية للقوات البحرية خطة مشتركة مع خفر السواحل مع الطاقم المتبقي على متن السفينة ، خطة للإنقاذ.

خطة الإنقاذ

خطة الإنقاذ الطارئة تكونت من ثلاث مراحل ، ونفذت من قبل الفرق الفنية التابعة للقوات البحرية وبمشاركة الطاقم المتبقي على سفينة صافر ومؤسسة موانئ البحر الأحمر وخفر السواحل وبإشراف رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.

المرحلة الأولى للإنقاذ

عمل حلول مؤقتة لإيقاف التسرب وإغلاق وسد أماكن التسرب في الأنابيب. نجحت في الأسبوع الأول ، وانتقلت الفرق إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية للإنقاذ

قامت الفرق الفنية بسد وإغلاق فتحات دخول مياه البحر إلى حيز غرفة المحركات. أجرت الدراسة والتقييم للوضع ، وقامت بعمل الحسابات والمقاسات اللازمة لسد الفتحات التي تتسرب منها المياه. قامت الفرق الفنية بتصنيع وتجهيز سدادات حديدية للثغرات التي حدث منها التسرب. قامت بطلاء السدادات بدهان مقاوم للصدى وبدأت بالتركيب. قامت الفرق الفنية للبحرية والغواصون بتركيب سدادات فتحات دخول المياه إلى حيز غرفة المحركات

المرحلة الثالثة

قامت الفرق الفنية بإغلاق وسد فتحات خروج مياه البحر من حيز غرفة المحركات. قامت بتركيب سداد خروج مياه البحر من حيز غرفة المحركات ، وأنقذت الفرق الفنية للبحرية اليمنية ، العالم من كارثة كانت وشيكة.

وبهذا تم إنقاذ السفينة صافر من الغرق وإنقاذ العالم من أكبر كارثة بيئية.

 

معلومات إضافية

ناقلة “صافر” تستخدم كمنصة تخزين عائمة متصلة بخط أنابيب في قاع البحر يبلغ طوله ٧ كيلومترات. توقفت أنشطة الصيانة والتشغيل في السفينة منذ بدأ العدوان على اليمن في مارس  / آذار 2015. مرت سبع سنوات إلى العام 2020 من آخر مرة خضعت فيها “صافر” لأدنى أعمال الصيانة، واستمر هيكلها في التآكل جراء الملح والحرارة.

كارثة بيئية وإنسانية

إلى جانب مئات الآلاف من الطيور والأسماك المهددة بالانقراض، كانت تتربص باليمن والمنطقة كارثة إنسانية على عدة أصعدة. وبينما تموت الشعاب المرجانية في كل مكان بسبب ظاهرة الاحترار العالمي، فإن تلك الموجودة في البحر الأحمر هي الوحيدة في العالم التي تقاوم، خاصة في شمال البحر الأحمر، والتي تمتد على طول أكثر من 1800 كيلومتر. وبعد أن نمت الشعاب المرجانية في المياه الدافئة في الجنوب، لا يزال لدى هذه الشعاب هامش للتأقلم في المياه الأكثر اعتدالا في شمال البحر الأحمر ، على عكس الشعاب المرجانية في أستراليا ومنطقة البحر الكاريبي، لا يزال بإمكان الشعاب في البحر الأحمر الصمود في حال ارتفعت درجة الحرارة بمقدار درجتين أو ٣ درجات ، لكن كان خطر صافر وشيكا.

نجحت القوات البحرية اليمنية في درء وقوع كارثة صافر ، واليوم تنتهي اليمن مع الأمم المتحدة من تفريغ ناقلة صافر إلى السفينة البديلة “يمن” ، التي وصلت في يوليو الماضي ، وتسلمتها اليمن رسميا في نفس الشهر.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: سفينة صافر البحریة الیمنیة البحر الأحمر السفینة صافر سفینة صافر میاه البحر

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يشكل لجنة لوضع الحلول الفنية لتشغيل محطة مياه كوم أمبو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعطى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان تكليفاته للمسئولين بسرعة تشغيل محطة مياه الشرب بكوم أمبو بكامل طاقتها التى يتم ضخها بواسطة 5 طلمبات بقدرة 750 لتر / ثانية يوم ، وهو ما تم تنفيذه بواسطه الفنيين المختصين بقطاع المياه مما ساهم فى إنتظام الضخ لمياه الشرب لخدمة نحو 350 ألف نسمة من أهالى مدينة كوم أمبو وقروى حجازة والكفور والعتمور والعباسية .

محافظ أسوان يشكل لجنة لوضع الحلول الفنية لتشغيل محطة مياه كوم امبو 

جاء ذلك فى تفاعل مباشر مع المطالب الجماهيرية لوضع الحلول الفورية لها من أجل توفير حياة كريمة للمواطنين تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم .

وكلف محافظ أسوان بتشكيل لجنة فنية برئاسة اللواء ياسر عبد الشافى معاون المحافظ للمشروعات للإشراف ميدانياً على أعمال رفع معدلات الحماية للوحدات الخاصة بتشغيل الطلمبات بحيث تتناسب مع درجات الحرارة المرتفعة فى ظل حداثة لوحات التشغيل حيث أنها كانت قد تأثرت أمس بإرتفاع درجة الحرارة التى وصلت إلى 44 درجة.

التنسيق مع وحدة حياة كريمة لانتظام تشغيل المحطة 

ومن جانبه أوضح طه حسين رئيس مركز ومدينة كوم أمبو، بأنه بناءاً على تعليمات محافظ أسوان تم التنسيق مع وحدة حياة كريمة بقطاع المياه بكوم أمبو بإشراف المهندس أحمد سليمان لانتظام تشغيل المحطة ، وهو ما تم تنفيذه من خلال ضبط الوحدات الخاصة بالمحطة، والتى تم زيادتها ضمن مشروع التطوير الذى تم تنفيذه ضمن المبادرة الرئاسية.

ولفت رئيس مركز ومدينة كوم أمبو إلى أن هذا المشروع لمحطة مياه كوم أمبو شمل منظومة المحابس والكلور و 5 وحدات مرشحة وللمياه العكرة والتى تم زيادتها ودعمها بلوحات تشغيل حديثة، فضلاً عن تركيب 2 محول كهربائى، مع إعادة تأهيل المروقات لتعمل بالكفاءة والجودة العالية المطلوبة لتلبية احتياجات المواطنين المستفيدين منها على الوجه الأكمل.

1000234427 1000234432 1000234436 1000234473 1000234472 1000234453 1000234430 1000234443 1000234455 1000234441 1000234456 1000234428 1000234442 1000234448

مقالات مشابهة

  • البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة من على متن حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر
  • سفينة إيطالية تُنهي مهمة حماية تجارية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر وقصف هدف في عسقلان
  • ???? تاج الدين “الرقيبة”.. وثائقي سقوط أحد أخطر ضباط الدعم السريع
  • “بان وبلوس وكمبروس والأغر والعطاش ودنقرار والزرزور” – معاناة مياه الشرب
  • 9 أندية وغياب عام كامل.. تعرف على أرقام «النحاس» بعد تولي القيادة الفنية للأهلي
  • مشاهد لعملية إنقاذ “أسرى صهانية” في نفق قصفه جيش الاحتلال (فيديو)
  • شاهد بالفيديو.. “القسام” تنشر مشاهد لعملية إنقاذ أسرى “إسرائيليين” من نفق تعرض للقصف
  • قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية في مرمى الصواريخ اليمنية
  • محافظ أسوان يشكل لجنة لوضع الحلول الفنية لتشغيل محطة مياه كوم أمبو