الصحة: توفير خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للعاملين بالمصانع
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
شاركت وزارة الصحة والسكان ، اليوم الأحد ، في حلقة نقاشية بعنوان " تعزيز الشراكات بين وزارة الصحة والسكان وغرف الصناعات باتحاد الصناعات المصرية من أجل تلبية احتياجات الصحة الإنجابية للعمال".
جاء ذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان ، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة ، والدكتورة نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولي ، وعدد من المسئولين بالوزارة واتحاد الصناعات المصرية ، ورؤساء الغرف الصناعية وأصحاب المصانع.
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ، إن الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال الحلقة النقاشية ، علي أهمية رفع وعي الأسرة المصرية بالحقوق الإنجابية، ومعرفة آليات إدارة الأسرة، وتحسين خصائصها السكانية، والمباعدة بين الحمل والآخر بما يحفظ حقوقهم في التربية السليمة، مشيرة إلى أن الحفاظ علي حقوق الطفل في الرعاية خلال فترة الألف يوم الذهبية ( فترة الحمل + أول سنتين) يساهم في الحفاظ علي 85٪ من القدرات الذهنية الجسدية والنفسية للطفل.
أهمية تضافر الجهود بين أصحاب المصانع
أشارت " الألفي " إلى أن الحاضرون بالحلقة النقاشية أكدوا على أهمية تضافر الجهود بين أصحاب المصانع ، ووزارة الصحة والسكان ، لتوفير خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لعمال المصانع ، حيث أن الدراسات والبحوث ، أكدت أن توفير تلك الخدمات يعود بالنفع على العمال وأسرهم ، وكذلك على أصحاب الأعمال من خلال تقليل نسب الغياب والانقطاع عن العمل.
أَضافت أن الحلقة النقاشية استعرضت نتائج مشروع "صحتنا رأس مالنا" والذي تم تطبيقة في 10 مصانع بالمنطقة الاستثمارية بالعامرية بمحافظة الإسكندرية، خلال الفترة من شهر فبراير 2023 حتي شهر مايو 2024، حيث استهدف المشروع رفع الوعي لدى العمال والعاملات ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، عن طريق الرسائل الصحية ، بواسطة مثقفو الأقران، والملصقات التوعوية، والمشورة المقدمة من ممرضات المصانع.
وأوضحت، أن المشروع استهدف تدريب 300 عامل وعاملة ، للقيام بدور مثقفوا الأقران، وتم الاستفادة منهم في إرسال نصائح صحية للعمال من خلال تطبيق الواتساب ل 6400 عامل، و11600 عاملة، بالإضافة إلى توزيع عدد 14 ألف ملصق توعوي من خلال ممرضات المصانع ومثقفوا الأقران.
وأضافت، أن عدد المستفيدين من المرحلة الأولى للمشروع حوالي 2500 عامل وعاملة من خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ، من خلال العيادات المتنقلة، حيث ارتفعت المعرفة بوسائل تنظيم الأسرة من 36٪ إلي 69٪، مشيرا إلى أن تدريب وتأهيل ممرضة المصنع هو الاستثمار الأمثل كونها مصدر ثقة لتقديم المشورة للعمال بالمصانع.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير ، أكدت علي دعم الوزارة والمجلس القومي للسكان لتنمية الأسرة المصرية وتحسين خصائصها السكانية، مشيرة إلى أن تقديم مشورة ماقبل الزواج، والطفولة المبكرة حتي سن 6 سنوات من عمر الطفل ، يعتبر علي رأس أولويات ملف التنمية البشرية تحت إشراف الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
من جانبها قالت الدكتورة نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولي، إن مستهدفات المشروع هو تلبية احتياجات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة لعمال المصانع من فئة الشباب في سن الزواج، وإتاحة الخدمات غير الملباة ، مشيرة إلي أن تفعيل التجربة بدأ بصورة بحثية، وكانت منطقة العامرية كمرحلة أولى، و نسعى لتعميم التجربة في باقي القطاعات الصناعية مثل الجلود و الأغذية، والأخشاب لتلبية احتياجات عمال مصر.
وأضاف الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات، أن التجربة مع وزارة الصحة والسكان، ساهمت في توفير خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للعمال، وعادت بالنفع علي العمال والعاملات، وبالتالي علي ارتفاع معدل الإنتاج، مشيرا إلى انه تم عرض المشروع علي غرف تجارية صناعية وأخرى لتطبيقها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة والسكان الصناعات المصرية اتحاد الصناعات المصرية عبلة الالفي خدمات تنظیم الأسرة والصحة الإنجابیة الصحة الإنجابیة الصحة والسکان من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرفاهية والصحة النفسية لدى طلبة الجامعة
د. خلود بنت أحمد العبيدانية **
في دراسة قدمناها إلى المؤتمر الدولي الخامس عشر بعنوان "إعداد المعلمين والتطوير المهني: إلهام المستقبل" الذي عُقد في جامعة اليرموك، بالمملكة الأردنية الشقيقة في عام 2024، سعينا إلى تسليط الضوء على الرفاهية والصحة النفسية لدى طلبة الجامعة.
وذكرنا في الدراسة إلى أنّ الرفاهية والصحة النفسية من الركائز الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد، خاصة في المراحل الدراسية الجامعية؛ حيث يواجه الطلبة في هذه المرحلة العديد من التحديات والضغوطات التي قد تؤثر على صحتهم النفسية ورفاهيتهم. وقد هدفت الدراسة إلى استكشاف مستوى الرفاهية النفسية والصحة النفسية لدى طلبة التأهيل التربوي في بسلطنة عُمان، والعلاقة بينهما. وأبرزت هذه الدراسة الحاجة المُلحّة لفهم كيفية تأثير الرفاهية النفسية على الصحة النفسية للطلبة الجامعيين. فالرفاهية النفسية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الصحة النفسية؛ حيث تُسهم في تحسين جودة الحياة والقدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الرفاهية النفسية يمكن أن يساعد في منع القلق والتوتر المرتبط بالمستقبل المهني بعد التخرج.
وأظهرت نتائج الدراسة أنّ طلبة التأهيل التربوي يتمتعون بمستوى عالٍ من الرفاهية النفسية؛ حيث بلغ المتوسط العام لمقياس الرفاهية النفسية 3.82، أما بالنسبة لمقياس الصحة النفسية، فقد بلغ المتوسط العام 3.55؛مما يشير إلى مستوى متوسط من الصحة النفسية بين الطلبة، إضافة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الرفاهية النفسية والصحة النفسية. وأكدت نتائج الدراسة أنّ الطلبة الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الرفاهية النفسية يكونون أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية والتحديات اليومية في الجامعة. ومع ذلك، قد تتأثر الصحة النفسية للطلبة بعوامل أخرى مرتبطة بالبيئة الجامعية أو الحياة الشخصية للطلبة.
ومن ناحية أخرى، أوصت الدراسة بأهمية تعزيز دور الجامعة في توفير البرامج والوسائل الترفيهية المختلفة لطلبة التأهيل التربوي. وتضمنت التوصيات أهمية ربط المقررات الدراسية مع واقع الطلبة لمساعدتهم على اكتساب الخبرة في حل المشكلات والاستعداد لمهنة التدريس في المستقبل. ومن بين التوصيات: أهمية تقديم الجامعات الدعم النفسي للطلبة من خلال توفير خدمات الإرشاد النفسي وتنظيم ورش عمل تهدف إلى تعزيز الرفاهية النفسية.
وأكدت الدراسة أهمية الرفاهية النفسية كعامل أساسي في تحسين الصحة النفسية للطلبة الجامعيين؛ حيث إنه ومن خلال تعزيز الرفاهية النفسية، يُمكن للجامعات أن تُسهم في إعداد طلبة يتمتعون بصحة نفسية جيدة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية بنجاح.
وأخيرًا نؤكد أن تحقيق التوازن بين الحياة الأكاديمية والشخصية يُعد مفتاحًا لتحقيق الرفاهية النفسية والصحة النفسية على حد سواء.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني