البرهان يرغب في التنحي وتسليم السلطة لشمس الدين كباشي (تفاصيل)
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة الانتقالي، إن الفريق عبد الفتاح البرهان القائد الأعلي للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة، يرغب في التنحي وتسليم السلطة لشمس الدين كباشي.
البرهان يتنحي عن السلطةوأضاف العطا، خلال مقابلة تلفزيونية، أن الفريق عبد الفتاح البرهان القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية، أبلغه قبل عدة أيام رغبته عن التنحي.
وأوضح العطا، أنه تمكن من إثناء البرهان عن رغبته في التنحي والاستمرار إلى حين انتهاء الحرب مع قوات الدعم السريع، ومن ثم الدخول في فترة انتقالية قصيرة لترتيب أوضاع البلاد وتنظيم انتخابات وبعدها يغادر العسكريون السلطة.
وأكد مساعد القائد العام للجيش، تماسك المؤسسة العسكرية وقادتها، وقال: “لا نرغب في الاستمرار في الحكم لكن الواجب يحتم علينا بحكم قانون القوات المسلحة العمل على استقرار السودان وترتيب اوضاعه بالقضاء على التمرد ووضع تدابير الدستور والانتخابات في أقل مدة” وتابع “لا أنا ولا البرهان ولا كباشي نريد أن نحكم”.
وبشأن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قال العطا إن قرار الجميع هو مُواصلة هذه الحرب لحين القضاء على من اسماهم بالجنجويد أو استسلامهم حسب شروط الأمة السودانية.
???? الفريق #ياسر_العطا : القائد العام للجيش الفريق #البرهان اطلعني قبل أيام عن رغبته في التنحي وتسليم القيادة للفريق #كباشي. pic.twitter.com/HdwoK8vilT
— NabeilShakoor (@NabeilShakoor) August 3, 2024المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ا للقوات المسلحة السودانية التنحي شمس الدين كباشي البرهان فی التنحی
إقرأ أيضاً:
هندرة الدولة السودانية
*السؤال:*
*أَنْ كيف نبني أمة سودانوية مُوحدة في دولة سودانية واحدة ؟؟*
*لقد تَغَشّت دولتنا السودانية الحديثة منذ تأسيسها غاشيات عديدة عصفت بها حين غادرها جنوبنا الحبيب مُختاراً لإستقلاله بعد أطول صراع أهلي دموي (56 عام تقريباً) شهدته قارة إفريقيا بدأ في توريت من العام 1955 وإنتهي في يوليو 2012* *بل ومُرشح لأن يستمر صِراعاً بين دولتين كانتا يوماً ما دولة واحدة* *بسبب منطقة أبيي ومناطق حُدودية أخري* *لم يتم حسم تبعيتها بعد.*
*رغم تزامُن صراعاتنا الدموية في جنُوبِيِّنا وغرِبيِّنا لفترة لا تقل عن ثمانية سنوات هي تاريخ إندلاع الحرب في* *دارفور غربي البلاد من العام 2003 وإستقلال جنوبِيِّها في العام 2011 وما تلاها وصاحبها من حُروب في جنوبِي كردفان والنيل الأزرق إلا أن الذهنية العامة لذوي الصلة بإدارة بنيان وهياكل الدولة السودانية تبدو حائرة من غير إعتراف أمين بحيرتها من الإجابة علي السؤال الماثل أمامنا الآن وبعد إنقضاء سِت عقود ونيف وهو لِمهْ كل هذا الكَمْ والكَيْف من الصراعات والحروب ؟؟*
*لقد تعددت وتنوعت الصراعات والحروب في الدولة السودانية وإن إتفقت وتشابهت في بداياتها المطلبية التي لم تَتعدَ سقوف الفيدرالية أو الحكم الذاتي في جنوبِيِّنا أو التنمية المتوازنة في غربِيِّنا ورغم ذلك فإن ذات الذهنية العامة لذوي الصلة بإدارة بنيان وهياكل الدولة لم تنتبه لنوعٍ معروف من الحروب وهي الحرب الإقتصادية التي نشبت في شرقي البلاد (يوليو 2021) وما جَرّته عليها من مُهددات لوحدة الدولة والمشروع الفطري لبناء الأمة إلي جانب خسائر إقتصادية يصعب تعويضها علي المدي القريب..*
*لم ينحسر تعدُد وتنوُع الصراعات والحروب ليقف مُصطدماً بحائط صَد يُعيد ولو قليل من الرُشْد الوطني لعُقول وقلوب وأوجدة وضمائر ساسة وقادة تِلكمُ الصراعات والحروب، فشهدنا عما يُعرف بظاهرة (الدروع) كدرع البطانة في الوسط ودرع الشمال في شمالِي البلاد وقوات أحزاب الشرق في شرقِيها، وأخيراً بِنُشوب حرب الخرطوم في الخامس عشر من أبريل 2023 بين من يُفترض أنهما عِماداً أساسياً لحائط الصد الوطني فبلغ وللأسف تعدُد وتنوُع الصراعات والحروب في الدولة السودانية مداهُ الأقصي، إن غياب حائط الصد من وجهة نظري هو ما يشرح وبوضوح مدي الحاجَة إلي مشروع وطني لهندرة الدولة السودانية ..*
*إن هذا المقال وبمَدْخلِيَته في الطَرْح هو مجرد دعوة تَنافُس مُبرَّأ من أسقامِنا وعِلَلنِا التي أنهكت كل القوي السياسية والمدنية وبكل أطيافها وألوانها كيما تجترح حُلولاً ذات صلةٍ وثيقةٍ بما أُسميه بالواقع الأصيل للمجتمعات السودانية داخل الدولة وإمتداداتها أيضاً خارج الحدود، بالطبع فإن عملية إجتراح الحلول هذي لابد أن تتسم بصِدْقِية مُتناهية وعَقلٌية مّتفَتِحة لا تُصيبها أي دهشة عند إصطدامها بمطلوبات حائط الصد الذي نُريد ونشتهي لبقاء دَولتِنا كدولة واحدة وناهضة وناشدِة لتَحوُل مُجتمعاتها إلي أُمة مُوحدة، لذا تأتي وفي صدارة هذه المطلوبات هي التنازلات العظيمة عِظم التاريخ الطارف والتليد لحضارتنا المخبوءة تحت دُخَان صراعاتنا ولهيب شهواتنا ومن غير أُفٍ ولا شُحٍ بعيداً عن أي قَوْلبة عَقَدية يميناً كانت أم يساراً ..*
من مقالتي بعد 45 يوماً فقط من الحرب