روسيا – تشير الدكتورة ليوبوف دروزدوفا الخبيرة في مجال الوقاية الطبية، إلى أن قلة النوم تؤدي إلى الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات في الحالة النفسية والعاطفية.
ووفقا لها، يستعيد الشخص أثناء النوم القوة، وتعزيز منظومة المناعة، وإزالة المنتجات الأيضية الضارة، وتوطيد المعلومات المكتسبة في الذاكرة.
وتشير إلى أنه مع قلة النوم المستمرة، تحدث اضطرابات في العمليات الفسيولوجية الطبيعية، وتتعطل وظائف الغدد الصماء في الجسم، ويزداد نشاط الجهاز العصبي الودي، ويرتفع مستوى ضغط الدم وتركيز السيتوكينات. وبالإضافة إلى ذلك، تزيد قلة النوم من الإجهاد.
وتقول في حديث لصحيفة “إزفيستيا”: “تسبب قلة النوم المزمنة، انخفاض هرمون الليبتين، المسؤول عن كبح الشهية، وبالمقابل يزداد هرمون الغريلين المحفز للشهية. ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة إفراز الكورتيزول (هرمون التوتر)، ما يزيد من الشعور بالجوع”.
وتشير الأخصائية إلى أن رد الفعل العاطفي للشخص المحروم من النوم عدواني في الغالب. علاوة على ذلك، تؤدي قلة النوم إلى انخفاض نشاط مناطق الدماغ التي تشارك في اتخاذ القرار، والمسؤولة أيضا عن الذاكرة والقدرة على حل مختلف المشكلات.
ووفقا لها، للنوم الجيد. يجب أن تكون الغرفة مظلمة ودرجة الحرارة فيها 16-19 درجة مئوية. كما من المهم أيضا الالتزام بجدول النوم المتبع حتى أيام العطل. ويجب على الأقل قبل نصف ساعة من النوم عدم استخدام الأجهزة الالكترونية لأن الضوء الأزرق الصادر عن هذه الأجهزة يثبط الإنتاج الطبيعي للميلاتونين، كما أن تدفق المعلومات يثير الجهاز العصبي.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قلة النوم
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية : غزة أصبحت مقبرة للأطفال وكل طرقها تؤدي إلى الموت!
الثورة نت/وكالات
أكدت منظمة أممية، أمس، أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية لسكانه، وكل الطرق في تلك المنطقة تؤدي إلى الموت، من جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناة الأهالي هناك، مشددة على أن “جيلاً كاملاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.
وقالت في حديثها من العاصمة الأردنية إلى الصحفيين في جنيف: “إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. لأكثر من 14 شهراً، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، إذ أبلغ عن استشهاد أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم”.
ووصفت بولين لقاءها بصبي يبلغ من العمر خمس سنوات يدعى سعد، والذي أصيب بجروح غيرت حياته في قصف منزله حيث فقد بصره: “قال لي ‘لقد سبقتني عيناي إلى الجنة”.
ووفق بولين: “وبينما كنا نتحدث أنا والطفل الكفيف، حلقت طائرة فوقنا، وفي اللحظة التي سمع فيها الطائرة، تجمد وصرخ وأمسك بأمه. إن رؤية هذا الصبي في حالة الهلع العميق هذه كان لا يطاق بصراحة”.
وأضاف: ” أن القصص التي سمعتها في غزة “ستعذبها إلى الأبد”” كما أخبرت الصحفيين عن طفل آخر يدعى سعد، كانت قد التقت به في الصيف حين كان يبلغ من العمر سبعة أشهر ويزن 2.7 كيلوغرام فقط. توفي الطفل مؤخرا بسبب سوء التغذية، وهو ما كان بالنسبة لأمه “معجزة” بعد أن حاولت الإنجاب لسنوات عديدة.
وأضافت بولين: “لقد ولد في الحرب وترك هذا العالم دون أن تُمنح له فرصة العيش في سلام. لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى معاناة والديه. المعاناة ليست جسدية فحسب، إنها نفسية أيضا”.
ومع حلول فصل الشتاء على غزة، قالت بولين: إن الأطفال “يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام”، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف. وأضافت أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
وقالت: “هناك أشياء فورية يمكننا جميعا القيام بها اليوم لجعل الحياة أكثر احتمالا لهؤلاء الأطفال. يمكننا استخدام أصواتنا ورأس مالنا السياسي ونفوذنا الدبلوماسي للدفع باتجاه إجلاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة وآبائهم لمغادرة غزة والبحث عن رعاية طبية منقذة للحياة في القدس الشرقية أو في أي مكان آخر”.
وأكدت أن كل يوم يمر دون عمل “يسرق يوما آخر من أطفال غزة”، مضيفة “كل تأخير يكلف مزيدا من الأرواح. يجب أن تطارد هذه الحرب كل واحد منا. لا يستطيع أطفال غزة الانتظار”.