الولايات المتحدة – شفت دراسة جديدة، أجراها باحثو كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، عن تأثير السمنة على بنية العضلات لدى المرضى الذين يعانون من شكل من أشكال قصور القلب.

يمثل النوع المقصود “قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي” (قياس نسبة الدم الخارج من القلب في كل مرة تنكمش فيها عضلة القلب)، أكثر من نصف حالات قصور القلب في جميع أنحاء العالم.

وارتبط هذا الشكل من أمراض القلب بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى النمو العضلي الزائد (التضخم) للمساعدة في مواجهة الضغط.

وعلى مدى العقدين الماضيين، يحدث “قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي” (HFpEF) بشكل متكرر لدى المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والسكري، وفقا لمجلة American College of Cardiology.

وأوضح الباحثون أن الافتقار إلى دراسات أنسجة القلب البشرية لتحديد ما هو غير طبيعي بالضبط، كان بمثابة تحد كبير في تطوير العلاجات.

ويقول الباحث الرئيسي ديفيد كاس، الأستاذ في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: “إن قصور القلب مع الحفاظ على القذف متلازمة معقدة، تنطوي على تشوهات في العديد من الأعضاء المختلفة. ويبدو انقباض القلب جيدا في حالة HFpEF، ولكن أعراض قصور القلب لا تزال موجودة. وفي حين لم تنجح العديد من الجهود السابقة لعلاج الحالة باستخدام أدوية قصور القلب القياسية، فقد تحقق النجاح منذ ذلك الحين باستخدام أدوية مرض السكري والسمنة”.

وكشفت الدراسة أن الدواء المستخدم لعلاج مرض السكري، المعروف باسم مثبط SGLT2 (مثبط ناقل الغلوكوز الصوديوم 2)، هو الوحيد حاليا القائم على الأدلة لعلاج HFpEF، والذي أدى إلى تحسين ليس فقط أعراضه، ولكن أيضا إلى خفض معدلات إعادة الاستشفاء على المدى الطويل.

كما تم اختبار عقار إنقاص الوزن GLP1-receptor agonist، ووجد أنه يحسن الأعراض لدى المرضى.

وفي الدراسة الجديدة، حصل فريق البحث على قطعة صغيرة من أنسجة العضلات من 25 مريضا تم تشخيصهم بدرجات متفاوتة من HFpEF الناجم عن مرض السكري والسمنة، وقارنوها بأنسجة القلب من 14 متبرعا بالأعضاء، اعتُبرت قلوبهم طبيعية.

وفحصوا العضلات باستخدام مجهر إلكتروني يُظهر بنية العضلات.

وتقول الدكتورة مريم مديب، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، التي أجرت الدراسة: “على عكس رؤية القلب باستخدام المجهر التقليدي، يسمح لنا المجهر الإلكتروني بتكبير الصورة إلى 40 ألف مرة من حجمها. وهذا يوفر صورة واضحة للغاية داخل الخلية العضلية، أو ما نسميه البنية الدقيقة، مثل الميتوكوندريا التي تعمل كمحطات توليد الطاقة، والساركوميرات (وحدة من ألياف العضلات) التي تولد القوة”.

ووجد الباحثون أن التشوهات الدقيقة في البنية كانت موجودة بشكل خاص في أنسجة المرضى الأكثر بدانة، الذين يعانون من HEpEF، حيث كانت الميتوكوندريا منتفخة وشاحبة وممزقة، وكان بها العديد من قطرات الدهون، وبدت الساركوميرات الخاصة بهم ممزقة.

وقال كاس: “تثير النتائج السؤال الرئيسي حول ما إذا كان الحد من السمنة، كما يتم الآن مع العديد من العلاجات الدوائية، سيعكس هذه التشوهات البنيوية الدقيقة، وبالتالي يحسن نتيجة HFpEF”.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Cardiovascular Research.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قصور القلب العدید من

إقرأ أيضاً:

ما علاقة رائحة الفم الكريهة بأمراض القلب؟.. طبيب يكشف مفاجأة

البعض يستيقظ من نومه فيشم رائحة كريهة مزعجة تخرج من فمه، ويظن أن الأمر طبيعي ويعتقد أن غسيل الأسنان أو تناول النعناع هو الحل، لكن قد تكون تلك الرائحة إشارة إلى مرض معين في القلب، فما علاقة الرائحة الكريهة بأمراض القلب؟ 

الدكتور محمد سلامة، استشاري أمراض القلب، أكد لـ«الوطن» أن هناك علاقة بين الرائحة الكريهة وأمراض القلب في حالتين، الأولى أن الرائحة الناتجة عن التهاب اللثة المزمن، قد تؤدي إلى زيادة تصلب الشرايين، بالإضافة إلى أن هناك رائحة كريهة لدى المدخنين تسبب مشاكل أخرى بالقلب.

أمراض قلب تؤدي إلى الرائحة الكريهة

ويرى استشاري أمراض القلب، أن بعض الأمراض التي تصيب القلب، تؤدي إلى الرائحة الكريهة، مثل احتقان عضلة القلب، واحتقان الدورة الدموية، بالإضافة إلى أي عدوى بكتيرية في الفم.

أسباب رائحة الفم الكريهة

وفقا لما ذكره موقع سكاي نيوز، فإن مرض القلب التاجي وأمراض الشرايين التاجية، تحدث عندما يكون هناك انسدادا في الشرايين التي تزود القلب بالدم، نتيجة تراكم المواد الدهنية، إذ وجد الباحثون في معهد الصحة العالمي بسويسرا، أن هناك بكتيريا شائعة تسمى «Fusobacterium nucleatum»، ترتبط بتطور أمراض القلب، وتسبب بكتيريا الفم رائحة الفم الكريهة.

ويرى العلماء أن رائحة الفم الكريهة، يمكن أن تكون عامل خطر محتمل لأمراض الشرايين التاجية، وحلل فريق بحث البيانات الصحية والمعلومات الوراثية عينات الدم من 3459 شخصا لمدة 12 عاما، وتعرض حوالي 6% من المشاركين لأزمة قلبية، واختبر الفريق عينات الدم من المشاركين، وبحثوا عن أجسام مضادة ضد 15 فيروسا مختلفا.

مقالات مشابهة

  • دراسة: 5 دقائق فقط من التمارين اليومية القصيرة تخفض ضغط الدم
  • هل للأجهزة اللوحية علاقة بالتوحد؟.. دراسة تكشف التفاصيل
  • دراسة تربط بين مدة استخدام الأجهزة اللوحية والتوحد لدى الأطفال
  • دراسة أسترالية: زيادة وقت الشاشة للأطفال قد يرتبط بخطر الإصابة بالتوحد
  • ما علاقة رائحة الفم الكريهة بأمراض القلب؟.. طبيب يكشف مفاجأة
  • دراسة : مونديال 2030 سيقلل البطالة بالمغرب
  • بن حبتور: المرضى أكثر المتضررين من العدوان والحصار الأمريكي السعودي
  • عرضة للاكتئاب.. دراسة تكشف تأثير العزوبية على الرجال
  • دراسة تكشف خطر السمنة على صحة الأطفال في مرحلة البلوغ
  • دراسة حديثة توضح تأثير الاكتئاب على رفع درجة حرارة الجسم