اليوم 24:
2024-09-09@13:49:07 GMT

بريطانيا تواجه أسوأ أعمال شغب منذ 13 عاما

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

تواجه السلطات البريطانية ضغوطا متزايدة الأحد لوضع حد لأسوأ أعمال شغب تشهدها إنكلترا منذ 13 عاما على خلفية مقتل فتيات في مدرسة رقص، وحرض عليها نشطاء يمينيون متطرفون.

وامتدت الاضطرابات المرتبطة بمعلومات مضللة عن حادث طعن جماعي أدى إلى مقتل الفتيات الأسبوع الماضي، إلى بلدات ومدن عدة السبت، حيث واجه متظاهرون ضد الهجرة متظاهرين مناهضين لهم.

تمثل هذه الاضطرابات أكبر تحد يواجهه رئيس الوزراء كير ستارمر بعد شهر فقط من توليه منصبه إثر قيادته حزب العمال إلى فوز ساحق على حزب المحافظين.

وفي أحدث التطورات، وقعت اضطرابات في روثرهام بجنوب يوركشير الأحد عندما حط م متظاهرون ملثمون مناهضون للهجرة نوافذ في فندق يستخدم لإيواء طالبي اللجوء.

وأوقف نحو 90 شخصا بعد اندلاع صدامات السبت في العديد من المدن الإنكليزية، من بينها ليفربول ومانشستر وبريستول وبلاكبول وهال، إضافة إلى بلفاست في إيرلندا الشمالية.

في بعض الحالات، ألقى مثيرو شغب حجارة وزجاجات على الشرطة – ما أدى إلى إصابة العديد من عناصرها – ونهبوا وأحرقوا متاجر، بينما س مع متظاهرون أيضا وهم يطلقون شعارات مناهضة للإسلام.

وتعد أعمال العنف هذه الأسوأ في إنكلترا منذ صيف عام 2011، عندما اندلعت أعمال شغب واسعة النطاق في أعقاب مقتل رجل على أيدي الشرطة في شمال لندن.

وقالت تيفاني لينش من اتحاد الشرطة في إنكلترا وويلز « سبق أن شهدنا أعمال شغب واشتباكات من هذا النوع، لكنها كانت محصورة في مناطق معينة من البلاد. ونرى الآن أنها تنتشر عبر المدن والبلدات الكبرى ».

وقالت الحكومة إن قوات الأمن لديها « كل الموارد التي تحتاج اليها » للتعامل مع الاضطرابات. وحشدت الشرطة آلاف العناصر الإضافيين لمحاولة الحد من انتشار العنف.

وعززت الشرطة عديد قواتها، بينما شددت وزيرة العدل شبانة محمود على أن « النظام القضائي بأكمله جاهز لإصدار الإدانات في أسرع وقت ممكن ».

وقالت وزيرة الأمن ديانا جونسون لمحطة « بي بي سي نيوز » إن أعمال الشغب « لن يتم التسامح معها »، محذ رة من « عقوبات وعواقب » للفوضى.

مع اندلاع أعمال الشغب في روثرهام، دخلت الاضطرابات يومها الخامس عقب الهجوم بالسكين الاثنين على مدرسة رقص في ساوثبورت قرب ليفربول على الساحل الشمالي الغربي لإنكلترا.

تأججت الاضطرابات بشائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي حول خلفية المشتبه به البريطاني المولد أكسل روداكوبانا البالغ 17 عاما، والمتهم بالقتل ومحاولة القتل بسبب الهجوم على مدرسة رقص.

وروداكوبانا متهم بقتل بيبي كينغ (6 أعوام) وإلسي دوت ستانكومب (7 أعوام) وأليس داسيلفا أغويار (9 أعوام)، وإصابة 10 أشخاص آخرين.

حملت الشرطة مسؤولية الفوضى لمنظمات مرتبطة بـ »رابطة الدفاع البريطانية » المناهضة للإسلام التي تأسست قبل 15 عاما وجرى حلها.

ووصلت تهديدات إلى مساجد في ساوثبورت وفي مدينة سندرلاند في شمال شرق إنكلترا، ما أدى إلى تعزيز الأمن في مئات المؤسسات الإسلامية وسط مخاوف على سلامة المصلين.

وتم الإعلان عن المسيرات على صفحات تواصل اجتماعي يمينية متطرفة تحت شعار « طفح الكيل ».

خلال الاحتجاجات، برز متظاهرون يلوحون بالأعلام الإنكليزية والبريطانية ويرددون شعارات مثل « أوقفوا القوارب »، في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين الذين يبحرون إلى بريطانيا من فرنسا.

ونظم متظاهرون مناهضون للفاشية مسيرات مضادة في العديد من المدن، من بينها ليدز، حيث هتفوا « ابتعدوا عن شوارعنا أيها النازيون الحثالة »، بينما هتف المتظاهرون اليمينيون المتطرفون « أنتم ما عدتم إنكليزيين ».

لم تتحول كل التجمعات إلى أعمال عنف. وشهدت مسيرة سلمية في ألدرشوت بجنوب إنكلترا الأحد رفع المشاركين لافتات كتب عليها « أوقفوا الغزو » و »نحن لسنا من اليمين المتطرف، نحن فقط على حق ».

وقالت كارينا (41 عاما) لوكالة فرانس برس في نوتنغهام « لقد سئم الناس سماع أن عليهم أن يخجلوا إذا كانوا من البيض ومن الطبقة العاملة، أنا فخورة بالطبقة العاملة البيضاء ».

وأشار معلقون إلى أن المتظاهرين، بتحريض من مؤثرين على الإنترنت، قد يشعرون بالجرأة بسبب بروز ساسة بريطانيين مناهضين للهجرة.

في انتخابات الشهر الماضي، حصل حزب الإصلاح البريطاني بزعامة نايجل فاراج على 14% من الأصوات، وهي واحدة من أكبر حصص الأصوات لحزب بريطاني يميني متطرف.

وقالت كارلا دينير، الزعيمة المشاركة لحزب الخضر اليساري، إن الاضطرابات يجب أن تكون « دعوة للاستيقاظ لجميع السياسيين الذين روجوا أو استسلموا » للخطاب المناهض للهجرة.

من جهته، اعتبر ستارمر أن « بلطجية » قاموا بـ »اختطاف » حزن الأمة « لنشر الكراهية »، متعهدا أن أي شخص يرتكب أعمال عنف « سيواجه بالقوة الكاملة للقانون ».

وأجرى محادثات مع كبار الوزراء السبت مؤكدا « أن الحكومة تدعم الشرطة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة شوارعنا »، وفق مكتبه.

كلمات دلالية بريطانيا تطرف جريمة شغب هجرة يمين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: بريطانيا تطرف جريمة شغب هجرة يمين أعمال شغب

إقرأ أيضاً:

ميرسك تؤكد استمرار تأثر نشاطها العالمي في مجال الشحن نتيجة تصاعد هجمات البحر الأحمر

قالت شركة الشحن الدنماركية إيه بي مولر-ميرسك، إن التأثير السلبي على الشحن البحري وسلاسل التوريد العالمية من الهجمات في البحر الأحمر مستمر في التصاعد، مع تحويل حركة المرور بعيدًا عن قناة السويس.

وأدت الهجمات في البحر الأحمر من قبل مليشيا الحوثي الموالية لإيران إلى تعطيل مسار حيوي للتجارة من الشرق إلى الغرب، وتحويل الشحنات ورفع أسعار الشحن إلى جانب التسبب في اكتظاظ الموانئ الآسيوية والأوروبية.

وقالت ميرسك، إن البيانات الأخيرة تظهر أن عدد السفن التي تعبر قناة السويس انخفض بنسبة 66% منذ بدء شركات الشحن تحويل سفنها حول إفريقيا، في إشارة إلى رأس الرجاء الصالح.

وأدت الاضطرابات إلى إعادة تكوين الخدمات وإحداث تغييرات في حجم الشحنات، ما عرّض البنية التحتية للمزيد من الضغوط مع اكتظاظ الموانئ والتأخير ونقص الطاقة الاستيعابية والمعدات.

وأعلنت ميرسك، يوليو الماضي، أن هذه الاضطرابات في شحن الحاويات عبر البحر الأحمر تجاوزت طرق التجارة بين الشرق الأقصى وأوروبا لتشمل شبكتها العالمية بأكملها، محذرة مما أسمته "تأثيرًا تصاعديًا" أكبر.

وقالت إن "الجدول الزمني لتخفيف هذه الاضطرابات والعودة إلى الحالة 'الطبيعية' لا يزال غير مؤكد"، مضيفة أن الطلب على شحن الحاويات لا يزال قويًا.

مقالات مشابهة

  • فرنسا.. متظاهرون يطالبون بوقف الحرب على غزة
  • "ياغي" يحطم الأرقام.. أقوى إعصار يضرب الصين منذ 70 عاماً
  • حصري: تفاصيل مثيرة عن "توقيف" بارون المخدرات ليموني بعد 20 عاما من مطاردته
  • كاتب صحفي: سياسيون إسرائيليون يشاركون في الاحتجاجات ضد نتنياهو
  • مدرب إنكلترا : لن أردد النشيد الوطني قبل مواجهة أيرلندا
  • البرازيل.. لولا يقيل وزير حقوق الإنسان بعد اتهامه بالتحرش الجنسي
  • الشرطة البريطانية تبحث عن صاحبة الفستان الأصفر.. ما القصة؟
  • ميرسك تؤكد استمرار تأثر نشاطها العالمي في مجال الشحن نتيجة تصاعد هجمات البحر الأحمر
  • بريطانيا.. 9 سنوات لرجل أضرم النار في فندق يؤوي طالبي لجوء
  • السجن 9 سنوات في بريطانيا ضد متطرف آذى المسلمين بهذه الطريقة