وزارة التراث والسياحة تصدر كتابًا حول المشهد الأثري بجعلان
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أصدرت وزارة التراث والسياحة، أحدث إصداراتها العلمية في قطاع التراث وهو كتاب "المشهد الأثري في الجزء الغربي من إقليم جعلان"لمؤلفه الدكتور ناصر بن سعيد الجهوري، استاذ علم الآثار بقسم الآثار في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس.
يوثق الكتاب نتائج المسح والتنقيب والأعمال الميدانية المختلفة التي قام بها الباحث في محافظة جنوب الشرقية، خاصةً المنطقة الجغرافية الواقعة ضمن جبل قهوان ووادي البطحاء بين ولايتي جعلان بني بوحسن والكامل والوافي.
و يُسهم الكتاب في تقديم معلومات مهمة عن تاريخ الاستيطان والتطور الحضاري في جزء رئيس من سلطنة عُمان، الذي قام - كما يتبين من خلال فصول هذا الكتاب - بدورٍ كبيرٍ في التطورات الحضارية التي شهدتها المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ بدءًا من العصر الحجري، ومرورًا بالعصرين البرونزي والحديدي، وفترات ما قبل الإسلام وكذلك الفترات الإسلامية.
والمتابع لمراحل التنقيب يجد أن الاكتشافات السابقة في هذا الإقليم كانت نادرة جدا، و قد بدأت في سبعينيات القرن الماضي لفترة وجيزة وغير منتظمة حيث توقفت زمنا طويلا إلى أن جاءت الاكتشافات التي يعرضها هذا الكتاب وأعطتنا فهما أفضل عن النشاطات المختلفة للمجموعات البشرية التي استقرت في هذا الإقليم لفترات طويلة، وتركت دليلا واضحا على استراتيجيات بقائها في هذا المشهد الطبيعي.
ومن بين أهم المكتشفات الأثرية التي تمت إماطة اللثام عنها هو العدد الكبير من مدافن العصر البرونزي المبكر، إضافةً للرسومات والنقوش الصخرية، والأحجار الثلاثية. كما أن هنالك عدداً كبيراً من الّلقى الأثرية التي تعود لفترات زمنية مختلفة.
في مقدمة هذا الكتاب يشير المؤلف الجهوري إلى أن هذا الإصدار يهدف إلى تقديم مساهمة مهمة لآثار عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية لعُمان من خلال استكشاف الجزء الغربي من جعلان بطريقة منهجية منظمة، ويوثق الكتاب كل الدليل الأثري الذي تم الكشف عنه في منطقة الدراسة وهو ما ساعد على تحديد الأهمية الأثرية لها ودراسة تاريخ استيطانها، وخاصة أنماط النشاط ومستوياته عبر الزمن والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والممارسات الدفينة المرتبطة بها.
كما اعتمد المؤلف في تنفيذه للعمل الميداني منهجية منظمة تسهم بشكل كبير و دقيق في توثيق كل الشواهد الأثرية في منطقة الدراسة.
جدير بالذكر أن كتاب "المشهد الأثري في الجزء الغربي من إقليم جعلان" هو من القطع الكبير ويتوزع محتواه على 316 صفحة ويضم خمسة فصول رئيسة و114 شكلا و صورة وخريطة و76 جدولا إحصائيا وتوضيحيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تطلق ورشة "الحكواتي" المجانية لإحياء التراث الشعبي بالسحيمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار جهود وزارة الثقافة المصرية للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية، يبدأ مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، عن إطلاق ورشة "الحكواتي" لفنون الحكي والأداء تحت إشراف المخرج المسرحي علي أبو زيد.
تهدف الورشة إلى تدريب جيل جديد من الشباب على فنون الحكي والارتجال والإلقاء بأسلوب يمزج بين الأداء المسرحي والغنائي، بما يسهم في إحياء شخصية "الراوي الشعبي" كعنصر أصيل من التراث المصري والعربي.
يأتي هذا انطلاقًا من مبدأ أن "مصر بلد يحمل في ذاكرته أكثر من سبعة آلاف عام من الفن والعلم والتراث"، مما يستوجب صونه كأحد أهم ركائز الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
الورشة متاحة للشباب من 16 إلى 40 عامًا مجانًا، عقب اجتياز اختبارات تُعقد أيام الجمعة خلال شهر يناير 2025 بمقر المركز في تمام الرابعة عصرًا، وستُختتم الورشة بعروض مسرحية تقدم نتاج إبداعات المشاركين.
الورشة يقدمها المخرج المسرحي علي أبو زيد، هو أكاديمي متخصص وعضو نقابة المهن التمثيلية، له خبرة واسعة في تقديم وإخراج عروض مسرحية محلية ودولية.