«مدبولي»: توجيهات رئاسية بتطوير الطاقة الإنتاجية المحلية من لبن الأطفال
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعًا؛ لاستعراض الإجراءات المقترحة لحوكمة منظومة توزيع ألبان الأطفال الصناعية المدعمة، وسبل زيادة الإنتاج، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار السيد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء مجدي أنور، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن عقد اجتماع اليوم يأتي بهدف مناقشة إجراءات حوكمة منظومة توزيع ألبان الأطفال المدعمة، والخطوات التي تم اتخاذها في سبيل سد الفجوة محليًا، مشيرا إلى أن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الصدد بضرورة التنسيق والتعاون بين جهات الاختصاص الوطنية لتطوير الطاقة الإنتاجية المحلية من لبن الأطفال، وبما يواكب التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال، وذلك بهدف بناء قاعدة قوية لإنتاج أفضل أنواع ألبان عالية الجودة لتغطية الاحتياجات المحلية وسد فجوة الاستيراد من هذه السلعة الاستراتيجية المهمة لتغذية الأطفال في المراحل العمرية المختلفة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد تناول عدد من المحاور بشأن منظومة توزيع الألبان المدعمة، ولاسيما ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذت حتى الآن لحوكمة هذه المنظومة، وكذلك إجراءات ربطها بباقي قواعد البيانات بما يتيح تدقيقها، مضيفا أنه تم أيضًا مناقشة إمكانية طرح عبوات من مختلف أنواع الألبان للتداول بأسعار مناسبة، وتوفيرها للفئات غير القادرة وفقا لقواعد محددة.
وأضاف المتحدث الرسميّ أنه تم خلال الاجتماع أيضًا استعراض نتائج أعمال تطوير مصنع شركة " لاكتو مصر" لصناعة ألبان الأطفال، فيما يتعلق بإجراءات زيادة الطاقة الإنتاجية. وفي الوقت نفسه، أشار المتحدث الرسميّ إلى أنه تم، خلال الاجتماع، تقديم عرض بشأن الاحتياجات السنوية من الألبان الصناعية شبيهة لبن الأم والألبان العلاجية، والذي أشار خلاله الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن الاحتياجات السنوية من الألبان الصناعية شبيهة لبن الأم تبلغ 18.6 مليون عبوة في المتوسط، فيما تبلغ الاحتياجات السنوية من الألبان العلاجية 750 ألف عبوة في المتوسط، كما تم التطرق لشروط وضوابط صرف الألبان الصناعية شبيهة لبن الأم، والتي تنحصر في تقييم الحالة الصحية والتغذوية للطفل والأم، ومدى قدرتها على الرضاعة الطبيعية من خلال اللجان المختصة المشكلة من أطباء وتمريض مدربين.
وفي هذا الإطار، تم التنويه إلى حالات الموافقة على صرف الألبان، وتشمل وجود 2 أطفال معاً (توأم فأكثر)، أو إصابة الأم بمرض مزمن يستدعي استخدام أدوية لمدة طويلة تؤثر على الرضاعة وتضر بالطفل، أو التوقف الكامل عن الرضاعة الطبيعية لمدة شهر أو أكثر، أو وفاة الأم.
كما تم خلال الاجتماع الإشارة إلى ميكنة وحوكمة صرف الألبان الصناعية شبيهة لبن الأم والألبان العلاجية، والتي تتضمن تسجيل المستحقين إلكترونياً على قاعدة بيانات مركزية وفقاً للمعايير والشروط المتفق عليها، وتسجيل وتتبع سلاسل الإمداد للألبان ومتابعة المخزون والمنصرف، وفي ضوء ذلك تم التنويه إلى أنه تم ميكنة 251 لجنة فحص وتقييم في 21 محافظة، كما تم ميكنة 1131 منفذا في 21 محافظة، وجار استكمال ميكنة باقي المنافذ بعدد 140 منفذا تابعة للتأمين الصحي الشامل في عدد 6 محافظات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء ألبان الأطفال الأطفال رئیس مجلس الوزراء أنه تم
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يؤكد أهمية ربط الكفاءات اليمنية المهاجرة بوطنها الأم وتمكينها من الإسهام في البناء والتنمية
شمسان بوست / سبأنت:
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية ربط الكفاءات اليمنية المهاجرة بوطنها الأم باعتبارها رصيداً ثميناً يجب العناية به وتمكينه من الإسهام في عملية البناء والتنمية.. موجهاً وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بإيلاء هذه المسألة اهتماماً خاصاً بما يحقق التواصل والتكامل مع هذه الطاقات المتميزة باعتبارهم الرصيد الحقيقي لليمن.
جاء ذلك خلال مشاركة دولة رئيس الوزراء في الندوة الحوارية التي اقامتها، اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بعنوان (الأهمية والأبعاد) ضمن الفعاليات التحضيرية للمؤتمر الطلابي العلمي الأول، المقرر انعقاده يومي 21 و22 أبريل الجاري تحت شعار (نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار).
ونقل في مستهل كلمته تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وإخوانه أعضاء المجلس، وتمنياتهم بخروج هذه الندوة الهامة بتوصيات تساهم في إنجاح المؤتمر الطلابي العلمي الأول .. معرباً عن سعادته للمشاركة في الندوة التي تمثل انطلاقة واعدة للمؤتمر الطلابي العلمي الأول والتي تجمع نخبة متميزة من الأكاديميين والباحثين والمشاركين المهتمين بقضايا التعليم العالي والبحث العلمي لتشخيص القضايا العلمية والبحثية ووضع الحلول الملائمة لها وفق رؤى علمية مدروسة تستشرف المستقبل وتسهم في بناء الوطن.
وقدم الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على هذه المبادرة النوعية التي تمثل خطوة جادة نحو إحداث نقلة نوعية في برامج الدراسات العليا وتطوير مسارات الابتعاث التي تعد من القنوات المهمة لامتلاك الكفاءات واستعادة فاعلية مؤسسات الدولة.. مشدداً على أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش في الندوة وفي مقدمتها تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص الذي يعكس بمشاركته دلالة على وعيه المتنامي بأهمية البحث العلمي والدور الحيوي للدراسات العليا في تطوير إمكاناته ومعالجة التحديات التي يواجهها، وأن تثمر هذه المشاركة عن شراكات بحثية فعلية تبنى على أسس علمية وتخطيط مشترك.
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية تعزيز العلاقة بين برامج الدراسات العليا والنشر العلمي، لما لهذا الجانب من دور مهم في ترسيخ التميز الأكاديمي ورفع مكانة الباحثين اليمنيين على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما سينعكس إيجابا على الواقع العلمي والتنموي.. مشيراً الى القضايا الكثيرة المدرجة على جدول أعمال الندوة والتي يقدمها أكاديميون متميزون والأمل المعقود عليهم يتعدى إطار البحث والتشخيص الى القيام بدورهم الحقيقي في مواجهة التحديات التي نعيشها اليوم وتسببت بها قوى الظلام الكهنوتي الحوثي وقيدتها قوى الفساد والمصالح الانتهازية الضيقة.
وشدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية العمل والبحث مع المجتمع الأكاديمي والباحثين لإيجاد آليات فاعلة لإخراج الأفكار ووضعها محل التنفيذ لتجاوز التحديات القائمة وتغيير الواقع، وتقديم مقترحات حلول حقيقية وعلمية للمجتمع في القضايا الحيوية وبينها الكهرباء وغيرها.. مؤكداً ان الوطن يشهد مرحلة تحول حقيقية والحفاظ على الجامعات مهم باعتبارها منارات للعلم والمعرفة وتعزيز الوعي وتقويم الممارسات المجتمعية الخاطئة.
وأعرب رئيس الوزراء، عن تطلعه من العقول الاكاديمية والباحثين ان يكونوا جزء من عملية دعم الحكومة في جهودها لتعزيز نهج الشفافية والمساءلة، باعتبار ذلك مسؤولية تكاملية ومجتمعية لخلق رأي عام واعي ومساند ضد الفساد.. مكررا ًالتنبيه من عدم إغفال اننا في حرب ومعركة ضد جماعة سلالية كهنوتية إرهابية لديها مشروع طائفي عنصري لن يستثني أحد، ما لم تتكاتف الجهود لمواجهتها واستكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب.
وعبر في ختام كلمته عن شكره لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تنظيم هذه الندوة التي تعد تمهيداً واعداً للمؤتمر الطلابي العلمي الأول والذي سيجمع طلابنا في الداخل والخارج للاحتفاء بانجازاتهم والاستفادة من خبراتهم.. مقدماً الشكر للباحثين والمشاركين على اهتمامهم وللطلاب المزيد من النجاح والتميز.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والتعليم الفني الدكتور خالد الوصابي، أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهداف واهمية المؤتمر الذي يشهد مشاركة واسعة من نخبة الباحثين والأكاديميين والخبراء من داخل اليمن وخارجه..موضحاً أن لجنة التحكيم استقبلت أكثر من 150 بحثاً علمياً تم اعتماد 58 منها لعرضها خلال المؤتمر عبر محاور علمية متعددة.
وأشار الوصابي إلى التحديات والمشكلات التي تواجه البحث العلمي في اليمن في ظل الظروف الراهنة والتي أوجب على ضرورة الاستمرار في إيجاد بيئة محفزة تتيح استمرارية الإبداع والابتكار في مختلف المجالات والتخصصات، مضيفا أن الوزارة أعلنت في مارس الماضي نتائج التصنيف الوطني للجامعات اليمنية، الذي اعتمد البحث العلمي كأحد أبرز معايير التقييم بنسبة 40 بالمائة، تأكيداً على أهميته.. مشدداً على أهمية تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص، وضرورة تبني استراتيجية مشتركة لتمويل ودعم الأبحاث العلمية الهادفة إلى معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وشهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل، تناولت “أفكار ورؤية المؤتمر الطلابي العلمي الأول” للدكتور عبدالله الذيفاني، و”متطلبات رجال المال والأعمال من البحث العلمي والدراسات العليا” للمهندس أشرف محمد، و”دور البحث العلمي في توجيه برامج الدراسات العليا” للدكتورة هدى باسليم والدكتور سليم بامسعود، و “الكفاءات المهاجرة ودورها في خدمة التنمية” عبر تقنية الزووم من الشبكة الدولية للبحث والتعليم المستدام، و”دور النشر العلمي في تعزيز التميز الأكاديمي والبحثي” قدمها الدكتور جمال الرامسي، بالإضافة إلى تقديم العديد من المداخلات والمناقشات من قبل المشاركين.
حضر الندوة مستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية.