حذر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، من التهاون في حدود الله والتلاعب بها، مشددًا على أهمية الالتزام بالفرائض التي فرضها الله، مؤكدًا أن بعض الناس يتهاونون في تطبيق حدود الله بشكل جاد.

الخير والعقاب.. رمضان عبد المعز يكشف ضرورة قبول أمر الله فورًا (فيديو) رمضان عبدالمعز يوضح حكم عقوق الوالدين

وقال "رمضان"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأحد، إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، مستنكرًا كثرة حلف بعض الرجال بالطلاق، معقبًا: "إيه الرجالة اللي كل ما يتنفس ده يتنفس بالطلاق؟ عايز يحلف على عياله بالطلاق، عايز يحلف على أصحابه بالطلاق، بيبيع حاجة يحلف بالطلاق.

. إيه يا عم في إيه؟ دي حدود ربنا.. ألا تتخذ آيات الله هزوًا؟".

وأضاف: "إن استخدام كلمة الطلاق بهذا الشكل يعتبر تعديًا على حدود الله، والله سبحانه وتعالى يقول: " ومن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ أي سورة"، موجهًا رسالة لجميع الرجال المحترمين، المؤمنين، المحبين لسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، قائلًا: "شيل كلمة الطلاق دي من قاموسك.. الكلمة دي مش موجودة، مش موجودة، لا تستهينوا بحدود الله، الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز داعية الإسلامي رمضان عبد المعز حدود الله حدود ا

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • ما حكم تطليق زوجتي إرضاء لأمي وأخواتي لكثرة المشاكل بينهم؟.. الإفتاء تجيب
  • نص كلمة رئيس مجلس النواب بمناسبة التصويت النهائي على مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • إياد نصار وصناع «ظلم المصطبة» في ضيافة «كلمة أخيرة» الليلة | فيديو
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • اليوم.. كلمة مُرتقبة لأمين عام حزب الله
  • فيديو قديم ومطاردة بينهما.. كشف حقيقة تعدي سائق على فتاة بالخصوص
  • مختص: تدخلات الأهل وضعف الوعي أبرز أسباب الطلاق .. فيديو
  • مختصة في الطلاق: الرجل مسكين في مجتمعنا .. فيديو
  • أستاذ شريعة بالأزهر: الإسراف في استخدام المياه يمثل تعديًا على النعمة
  • الأزهر يحذر من كلمة تفتح باب للشيطان