الفضيحة تتكشف.. “الكونغرس” استعان بموظفين مهمتهم التصفيق والتصفير خلال خطاب نتنياهو
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الوحدة نيوز/ بدأت مصادر إعلامية أمريكية ومنظمات شبابية تابعة للحزب الديمقراطي الحاكم، بالكشف عن بعض تفاصيل ما يمكن وصفه بـ”مسرحية التصفيق” لبنيامين نتنياهو في الكونغرس في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
وتؤكد تلك المصادر إلى أن إدارة الكونغرس وقبل خطاب نتنياهو الذي شهد مقاطعة كبيرة من قبل أعضاء فيه، استعانت بما يمكن وصفه بـ”كومبارس” سياسي، مارس عملية التصفيق والحماس والتصفير والوقوف عدة مرات أثناء إلقاء رئيس وزراء العدو الصهيوني لخطابه.
وبحسب هذه المصادر فإن هذا “الكومبارس” ضم مجموعة مستشارين وموظفين ثانويين سمح لهم بالجلوس تحت قبة الكونغرس بهدف التصفيق لنتنياهو ومصافحته والتقاط الصور معه.
ونقلت عدسات الكميرات عشرات المواقف المماثلة لهذا “الكومبارس” الذي كان بعيداً عن اللياقة والرصانة التي يمتاز بها عادة أعضاء الكونغرس.
وأشارت تلك المصادر إلى أن 120 عضوًا في الكونجرس لم يحضروا خطاب نتنياهو، 20 منهم تغيبوا لأسباب شخصية، فيما تغيّب 100 غالبيتهم من الحزب الديمقراطي ضمن قرار سياسي بمقاطعة هذا اللقاء.
وقال مستشارون أمريكيون في واشنطن بأن نتنياهو ألقى ثلاث كلمات قبل خطابه في الكونجرس وعلى فترات متباعدة، لكن في خطابه الأخير برز بأن أكبر عدد من أعضاء الكونغرس قاطعوا الخطاب خلافاً لما يحاول الإيحاء به.
ولم تحضر نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، خطاب نتنياهو، في خروج واضح عن التقاليد، إلا أن البيت الأبيض قال إن سبب غيابها يعود إلى أنها في رحلة سفر.
وكان اللافت خلال خطاب نتنياهو أمام الكونغرس نهاية الشهر الماضي، التصفيق والتصفير الحاد من النواب الأميركيين، والذي وصل إلى 81 مرة في الكلمة التي جاءت في 52 دقيقة منذ دخوله القاعة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي خطاب نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية
فضيحة جديدة تسربت تفاصيلها قبل أيام عبر وثيقة أمريكية نشرتها وسائل الاعلام الغربية وكشفت بأن السلطة الفلسطينية غيرت صيغة كانت مطروحة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليتبين بأن هذا التغيير كان لصالح اسرائيل، وبفضل هذا التغيير أفلتت اسرائيل من صيغة قرار كان من الممكن أن يؤدي الى محاسبتها.
السلطة الفلسطينية التزمت الصمت، أو تلتزم الصمت حتى الان، حيث لم تُصدر أي توضيح بشأن هذه المعلومات التي وردت في وثيقة أمريكية مسربة، لكن المرعب هو أن السلطة سبق أن تورطت في عمل مشابه عندما تبين بأنها حجبت "تقرير غولدستون" الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال عدوان العام 2008.
في الفضيحة الجديدة يتبين من الوثيقة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام بتغيير صيغة قرار يقضي بــ"إنشاء آلية للتحقيق في الجرائم المرتكبة بالأراضي الفلسطينية"، وبحسب الوثيقة فقد تم شطب عبارة "إنشاء آلية" وتم وضع عبارة بـ"النظر في إنشاء آلية دولية دائمة لجمع الأدلة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم"، وهو ما يعني في النهاية أن القرار أصبح بلا معنى ولا مضمون، حيث إن إقراره سيعني مجرد دراسة إنشاء هذه الآلية، وليس إنشاءها بالفعل!
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم اسرائيل والولايات المتحدة بالضغط على السلطة الفلسطينية لتتحول الى خدمة الاحتلال بدلا من التصدي له، ففي العام 2011 كشفت جريدة "الغارديان" البريطانية أن السلطة كانت وراء حجب "تقرير غولدستون" الصادر في أواخر 2009 والذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة، وتبين بأن ما فعلته السلطة قد تم بضغوط أمريكية.
كلما رضخت السلطة لضغوط اسرائيلية وأمريكية كلما اتضح أكثر بأن هذه السلطة كانت فخاً اسرائيلياً منصوباً للفلسطينيين، وإنها منذ تأسيسها في العام 1994 وهي تشكل مادة لابتزاز الفلسطينيين والضغط عليهم، وهذا يتضح جلياً عبر عدم قدرتها على تنفيذ قرار سابق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم قدرتها على التحرك دولياً ودبلوماسياً ضد الاحتلال، وعدم قدرتها على حماية المدنيين في المناطق التي تتواجد فيها من عدوان الاحتلال اليومي.
الفضيحة الجديدة في مجلس حقوق الانسان تؤكد بأن السلطة هي واحدة من أزمات الشعب الفلسطيني ويتوجب التفكير في حل لهذه المعضلة، وهي معضلة اعترف بها الشهيد الراحل ياسر عرفات عندما أمضى الشهور الـ33 الأخيرة من حياته محاصراً داخل المقاطعة ودبابات الاحتلال على بُعد أمتار قليلة من غرفة نومه.