الهروب المذل .. رزفلت تلحق بإيزنهاور
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الأمر الذي يعكس هروباً واضحاً من محاولة الاعتراف بأن اليمن قد جعل المنطقة غير آمنة للبحرية الأمريكية.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في تصريحات يوم الجمعة الماضية إن وزير الدفاع الأمريكي أمر بإرسال حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن" لتحل محل الحاملة "روزفلت" التي كان يفترض بها أن تحل محل "ايزنهاور" التي فرت من البحر الأحمر بعد أن طاردتها القوات المسلحة اليمنية بعدة عمليات صاروخية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت وصول "روزفلت" إلى منطقة الأسطول الخامس في 12 يوليو الماضي، أي قبل ثلاثة أسابيع فقط، للمشاركة كبديل عن الحاملة الفارة "ايزنهاور" في عمليات تحالف ما يسمى "حارس الازدهار" في البحر الأحمر وخليج عدن، لكنها لم تقترب ولو قليلاً من هذا المسرح، بل اتجهت نحو الخليج الفارسي، والتزمت مساراً حذراً في أقصى شرق البحر العربي والمحيط الهندي للابتعاد قدر الإمكان عن مدى الصواريخ البالستية اليمنية.
ويبدو أن الجيش الأمريكي لم يجد عذراً آخر لتبرير عدم جرأة "روزفلت" على الاقتراب من منطقة العمليات التي يفترض أن تؤدي فيها مهامها، فلجأ إلى الإعلان عن استبدالها لصرف الانتباه ولتجنب الأسئلة التي بدأت تثار حول تواجد حاملة الطائرات بعيدة عن مسرح عمليات ما يسمى "تحالف حارس الازدهار" حيث يبدو أنها ستواصل التمركز هناك لعدة أسابيع إضافية بانتظار وصول الحاملة البديلة.
وقد تلقت نائبة المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمرها الصحفي الأخير سؤالاً حول تواجد القطع العسكرية البحرية الأمريكية في البحر الأحمر حالياً، حيث أشار أحد الصحفيين إلى أن هذا التواجد قد تقلص مؤخراً إلى أقصى حد، وهو ما حاولت سينغ التهرب منه بالقول إن "عدم وجود سفن حربية أمريكية لا يعني عدم وجود سفن أخرى للتحالف".
ويؤكد استبدال "روزفلت" التي لم تقترب من منطقة العمليات اليمنية ثبوت معادلة الردع الاستراتيجية التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية خلال الأشهر الماضية، والتي جعلت منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي غير آمنة لحاملة الطائرات والسفن الحربية الأمريكية، وهو ما يشكل تحولاً كبيراً وغير مسبوق بالنظر إلى تأريخ الهيمنة الأمريكية على بحار المنطقة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الخارجية يفتتح برنامجاً تدريبياً حول مكافحة التهديدات في البحر الأحمر
افتتح السفير أبو بكر حفني نائب وزير الخارجية والهجرة، البرنامج التدريبي الذي ينظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بدعم من الحكومة اليابانية، بعنوان مكافحة التهديدات العابرة للحدود: نحو تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر، وذلك لعدد من الكوادر المدنية والأمنية المعنية بالدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ومنها اليمن، والسعودية، وجيبوتي، والسودان، والصومال، والأردن، ومصر.
وأشار السفير أبو بكر حفني في الكلمة الرئيسية بمراسم الافتتاح إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة على استقرار منطقة البحر الأحمر وتصاعد التوتر بها على نحو غير مسبوق.
وأضاف أن الحفاظ على أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه هو مسئولية جماعية تتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً مكثفاً.. مضيفا أن مصر تؤكد دوماً محورية إدماج الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن في أية مبادرات تُعنى بالمنطقة، كما شدد على أهمية تفعيل مجلس الدول العربية والأفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، باعتباره إطاراً إقليمياً ضرورياً لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المشاطئة.
وأكد أن أمن البحر الأحمر وثيق الصلة بالأزمات التي تشهدها المنطقة، مُشيراً إلى أهمية التوصل لحل عادل للأزمة اليمنية، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تسوية الأزمة السودانية.
ومن جانبه، أشار السفير سيف قنديل مدير عام مركز القاهرة الدولي، إلى أن البرنامج يركز على عدة أبعاد، منها دعم أُطر تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال تنسيق الجهود بين الدول المشاطئة، فضلاً عن تناول الأُطر القانونية لضمان بيئة بحرية آمنة، وسُبل مواجهة تحديات الجرائم السيبرانية، مؤكدًا حرص المركز منذ عام 2017 على تناول الموضوعات ذات الصلة بأمن البحر الأحمر وسُبل تعزيز التعاون بين دول المنطقة.
ولفت إلى تناول النسخ المتتالية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين لهذا الموضوع بالتركيز على أهمية تفعيل المقاربة الشاملة حول السلم والأمن والتنمية.
كما ألقى القائم بالأعمال الياباني كلمة، أعرب فيها عن اعتزاز بلاده بالشراكة مع مركز القاهرة الدولي منذ عام 2008، مُشيراً إلى الأهمية التي توليها بلاده لأمن البحر الأحمر وحرية الملاحة به.
وأضاف أن منطقة البحر الأحمر تدخل ضمن الرؤية اليابانية ذات الصلة بتشكيل منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة (FOIP).
كما أثنى على دور مركز القاهرة كشريك مهم لعملية مؤتمر طوكيو للتنمية في أفريقيا (التيكاد)، مُنوهاً بوجود العديد من النقاط المشتركة بين منتدي أسوان، والذي يتولى مركز القاهرة مهمة سكرتاريته التنفيذية، ومؤتمر التيكاد.
اقرأ أيضاًنائب وزير الخارجية يستعرض الجهود المصرية لضمان تثبيت واستدامة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
نائب وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الكاميروني
نائب وزير الخارجية والهجرة يفتتح الدورة التدريبية المراسمية للكوادر الدبلوماسية الزامبية