مليشيا الانتقالي تمنع قائد الحزام الأمني لزنجبار من الدخول إلى عدن
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
منعت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، الأحد، قائد الحزام الأمني بمديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين، من الدخول إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني لـ "الموقع بوست"، إن مليشيا الانتقالي في نقطة العلم بمحافظة عدن منعت قائد الحزام الأمني بمديرية زنجبار بمحافظة أبين عبد سند المرقشي ومرافقيه من الدخول الى العاصمة المؤقتة عدن.
وأضاف المصدر، أن عملية المنع، جاءت على خلفية إيقاف "المرقشي" لمليشيا الانتقالي التي قدمت من عدن إلى نقطة دوفس بقيادة أحمد عسيري لمنع وفود المتظاهرين من التوجه صوب محافظة عدن للمشاركة في فعالية مليونية عشال للمطالبة بالكشف عن مصير عشال الجعدني المختطف من قبل مليشيا الانتقالي منذ قرابة شهرين.
وأشار المصدر، إلى أن مليشيا الانتقالي تتهم "المرقشي" قائد الحزام الأمني بزنجبار بتسهيل مرور المتظاهرين في النقاط الأمنية بمحافظة أبين صوب العاصمة المؤقتة عدن.
ولفت إلى أن قوات الحزام الأمني بزنجبار منتشرة في نقطة دوفس وعلى استعداد تام لمنع أي قوة من قوات الانتقالي من الدخول الى ابين أو المرور فيها.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء أمس، تظاهرة حاشدة تضامنا مع المختطف الجعدني وللمطالبة بالكشف عن مصيره ومصير كافة المعتقلين والمخفيين قسراً، وتعرضت لعمليات قمع وإطلاق النار، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين في الوقت الذي اعتقلت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، عددا من المتظاهرين.
وطالب بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لفعالية مليونية عشال، دولة الإمارات العربية المتحدة بتسليم المتهمين في جريمة خطف وإخفاء المقدم الجعدني، ـ وهم يسران المقطري ونائبه الجندب ـ حيث صدرت مذكرات عبر وزارة الداخلية واللجنة الأمنية العليا، للقبض عليهما عبر الانتربول، مشيرا إلى أن عدم إستجابة الإمارات بتسليم الجناة، سيجعلها شريك أساسي في كل الجرائم والاختطافات والاعتقالات التي طالت أبناء المحافظات الجنوبية.
وجدد البيان، دعوته لسرعة الكشف بصورة عاجلة عن مصير المخفي قسراً المقدم علي عشال الجعدني، في أسرع وقت مهما كان مصيره الذي تعرض له، و"الكشف عن مصير العشرات من الأشخاص الذين تم اعتقالهم بطرق تعسفية خلال السنوات الماضية، وإصدار بيانات رسمية تكشف عن مصير الكثير من القيادات الجنوبية التي لقت حتفها بشكل غامض".
وأدانت اللجنة التحضيرية لفعالية "مليونية عشال"، الاعتداءات والاعتقالات التي تعرض لها العديد من المشاركين في الفعالية التضامنية مع المقدم المختطف علي عشال الجعدني في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات الجعدني ابين العاصمة المؤقتة عدن قائد الحزام الأمنی ملیشیا الانتقالی من الدخول عن مصیر
إقرأ أيضاً:
مليشيات الانتقالي تعاود إغلاق طريق “الحلحل”
وذكرت المصادر أن الانتقالي وجه بإغلاق الطريق الحيوي الذي يربط بين مديرتي لودر في أبين ومكيراس في البيضاء، مما يعيد إحياء أزمات النقل والمعاناة التي عانى منها المواطنون طوال أربع سنوات من الإغلاق.
وأصدر مشايخ وقبائل وشخصيات اجتماعية بارزة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين بيانًا عاجلًا عبّروا فيه عن رفضهم القاطع لأي محاولة لإغلاق طريق الحلحل، مؤكدين أنه يمثل شريان حياة لأبناء المنطقة ولا يمكن المساس به، خاصة بعد أن تحقق بجهود كبيرة وبعد سنوات من المعاناة.
ويأتي هذا القرار الاستفزازي بعد نجاح وساطة قبلية في إعادة فتح الطريق، والذي كان قد أثار فرحة كبيرة بين المسافرين وأهالي المحافظتين، خاصة مع توقعات بفتح الطريق الاستراتيجي الأهم “عقبة ثرة”، الذي يعد شريانًا حيويًا يربط بين أبين والبيضاء.
من جهتها، أكدت الحكومة في صنعاء استعدادها لفتح طريق “عقبة ثرة” كجزء من جهودها لتحسين أوضاع المواطنين وتسهيل حركة التنقل بين المحافظات، إلا أن تصرفات مليشيات الانتقالي تعكس إمعانها في تعطيل مثل هذه المبادرات، مما يزيد من معاناة الناس ويعيق جهود تحقيق الاستقرار.
هذا الإجراء الجديد لمليشيات الانتقالي يسلط الضوء على سياساتها المثيرة للجدل، والتي لا تخدم إلا أجندات خارجية على حساب معاناة المواطنين اليمنيين، الذين يدفعون ثمن الصراعات السياسية والعسكرية المستمرة.