أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، أن الله عز وجل جعل من تغسيل الموتى عملاً له ثواب عظيم، ويترتب عليه مغفرة الذنوب.

تغسيل الميت

وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الشريعة الإسلامية تُشجع على القيام بهذا العمل بفضل الثواب الكبير الذي أعده الله لمن يقوم به، وهناك روايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تفيد بأن الشخص الذي يتولى تغسيل الميت يُغفر له ذنوبه أو يرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

وشدد على ضرورة كتمان ما يراه فى عملية الغسل، مؤكدة أن من يغسل ميتا ويكتم ما يراه من علامات غير مبشرة، فإن الله عز وجل يغفر له ذنوبه ويمنحه الثواب العظيم.

وتابع: «النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من يغسل ميتا ويكتم عن الناس أي مظهر غير مبشر يُعفى من ذنوبه كما لو كان يوم ولادته، لذا يجب على من يتولى تغسيل الميت أن يتحلى بالحياء والتكتم على أي تفاصيل قد تؤدي إلى الحزن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء المصرية دار الإفتاء المصرية

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه

أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال ندوة «الفتوى والشأن العام»، التي نظمها جناح دار الإفتاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، باختيار موضوع الندوة وأهميته.

الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين

وأوضح أن الإسلام يمتلك آليات متعددة للتفاعل مع الزمن ومواكبة المستجدات، وهذا التفاعل يتجلى من خلال التجديد والفتوى، مشيرا إلى أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين بمعنى إزالة ما علق به من أفكار ضالة وتيارات منحرفة ليعود نقيًّا كما هو في جوهره، وذكر قول الشيخ محمد أبو زهرة الذي أوضح أنَّ التجديد يعني عودة الإسلام نقيًّا كما كان في أصله.

وتحدَّث الدكتور أسامة الأزهري، عن دور مصر في حركة التجديد الفقهي، مشيرًا إلى أن غالبية المجددين خرجوا من مصر، كما تناول أهمية الاجتهاد الفقهي الذي تقوم به المؤسسات الفقهية المتخصصة، ودور الفتوى التي يجب أن تصدر عن عالِم مدرك لطبيعة الأمور وأبعادها المختلفة بحيث تنزل الفتوى لتُضيءَ العقولَ وتجمع الشمل وتزيل الحيرة.

وأكَّد أن العالِم الحقيقيَّ هو مَن يتحدث في الشريعة وعينه تراقب أحوال جميع الناس، فلا تكون فتواه سببًا في تعطيل حياتهم أو تشتيتهم، وفي هذا السياق، شدَّد على أهمية أن تصدر الفتوى من المؤسسات المتخصصة في الشأن العام، مشيرًا إلى أنَّ الفتوى في الشؤون الخاصة مفتوحة لكلِّ من يمتلك المؤهلات العلمية اللازمة.

وشدد على ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعةَ الأمور وتداعياتها المختلفة؛ ما قد يؤدي إلى فتاوى تضرُّ بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.

قضية المصلحة محور مهم في الشريعة 

وأشار الأزهري إلى قضية المصلحة باعتبارها محورًا مهما في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية «أينما وُجدت المصلحة فثَمَّ شرعُ الله»، هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف والتحليل والتحرير والتطوير.

وتطرق إلى ما أوضحه الإمام العز بن عبد السلام بشأن مقاصد الشريعة التي قد تجتمع أحيانًا على غير المألوف، إذ أكَّد أن الشريعة جاءت لتحفظ المصالح وتدعم الديمومة والاستمرار، مع التركيز على حماية الحياة قبل الموت، ويمكن تلخيص ذلك في القاعدة الفقهية الشهيرة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

وأشار إلى مفهوم الإحسان كما تناوله العز بن عبد السلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة، موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس ومع الناس بل حتى مع الحيوانات، ومن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحثُّ الناسَ على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».

واختتم الأزهري حديثه بتهنئة المصريين بقرب حلول شهر رمضان المبارك؛ داعيًا إلى استثمار أجوائه في تعزيز معاني الإحسان والتعايش والسلام.

وشهدت الندوة حضورًا كبيرًا وزخمًا من قِبل قيادات دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف وروَّاد المعرض وعدد من الباحثين والإعلاميين؛ استمرارًا لدور دار الإفتاء في رعاية العلم والفتوى وبحث القضايا المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • سرٌ عظيم في الاستغفار.. يفتح لك أبواب الرزق ويقودك إلى الجنة!
  • هل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم (فيديو)
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • المفتي: الإفتاء في الشأن العام يخضع لضوابط دقيقة أهمها الموازنة بين المصالح والمفاسد
  • وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح حكم من لا يستطيع الوفاء بالنذر
  • المراد بقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
  • ما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب
  • حكم تكرار العمرة فى اليوم الواحد .. سبب اختلاف العلماء