فرنسا تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان فور الإمكان
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
سرايا - دعت فرنسا، الأحد، مواطنيها إلى مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن، وسط تصاعد المخاوف من تدهور الوضع الأمني في المنطقة على خلفية العدوان على غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في توجيهاتها للمسافرين إلى لبنان: "في ظل السياق الأمني المتقلب للغاية، نلفت مجدداً انتباه الرعايا الفرنسيين إلى وجود رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متاحة إلى فرنسا، وندعوهم لاتخاذ تدابير للمغادرة فور الإمكان".
ويُقدر عدد الفرنسيين المقيمين في لبنان بحوالي 23 ألفاً، بينهم 21,500 فرنسي وعائلاتهم مدرجون على القوائم القنصلية، كما يزور لبنان كل صيف العديد من حاملي الجنسيتين.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي، كان هناك حوالي عشرة آلاف فرنسي يزورون لبنان في نهاية تموز/ يوليو.
وجاءت الدعوة الفرنسية بعد أن قررت شركتا "إير فرانس" و"ترانسافيا فرانس" للطيران تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 آب/ أغسطس على الأقل، بسبب الوضع الأمني.
ودعت واشنطن ولندن رعاياهما منذ السبت إلى مغادرة لبنان، فيما أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت ودعت مواطنيها إلى المغادرة.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد حدّثت توجيهاتها الخميس، لافتةً إلى وجود رحلات تجارية متاحة إلى فرنسا، لكنها لم تصدر تعليمات بمغادرة البلد حتى الأحد، حيث أكدت على ضرورة عدم توجه الفرنسيين إلى لبنان.
وتزايدت المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع تهديد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة للاحتلال الإسرائيلي قرب بيروت.إقرأ أيضاً : 25 شهيدا بقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرستين في مدينة غزةإقرأ أيضاً : الدويري يشرح أهداف نتنياهو من الاغتيالاتإقرأ أيضاً : الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أميركية واستهداف سفينة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لبنان الوضع المنطقة لبنان لبنان لبنان الوضع إيران رئيس الله فرنسا إيران المنطقة الوضع لبنان مدينة الله غزة الاحتلال رئيس
إقرأ أيضاً:
وفد من الكونغرس الاميركي في بيروت اليوم واسرائيل تقيم منطقة عازلة
من المتوقع ان تتكثف الاتصالات الديبلوماسية حول مستقبل النقاط الخمس المحتلة في الجنوب من قبل اسرائيل مع الوصول المرتقب اليوم لوفد من الكونغرس الاميركي الى بيروت.كما تعوّل السلطات اللبنانية على المساعي الدبلوماسية والاتصالات واللقاءات مع اعضاء لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، لا سيما الجانب الاميركي منها.
وفد الكونغرس الأميركي، يضم السيناتور داريل عيسى وعددا من الشخصيات، وهو سيلتقي كبار المسؤولين للبحث معهم في المستجدات العسكرية والامنية وتطبيق القرار ١٧٠١ وتدعيم اتفاق الهدنة. كما يناقش مع الرئيسين جوزف عون ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي عددا من القضايا السياسية والديبلوماسية.
مصادر رسمية افادت لـ«اللواء» ان الكلام الذي نسمعه من الاميركي جميل لكن المهم ان نلمس شيئاً على الارض، ولذلك ننتظر تحقيق الوعود الاميركية ولانملك خياراً آخر حتى الان.
وفي هذا المجال، تؤكد مصادر دبلوماسية ان الاتفاقات الجانبية بين اميركا واسرائيل اقوى وافعل من اي اتفاقات او التزامات اخرى ولو رعتها الامم المتحدة، والاتفاق الجانبي واضح في تبني الادارة الاميركية لسياسات اسرائيل ليس في لبنان فقط بل وفي سوريا ايضاً، حيث تقوم قوات الاحتلال بتثبيت نقاط لها داخل الاراضي السورية، برغم الحديث الاميركي عن ضرورة حفظ استقرار وامن سوريا وسيادتها كما استقرار لبنان وامنه وسيادته.
اضافت: لكن ما يميز فرنسا عن اميركا في لبنان بحسب المصادر الدبلوماسية، انها «لاعب غير مباشر ايضاً خارج اتفاق وقف اطلاق النار، وهي بموازاة الانحياز الاميركي لإسرائيل، تحاول ان تحقق نوعاً من التوازن السياسي بانحيازها غير المباشر للبنان وتبنيها لكل مطالبه وتوجهاته حتى لا يكون مستفرداً».
وتوضح المصادر ان فرنسا ساهمت من خلال وجودها في لجنة الاشراف ومن خلال آلية المراقبة الموضوعة في معالجة 250 حالة تخالف اتفاق وقف اطلاق النار في الجنوب منذ بدء تنفيذه في كانون الاول من العام الماضي، كما ساهمت بشكل غير مباشر عبر تبنيها لمطالب لبنان في تصليب موقفه ليكون صارماً وحازماً في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية للاتفاق والدعم الاميركي له. لكن بما ان القرار الفعلي بيد اميركي عبر دعمها المفتوح للكيان الاسرائيلي ما زال لبنان يركن الى الوعود الاميركية لتحقيق الانسحاب.
ونقلت «الديار» عن اوساط ديبلوماسية ان اولوية الوفد الاميركي لا ترتبط بهذا الخرق الفاضح للسيادة اللبنانية، وانما الضغط على الجانب اللبناني لتسييل ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري لجهة حصر السلاح بالدولة، اي استعجال فتح ملف سلاح المقاومة، عبر المطالبة بآليات واضحة لتنفيذ ذلك، باعتباره اولوية اميركية تتقدم على ملف الاصلاحات.
ووفقا للمعلومات، فان القراءات التي أدرجت احتفاظ إسرائيل بالنقاط الخمس في محاولة لتطمين سكان المستوطنات الرافضين العودة اليها في ظل ما يعتبرونه انعدام الامن، تراجعت خلال الساعات القليلة الماضية، وتقدمت قناعة موازية تعتبر ان إبقاء احتلال النقاط الخمس بات اكبر من ضغط على لبنان لنزع سلاح حزب الله، بل تهدف الى فرض شروطها على الدولة اللبنانية سواء ما يعود لتثبيت الحدود المتنازع عليها او لدفع لبنان الى التطبيع، في ظل الاندفاعة الاميركية لفرض «السلام» بالقوة.
ميدانيا، وسعت قوات الاحتلال المنطقة المحتلة وتجاوزت النقاط الخمس عبر انشاء مناطق عازلة تمتد مئات الامتار بين بلدة الخيام وصولا الى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، وصولا الى مدخل بلدة العديسة، حيث تعمل على تغيير معالم المنطقة، حيث تم قضم طريق مركبا حولا ايضا عبر احتلال تلة الدواوير، فيما تسيطر قوات الاحتلا على الطريق بين رامية ومروحين، وكذلك الطريق بمحاذاة اللبونة، ومناطق حرجية داخل الاراضي اللبنانية.