شومان: دعوات الغرب لإنصاف المرأة تحمل في طيتها الظلم المجحف لها
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال دكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريحى الأزهر أمين عام هيئة كبار العلماء إن المرأة في الإسلام حظيت بعناية كبيرة حيث نقل الإسلام المرأة نقلة إنسانية وحضارية عظيمة، وارتفع شأنها وأصبحت شريكة للرجل فى بناء الأسرة والمجتمع، فكانت مسلوبة الحقوق كافة قبل الإسلام فى عصور الجاهلية ، بينما كرمها الاسلام ووضعها فى المكانة الصحيحة، وكفل الإسلام لها كامل حقوقها وحدد لها واجباتها مراعاة لما تطيقه من أعمال.
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان " المرأة.. بين حرية الإسلام وعبودية الفكر الغربي " للطلاب الوافدين من دول اندونيسيا، ماليزيا، ليبيا، الصومال، نيجيريا، افغانستان، بوركينا فاسو، بنين، مدغشقر، كومبوديا ضمن ورش العمل العلمية والثقافية التى تقيمها المنظمة للطلاب الوافدين لصقل مهاراتهم الدعوية.
أوضح دكتور شومان أن الدعوات الغربية التى تتشدق بإنصاف المرأة ماهى إلا دعوات ضالة شكلها براق؛ بينما تخبيء فى طياتها الابتذال والضلال والظلم المجحف للمرأة، فهى دعوات خالية من المضمون الذي لا واقع له كمسألة المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث مثلا، فهم يجهلون بالطبع حكمة الله عندما شرع فى بعض المسائل الفقهية الخاصة بميراث المرأة أن تأخذ نصف الرجل، وبنوا على ذلك أحكاما ظالمة للشريعة الإسلامية، لأنهم جاهلون بالمواضع الأخرى التى شرع فيها الإسلام حق المرأة أن تأخذ مثل الرجل أو أكثر منه أو أن يمنع الرجل من أخذ الميراث مطلقا، فإذا ما اتبعنا فرضيا قاعدة المساواة هذه التى يطالب بها الغرب لوقع الضرر والظلم على المرأة لأنها فى حالات سوف تظلم بأن تأخذ أقل مما شرعه الله لها فى شرعه الحنيف وفقا للضوابط التى وضعها الله لحفظ حقوق الجميع.
وفى نهاية اللقاء أجاب دكتور شومان عن أسئلة الطلاب فيما يخص حق المرأة فى العمل وضوابطه، وكذلك الحجاب والزينة للمرأة، والزواج للرجل المسلم والمرأة المسلمة ، ونصحهم بأن يكونوا على دراية ووعى وحذر من انتشار هذه الافكار الضالة التى تؤثر سلبا على الأسرة والمجتمع وأن يتحلوا بالصبر فى الدعوة متمسكين بالمنهج الإسلامى الرشيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس شومان الأزهر المراة الإسلام خريجي الأزهر
إقرأ أيضاً:
بارزاني يدعو الحكومة الاتحادية لإنصاف ضحايا حلبجة
بغداد اليوم - كردستان
دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ،اليوم الاحد (16 آذار 2025)، الحكومة الاتحادية إلى الوفاء بالتزاماتها الدستورية والقانونية تجاه عوائل ضحايا الهجوم الكيماوي على حلبجة، مطالباً مجلس النواب بالإسراع في إقرار تحويلها إلى محافظة.
وقال بارزاني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم الكيماوي على المدينة والمناطق المحيطة بها نستذكر بإجلال وإكبار شهداء هذه الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام العراقي السابق، ونحيّي بعرفان تضحيات أهالي حلبجة، وخصوصاً جرحى هذه الفاجعة وذوي الشهداء".
وأضاف أن "بعض المتورطين في الجريمة نالوا جزاءهم، لكن المأساة ما زالت ألماً نابضاً في وجدان الكرد"، مؤكداً "ضرورة الاستمرار في تعريف العالم بحجم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكرد، والعمل على دعم عوائل الضحايا وضمان حصولهم على حقوقهم المشروعة".
وأوضح بارزاني أن "حكومة الإقليم نفذت خلال السنوات الماضية سلسلة من المشاريع الخدمية في حلبجة، لكنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من الخدمات"، مشدداً على "التزام حكومته بتقديم كل ما يلزم لتحسين أوضاع سكانها".
وأعرب عن "أسفه لعدم اتخاذ الحكومة الاتحادية خطوات جدية لإنصاف وتعويض أهالي حلبجة والمؤنفلين"، مشيراً إلى أن "مجلس النواب لم يحسم حتى الآن مسألة تحويل حلبجة إلى محافظة".
وختم بارزاني بيانه قائلاً: "نؤكد على ضرورة عدم تجاهل تضحيات حلبجة، والعمل على تعويضها تعويضاً عادلاً، وندعو إلى الإسراع في تحويلها إلى محافظة بأقرب وقت".