بغداد اليوم - بغداد 

قدم استاذ الاقتصاد مهدي دواي، اليوم الأحد (4 آب 2024)، قراءة اقتصادية عن مدى تاثير اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على الاقتصاد العراقي.

 وقال دواي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" الاستثمار يذهب دومًا للبيئة الأمنة لكن قراءة موضوعية لاحداث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية تشير الى ان العراق ليس طرفًا مباشرًا  كما ان المنطقة تشهد منذ احداث 7 اكتوبر حالة من التجاذبات والتؤترات وهو امر ليس حصريًا ببلادنا بل يشمل كل المنطقة بشكل عام".

واضاف ان" التؤترات الاقليمية واحداث غزة وما رافقها من عمليات قصف تؤثر على الاستثمار بشكل عام لكن ليس لفترة طويلة لانها ازمات مؤقتة في منطقة تعيش تراكمًا للاشكاليات منذ عقود حتى ان الشركات العملاقة خاصة في ملف الطاقة اعتادت عليها".

واشار دواي الى ان" العراق قطع شوطًا جيدًا في جذب الشركات المهمة بقطاع النفط ومنها الصينية لذا فأن هذه الشركات اخذب بنظر الاعتبار ملف التوترات لأن الامر ليس حصريًا في بلد بل حالة عامة تشمل الشرق الاوسط خاصة مع التطورات الاخيرة لكن بالمقابل هناك ضغط دولي لضبط الايقاع لتفادي اي حرب شاملة في منطقة تغذي العالم بالجزء الأكبر من الطاقة في اشارة الى النفط والغاز".

واقر استاذ الإقتصاد بان" مايحصل الان مؤقت وسيتم معالجة الأزمة لان تكاليفها الاقتصادية على الدول كبيرة اذا ما خرجت الأمور عن السيطرة".

وتأججت التوترات في المنطقة الأسبوع الماضي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، الأربعاء، وذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت تسببت باستشهاد القائد العسكري الكبير في حزب الله، فؤاد شكر.

ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات الاغتيال استهدفت شخصيات بارزة في حركة حماس مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الحادي عشر وتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟

أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الخميس، مقتل قائد جناحها العسكري محمد المصري، المعروف بـ "محمد الضيف"، لتؤكد بذلك ما أعلنته إسرائيل قبل نصف عام عن استهداف المطلوب الأول لإسرائيل من بين قادة حماس السياسيين والعسكريين.

ولم تكشف حماس، التي أعلنت مقتل قادة عسكريين آخرين، عن أي تفاصيل حول اغتيال الضيف، خاصة تلك المرتبطة بموقع استهدافه أو توقيت ذلك، كما أن هذا الإعلان جاء بعد نفي متكرر من الحركة لواقعة اغتياله.
حماس تعترف بمقتل محمد الضيف وقادة عسكريين بارزين - موقع 24أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، مقتل قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، خلال الحرب التي شهدها قطاع غزة، منذ هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023. تسلسل زمني وأعلنت إسرائيل استهداف محمد الضيف في يوليو (تموز) عام 2024، بعد استهداف منزل كان يتواجد بداخله رفقة رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.
وعادت إسرائيل في أغسطس (آب) لتأكيد اغتيال الضيف بعد جمعها معلومات استخبارية، حول نتيجة الضربة التي نفذتها على المنزل الذي كان يتواجد فيه القيادي العسكري الأبرز في حماس.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشارت تقارير عدة إلى أن القيادة العسكرية لحماس أبلغت نظيرتها السياسية أن الاتصال مفقود بمحمد الضيف، وأنه قتل على الأرجح جراء غارة إسرائيلية.

تنكروا بهيئة متسولين وموظفي إغاثة لاستهدافه.. معلومات جديدة تكشف تفاصيل اغتيال الضيف! pic.twitter.com/JeaBLrBapr

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 14, 2024 وفي الشهر ذاته، أشار تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن حماس عثرت على أجزاء من جثة الضيف، وأنها تأكدت من مقتله، بعد شهور من البحث عن جثته في موقع الاستهداف، الذي قصفته إسرائيل بعشرات الصواريخ. نفي متكرر ومنذ الإعلان الأول للجيش الإسرائيلي عن استهداف الضيف، خرج خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس الحركة في حينها يحيى السنوار، وأكد أن الضيف على قيد الحياة، وأنه يتابع "بسخرية واستهزاء" المزاعم الإسرائيلية باغتياله.

#عاجل ???? #عاجل ???? بعد التأكد استخباريًا: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس الإرهابية

???? المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والرقم اثنين لدى منظمة حماس الإرهابية كان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من… pic.twitter.com/LvEO2ONGdh

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 1, 2024 وتوالت على إثر ذلك عمليات النفي من قادة عدة في الحركة، كما أن الحركة أصدرت بيانًا رسميًا في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، وقالت إن أنباء "العثور على جثة الضيف كاذبة تماماً، وأرفقت حينها إلى جانب اسم الضيف عبارة "حفظه الله"، في تأكيد بأنه ما زال على قيد الحياة.
ولم يصدر من الجناح العسكري أية تصريحات تنفي أو تؤكد مقتل الضيف، لكن الحركة اكتفت بنشر مقاطع له مموه الوجه، ضمن برنامج تلفزيوني، وقالت إن هذه المشاهد كانت وهو يخطط لعملية "طوفان الأقصى". إعلان "مُبهم" وبعد تأكيد حماس، الخميس، مقتل الضيف لم ترد الحركة بهذ الإعلام على اتهامات قدمتها إسرائيل له بالتواجد وسط المدنيين في منطقة المواصي، التي كان يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها "منطقة إنسانية"، وكان يطلب النازحين من مختلف مناطق غزة بالتوجه إليها.
وأسفرت الغارة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت محمد الضيف، عن مقتل عشرات الفلسطينيين، بعد أن استخدم الجيش كميات كبيرة من الذخائر في استهداف الموقع.
وحول اكتفاء حماس بنعي الضيف، قال الناشط الفلسطيني أمجد أبوكوش، "لماذا تنعون الضيف وحده؟ لماذا لا تنعون من قتلهم الاحتلال معه أثناء تواجده في المواصي بين المدنيين العزل، لماذا لا يتم نعي ما يزيد عن 200 فلسطيني أعزل قتلوا بوحشية، أم أنهم مجرد أرقام؟".
في حين رأى الكاتب والمحلل السياسي عزيز المصري، أن قضية مقتل الضيف كانت محسومة بالنسبة للجناح العسكري لحماس، وأن توقيت الإعلان مرتبط بأسباب سياسية.
وقال في تدوينة عبر "فيسبوك": "مع عودة النازحين إلى مدينة غزة وشمالها، وإعلان القسام النعي الرسمي لمجموعة من قياداته الكبرى، وعلى رأسهم الضيف، يمكن القول أن هذا بمثابة إعلان رسمي عن انتهاء الحرب بشكلها العسكري، كذلك ستسوق إسرائيل هذا الإعلان بمثابة تحقيق هدف كبير من أهدافها المعلنة وغير المعلنة لحربها على قطاع غزة".

وأضاف: "هذا يفتح الباب أمام حركة حماس للبحث بشكل جدي عن مخرج مناسب لا يظهرها بمظهر المنهزم للخروج من مشهد الحكم في الفترة القادمة، والحركة تدرك تماماً وحلفاؤها، وكذلك أنه من الصعب الاستمرار في مشهد الحكم في غزة، خاصة أننا على أعتاب ملفات كبرى، لا يمكن تنفيذها أو التفاوض حولها وحماس في مشهد الحكم".

مقالات مشابهة

  • العراق يتعاون مع 8 دول في المنطقة لإسقاط شبكات تهريب المخدرات
  • العراق يتعاون مع 8 دول في المنطقة لإسقاط شبكات تهريب المخدرات - عاجل
  • بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟
  • بعد محمد الضيف.. حماس تعلن اغتيال مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري للحركة
  • حماس تعلن اغتيال مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري للحركة
  • بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي
  • ‏إدارة السجون الإسرائيلية تعلن تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف إطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • يوم بكى فيه صقور الاحتلال.. قراءة في كتابات إسرائيلية
  • مشاريع بغداد المرورية.. حلول أم ترقيعات مؤقتة؟
  • التحديات الأمنية تعترض طريق التنمية: هل يمكن تجاوز ألغام الشمال؟