الحرة:
2024-09-09@13:46:56 GMT

حشود جنازة هنية في الدوحة.. ما حقيقة الصورة؟

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

حشود جنازة هنية في الدوحة.. ما حقيقة الصورة؟

عقب تشييع رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، في قطر، الجمعة، بعد اغتياله في طهران الأربعاء في عمليّة نُسبت لإسرائيل، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مُلتقطة من الجوّ قيل إنّها تُظهر حشداً كبيراً جدّاً في تشييعه.

وصحيح أن الآلاف حضروا مراسم تشييع هنيّة في الدوحة، لكن هذه الصورة المتداولة ملتقطة في اليمن أثناء تظاهرة داعمة للفلسطينيين في يناير الماضي.

وتُظهر الصورة، التي يبدو أنّها مصوّرة من الجوّ، حشداً كبيراً جداً في ميدان أو شارع عريض على مقربة من مسجد.

وجاء في التعليقات المرافقة "جنازة الشهيد إسماعيل هنيّة في قطر".

بدأ التداول بهذه المنشورات عقب تشييع هنيّة ودفنه في قطر بعد ظهر الجمعة.

وقبل ذلك بساعات، وصل مئات المعزّين إلى مسجد محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة، والتفّ معظمهم بأوشحة تحمل العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في الدوحة.

وانتشرت شرطة المرور وقوات الأمن الداخلي على كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واصطفّ رجال الشرطة على طول حواجز الطرقات السريعة المجاورة.

وبعد صلاة الجمعة، شارك الآلاف في صلاة الجنازة داخل المسجد، فيما صلّى آخرون على السجّاد المفروش خارجه، في ظل حرارة وصلت إلى 44 درجة مئوية، بحسب صحفيي فرانس برس.

وبعد الصلاة، بحضور الرجل الثاني في الحركة خليل الحيّة ونائب رئيس المكتب السياسيّ للحركة خالد مشعل، حُمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، قبل نقله إلى مقبرة لوسيل، ليوارى الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي للحركة.

وشارك في جنازة هنية أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية من خارج البلاد.

لقطة للمنشورات المتداولة الصورة المتداولة

لكن الصورة المتداولة لا شأن لها بذلك.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في يناير الماضي، مما ينفي أن تكون من تشييع إسماعيل هنيّة.

والصورة مقُتطعة من فيديو بثّته قناة المسيرة التابعة للمتمرّدين الحوثيين، بحسب وسائل الإعلام الناشرة.

وتُظهر هذه المشاهد تظاهرة كبيرة في صنعاء، في 12 يناير الماضي، تنديداً بالضربات الأميركية والبريطانية على المتمرّدين الحوثيين.

ويومذاك، تدفّق مئات الآلاف من اليمنيين إلى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، تنديداً بالضربات الأميركية البريطانية التي استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وتحت مظلة الأعلام اليمنية والفلسطينية، تظاهر هؤلاء في مسيرة كان عنوانها "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وجاءت هذه التظاهرة بعد ساعات على شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم لأسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.

والتقط مصوّرو وكالة فرانس برس صوراً من التظاهرة يبدو فيها المسجد نفسه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فرانس برس فی قطر

إقرأ أيضاً:

لماذا تضاعفت الخرافات بشأن الحضارة الفرعونية مؤخرا؟

من تمثال فرعوني تحدى قصف الحلفاء في الحرب العالميّة الثانية، إلى استخدام الكهرباء وأشعّة ليزر، وصولاً إلى غزو كوكب المريخ قبل آلاف السنين، تحصد منشورات محمّلة بمبالغات وأخبار خياليّة عن الحضارة المصريّة القديمة وأمجادها عشرات آلاف المشاركات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، في ظاهرة يصفها علماء اجتماع بأنّها "آليّة دفاعيّة" لمجتمعات تُبالغ في تمجيد الماضي تعويضا عن تراجع مكانتها في الحاضر.

وعلى مدى السنوات الماضية، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات كثيرة غير صحيحة عن الحضارة المصريّة القديمة، أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقارير فنّدت الكثير منها، على غرار منشورات تزعم أنّ أحجار الهرم الأكبر صُنعت يدويا، أو أن مصر القديمة عرفت المصابيح الكهربائيّة منذ القدم، أو - أغربها على الإطلاق - وصول المصريين القدماء إلى كوكب المريخ قبل آلاف السنوات.

ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي المصري سعيد صادق لوكالة فرانس برس "حين تفقد الدول مكانتها الإقليمية أو الدولية، تُبالغ شعوبها في الحديث عن الماضي (..) إنها آلية دفاعية تُعوّض عن السؤال: أين نحن الآن"؟

وتعيش مصر، التي يناهز عدد سكانها 106 ملايين نسمة، يقبع ثلثهم تحت خطّ الفقر، أزمة اقتصادية بين الأسوأ في تاريخها، بعدما سجّل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.

ويُضاف إلى ذلك تراجع دور مصر الإقليمي في العقود الماضية، لا سيّما بعد العام 2011 وتوالي الاضطرابات السياسيّة والأزمات الاقتصاديّة.

وشهدت الحضارة المصرية القديمة تطوّرا علميا كبيرا ما زالت آثار البناء والتخطيط العمراني، إضافة إلى النقوش شاهدة عليه إلى اليوم، لكنّ مروّجي الأخبار المضلّلة لا يكتفون بعرض هذه الحقائق، بل ينشرون أخبارا غير حقيقية عن التاريخ القديم.

ويقول سعيد صادق "رغم أن الحضارة المصرية كانت حضارة مميزة بالفعل، إلا أن من يروجون لهذه المبالغات يبحثون عن مكانة لهم تحت الشمس، وسلاحهم المبالغة في الحديث عن الماضي".

وخلال السنوات الماضية، ظهر منشور على مواقع التواصل ادّعى أصحابه أن تمثالا للملك المصريّ، أمنحتب الثاني، كان الناجي الوحيد من بين كلّ مقتنيات ومعروضات متحف برلين بعد قصف الحلفاء له إبّان الحرب العالمية الثانية.

وتنسب المنشورات لضابط أميركي في قوات الحلفاء قوله "من صنع هذا التمثال ليسوا بشرا عاديين". لكن هذه القصّة ليست سوى من خيال مروّجيها، بحسب ما أكدت مديرة متحف برلين أوليفيا زرون لوكالة فرانس برس.

وقالت "هذا التمثال لم يكن الناجي الوحيد. نجت يومذاك (من قصف الحلفاء) قطع أثريّة مصريّة وقطع أثريّة غير مصريّة، والقطع التي تضرّرت كانت من بينها قطع مصريّة وأخرى غير مصريّة... القطع ذات الحجم الكبير نجت كلّها تقريبا".

ومن المنشورات التي تنسب إنجازات علميّة وهمية للمصريين القدماء ادّعاء وجود نقش أثري لمصباح كهربائيّ صمّمه المصريون القدماء واستخدموه قبل توماس إديسون بآلاف السنين. لكن ما يظهر في النقش حقيقة ليس مصباحا كهربائيا بل نقش رمزيّ يجسّد نظرية خلق الكون في المعتقدات المصريّة القديمة، بحسب خبراء آثار وتاريخ استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس.

وفي السياق نفسه، ظهرت منشورات تدّعي أن المصريين القدماء استخدموا أشعة ليزر أو تقنيات متطوّرة للحفر على الغرانيت، لكن هذا الادّعاء ليس سوى "خرافة"، بحسب علماء الآثار والتاريخ.

وتمّ التداول على نطاق واسع بتقرير مصوّر باللغة العربيّة يتحدّث عن وصول الفراعنة إلى المريخ، يستند الى أقوال "خبراء". لكن هؤلاء "الخبراء" ليسوا سوى هواة معروفين بأفكارهم الغريبة. أما الخبير الحقيقي الوحيد الذي ورد اسمه في التقرير - عالم الآثار المصريّ زاهي حوّاس - فقد نفى لوكالة فرانس برس صحّة ما نُسب إليه من معلومات "خرافية".

ويرى زاهي حوّاس أنّ الهدف الأساسي لمروّجي هذه الأخبار "تحقيق نسب مشاهدة عالية" حتى إن كان ذلك "على حساب العلم والحقيقة".

وتحصد هذه الأخبار عشرات آلاف المشاركات ومئات آلاف التعليقات، لا سيّما في مصر.

وتعليقا عيها، يقول المؤرّخ المصريّ عاصم الدسوقي لوكالة فرانس برس "حين يصدّق الناس المنشورات المليئة بالمبالغات والأكاذيب عن تاريخ بلادهم، فهذا يعبّر عن أزمة هويّة حقيقيّة".

ومن المزاعم الخرافيّة المتداولة أيضا منذ سنوات، منشورات تدّعي أن المرأة في مصر القديمة كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث، وهو ما ينفيه الخبراء، أو أن أقدم قبر في التاريخ هو قبر أوزيريس. لكن أوزيريس ليست سوى شخصية أسطورية غير موجودة تاريخيا.

ويقول عاصم الدسوقي، وهو أستاذ التاريخ المعاصر والحديث في جامعة عين شمس، "نحن لا نعرف من المصدر الأساسي لنشر هذه القصص المختلقة عن الحضارة المصرية على وسائل التواصل، لكنّ (...) ما يساعد في نشرها هو غياب العلم وانتشار الجهل".

ويقول سعيد صادق "هذه طبيعة إنسانية، وتحدث في كلّ المجتمعات التي كانت لها حضارة أو مكانة دولية ثم بات حاضرها أسوأ، وهذه الآليّة الدفاعية تجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالتوازن".

ويتابع "حين يكون إحساس الشخص الداخلي أن حاضره بات أسوأ، يصبح غير سعيد، ويصبح ترويج الخرافات والبحث في الماضي والمبالغة فيه، وسيلة للشعور بأنه أفضل من الناحية النفسية".

مقالات مشابهة

  • لماذا تضاعفت الخرافات بشأن الحضارة الفرعونية مؤخرا؟
  • موعد ومكان جنازة الدكتور طارق علي حسن رئيس دار الأوبرا الأسبق
  • جنازة ترسل 30 شخصا للمستعجلات بإقليم شفشاون
  • من الكرامة للكرامة..حشود كبيرة يقيمون جنازة رمزية للشهيد ماهر الجازي في وسط البلد – صور و فيديو
  • بن مبارك في الدوحة وهذه أبرز الملفات المطروحة على أجندة الزيارة
  • مديرية التعليم بأزيلال توضح حقيقة الصورة المتداولة لحجرة دراسية قديمة
  • 12 شهراً من الحرب في غزة .. ولا مؤشرات على هدنة
  • الملاكمة الجزائرية إيمان على غلاف مجلة فوغ.. حقيقة صورة حظيت بانتشار واسع
  • البصرة.. قوة أمنية تداهم موكب تشييع جنازة وتلقي القبض على 14 شخصاً
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى”