يشارك فيلم "مادونا" للمخرج جون فريد زكي في المسابقة الرسمية للأفلام العربية بالدورة الحادية عشر من مهرجان طرابلس للأفلام بلبنان، الممتد من الخميس 19 إلى الأربعاء 25 سبتمبر. 

يُعتبر هذا العرض هو الأول دوليًا للفيلم، الذي تم عرضه للمرة الأولى في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

قصة الفيلم ومحتواه

تدور أحداث الفيلم داخل أحد الأديرة الكاثوليكية اللاتينية في الإسكندرية، حيث تتحول جريمة سرقة لوحة أثرية إلى معضلة فكرية بين كاهنين يسوعيين.

بينما تتجه الشكوك نحو طاهية الدير، التي تعاني من ضغوط مالية بسبب حاجة ابنتها لعملية جراحية غير قادرة على تحمل تكاليفها.

رؤية المخرج وأفكار الفيلم

يقول المخرج جون فريد زكي: "نشأت في مجتمع مسيحي وشهدت قصصًا لم تُروَ وصراعات خفية. اللحظة المحورية بالنسبة لي كانت رؤية امرأة فقيرة تطلب المال من راهب في كنيسة مليئة بالتحف الثمينة، مما دفعني للتساؤل عن سبب الحفاظ على هذه الكنوز بينما لا يحصل المحتاجون على المساعدات. يستكشف الفيلم هذه المعضلة: هل يجب أن نقدِّر التراث أكثر من الاحتياجات الإنسانية الملحة؟"

فريق العمل وإنتاج الفيلم

الفيلم من إخراج جون فريد زكي وتأليف أبانوب نبيل، ويشارك في بطولته عبد العزيز مخيون وكريم قاسم وجورج ساسين.

 تم إنتاج الفيلم بواسطة كريم قاسم وأدولف العسال ومركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، بدعم من السفارة الأمريكية بالقاهرة، معهد جوتة، والمركز البريطاني بالإسكندرية. مدير التصوير هو فيلوباتير مراد، بينما تولت سارة عبدالله مونتاج الفيلم.

 وتتولى MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي، وMAD World في باقي أنحاء العالم.

مسيرة المخرج وتطورات مستقبلية

جون فريد زكي هو مخرج مصري تخرج من مدرسة الجزويت للسينما بالإسكندرية. "مادونا" هو فيلمه القصير الأول، ويشغل اهتمامه بالأقليات التي تضطر لمغادرة منازلها وبدء حياة جديدة.

 خلال مسيرته المهنية، قدم العديد من الإعلانات التجارية لشركات مرموقة مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان وأوراسكوم. كما شارك في أفلام قصيرة متعددة مثل "بابا قالي"، "الحلم"، "شارع بورسعيد"، و"رحلتنا الأخيرة معًا". حاليًا، يعمل على تطوير مشروع جديد حصل على تمويل إنتاجي من مهرجان عنابة السينمائي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مهرجان طرابلس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية لوحة أثرية كريم قاسم قضايا اجتماعية عبد العزيز مخيون

إقرأ أيضاً:

اكتشاف أثري فريد.. أول طريقة نقل استخدمها الإنسان

في اكتشاف أثري فريد من نوعه، أعلن فريق من العلماء عن العثور على أدلة تشير إلى استخدام الإنسان لزحافات بدائية في منطقة وايت ساندز الوطنية بولاية نيومكسيكو، تعود إلى نحو 20 ألف عام قبل الميلاد، مما يعيد كتابة جزء كبير من تاريخ تطور وسائل النقل البري.

ويعد متنزه "وايت ساندز"، المعروف برماله البيضاء الناعمة، أحد أغنى المناطق بالأدلة الأثرية في أميركا الشمالية، حيث سبق العثور فيه على أكبر مجموعة آثار أقدام بشرية تعود للعصر الجليدي.

لكن الاكتشاف الجديد الذي نشره موقع SFGate، يضيف بعدا غير مسبوق لفهم حياة البشر الأوائل في القارة.

وبحسب الدراسة التي شارك فيها علماء من جامعات بورنماوث وكورنيل وأريزونا، وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فقد كشفت التحليلات عن مسارات محفورة في الرمال لا تتطابق مع آثار الأقدام، بل تبدو ناتجة عن زحافات استخدمت لنقل أوزان ثقيلة أو أطفال، فوق الأرض الطرية أو الموحلة في محيط بحيرة أوتيرو القديمة.

وأوضح الباحثون أن هذه الوسائل البدائية، والتي صنعت على الأرجح من عصي طويلة وسلال أو شبك، تشبه عربات يدوية من دون عجلات، وكانت تسحب بواسطة مقابض لتحريك البضائع أو الأشخاص.

وقد قاد هذا الاكتشاف إلى تعديل التقديرات السابقة التي كانت تحدد ظهور تقنيات النقل البري بـ4000 عام قبل الميلاد، لتصبح 20,000 عام قبل الميلاد.

وفي تصريح لعالم الآثار دانيال أوديس من متحف الشمال، أوضح أن الفريق العلمي قام بإعادة تصنيع زحافات مشابهة لتلك التي خلفت المسارات، وجرى اختبارها في ظروف مماثلة، حيث أظهرت تطابقا شبه تام مع المسارات القديمة المكتشفة.

وأضاف أوديس: "الزحافة كانت أداة عملية وبسيطة، تعكس قدرة الإنسان القديم على التكيف والابتكار، وقد استخدمت لنقل الصيد والبضائع وربما حتى الأطفال الصغار، كما تشير بعض آثار الأقدام الصغيرة المجاورة للمسارات".

يشار إلى أن هذا الكشف يغير كثيرا من الفرضيات السابقة حول توقيت وصول الإنسان إلى أميركا الشمالية، حيث كانت التقديرات تشير إلى نحو 15 ألف عام، بينما تؤكد الأدلة الجديدة أن الوجود البشري في المنطقة يمتد إلى ما قبل 23 ألف عام، وفقا لتحليل بذور وحبوب لقاح محفوظة في طبقات الأرض مع آثار الأقدام.

ويأمل الباحثون أن تفتح هذه الاكتشافات الباب لمزيد من الدراسات حول تطور التقنيات والأنماط الحياتية للإنسان القديم، في ظل أدلة مادية نادرة كتلك التي تحتضنها رمال وايت ساندز.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. طارق صالح يهاجم رئاسي وحكومة عدن ويستعرض قوته في المخا
  • منة شلبي تحتفل بحصولها على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان جمعية الفيلم | صورة
  • من العالم.. زلزال قوي يضرب تركيا ومأساة بالإسكندرية وجريمة بشعة تهزّ المغرب
  • اكتشاف أثري فريد.. أول طريقة نقل استخدمها الإنسان
  • تعزيز التنمية الزراعية والسمكية في اليمن: وزير الزراعة يبحث مشاريع حيوية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية
  • قصص اجتماعية لتنمية مهارات أطفال التوحد
  • «تريندز».. يعرض مئات الإصدارات البحثية ويستعرض خدماته
  • مسار الشمس يضيء بعقوبة ويستعرض رحلة صالح رضا الفنية (صور)
  • باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية