قال وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت "قواتنا مستعدّة للردّ على أيّ هجوم برّاً وجوّاً".     ووجّه غالانت تهديداً لـ"حزب الله" وإيران، وقال "إذا قرّرا الهجوم سيدفعان ثمناً باهظاً".     وأضاف: "قواتنا جاهزة للتحرّك بسرعة إذا تعرّضت إسرائيل لأيّ هجوم".      

.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ثمنا للشمس .. حين تقاوم المرأة الفلسطينية السجّان

لم ترض المرأة الفلسطينية بأدوارها المرسومة لها، فالاحتلال لم يستثنها من قمعه وإذلاله، لقد سجنها وعذبها وأذلها على الحواجز العسكرية ومنعها من السفر، وقتل أبناءها، لذلك لم كان لابد لها من المشاركة العملية في النضال الفلسطيني بكافة أشكاله، السجون الصهيونية امتلأت بالنساء المقاتلات في كافة مراحل المسيرة الكفاحية الفلسطينية. لم يقتصر دور المرأة الفلسطينية في التضحية بالنفس والجسد دفاعا عن كرامة بلادها بل كانت الكاتبة والممرضة والطبيبة والمهندسة، وغيرها من المهن، في السنوات الأخرى، يلاحظ الدارسون أن ثمة مساحات مهمة اقتحمتها نساء فلسطين ليشاركن الرجل مواقعه ومهنه وقتاله ضد آخر احتلال في العالم، وحفاظها على الهوية الوطنية. في مقابلة مع الناشطة السياسية زهيرة كمال أجرته معها رولا رشيد متطوعة في مركز بديل، حول دور المرأة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية: تقول زهيرة: (إن طبيعة المرأة، وأسلوب عيش النساء الفلسطينيات، كلها عوامل لعبت دورا أساسيا في تنمية قدرة المرأة على الاهتمام بالتفاصيل وتذكّر الأحداث. فتواجدها الدائم في المنزل ومحيطه بحكم العادات والتقاليد قوّى من قدرة المرأة على رؤية الأشياء بتفاصيلها ودقة في حفظها". للذاكرة دور أساسي في الحفاظ على الهوية والتاريخ الفلسطيني لدحض الرواية الصهيونية، وإفشال المحاولات الإسرائيلية لاستبدال الرواية الفلسطينية، بالتالي طمس الهوية وبعثرة الذاكرة الوطنية الجمعية، التي يحرص الفلسطيني على التمسك بها وتجذيرها ونشرها، كما وأن الذاكرة تعتبر المحور الأساسي للتاريخ الشفوي ومصدر أساسي له).

من النساء الفلسطينيات اللواتي أبدين قدرا كبيرا من التضحية هي كاتبتنا عائشة عودة، 77 عام، تنتمي عائشة إلى عائلة مناضلة عانت كثيرا من ممارسات الاحتلال, أخيها عاش مطلوبا للاحتلال فاضطر الهرب إلى الأردن. خالد ابن عمها تمت مطاردته ثلاث عشرة سنة إلى أن تم اعتقاله عام 1982. واحمد عودة ابن عمها وزوج أختها من أوائل من اعتقلوا ونسف بيته، وأعيد اعتقاله أكثر من مرة ثم أبعد إلى الأردن، كما أن معظم شباب العائلة و بعض بناتها قد عانوا من الأسر.

بدأت نشاطها السياسي (السرّي) في المرحلة الثانوية من خلال انضمامها إلى صفوف حركة القوميين العرب التي كانت محظورة من قبل السلطات السياسية آنذاك ،ثم انضمت إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي تأسست من حركة القوميين العرب عقب حرب 67 ، فنشطت في المقاومة الشعبية ثم في المقاومة العسكرية.

وعلى إثر ذلك ، تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في الأول من آذار عام 1969، على أثر مشاركتها في وضع القنابل في (السوبر سول) في القدس الغربية في 22 شباط عام 1969، والذي قتل فيه اثنان وجرح 10 وتضرر المكان وتم أيضا نسف منزل أسرتها إثر اعتقالها.

لم تكتف عائشة بالنضال الجسدي، بل ذهبت متحمسة الى توثيق تجربتها الاعتقالية بأسلوب أدبي عبر القصص القصيرة واليوميات، صدر لها: أحلام بالحرية وثمنا للشمس ويوم مختلف. كتابنا هنا هو (ثمنا للشمس )الذي طبقت شهرته الآفاق وترجم الى عديد من اللغات، وكتبت عنه المقالات والدراسات، الكتاب توثيق جذاب ومثير لتجربتها الاعتقالية وصمودها الرهيب أمام المحقق ومواجهتها، لسياسة التحطيم التي ينتهجها السجانون تجاه الوعي الفلسطيني والإرادة الفلسطينية، واجمل ما هذا الكتاب هو صدقه في تصوير المشاعر، فثمة لحظات يأس كانت تمر على عائشة، وفترات انطفاء ورغبة في التوقف، والانعزال عن كل شيء، وهذا الأسلوب الحار أضفى طابعا صادقا وانسانيا حيويا بلا شعارات أو فذلكة على الكتاب. تقول عائشة عن هذا الكتاب: تكررت إشارات الأصدقاء الى أن كتاب أحلام بالحرية ظل بلا نهاية مما يعني ضرورة الاستمرار في سرد التجربة، لذلك جاء هذا الكتاب، وتتابع: مادة هذا الكتاب كانت مسجلة في دفاتري بخط يدي، منذ أواسط الثمانينيات، لكني لم أشأ أن أخرجها بأسلوب تقريري جاف، وتوثيقي مباشر، بل حلمت بكتابتها بلغة حية، كما التجربة ذاتها، يكون فيها صراع وانكسار وانتصار وذبول وتلؤلؤ وغوص في العمق لا مجرد أحداث تسجل.

في (ثمنا للشمس) تسرد عائشة كل تفاصيل السنوات بلغة غاية في الشفافية والحرارة، العلاقات مع الرفيقات ومواقف مع السجانين وأحلام السجن وتاريخ المراحل كلها بسياقاتها التاريخية، و ما يجعل هذا الكتاب وثيقة تاريخية واجتماعية الى جانب كونه أدبا هو أن الكاتبة، أبرزت الخلفية التاريخية للاحداث داخل السجن، فهي تتحدث مثلا عن جبهة الرفض الفلسطينية التي تشكلت من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، أوائل السبعينيات، وانعكاسها على الرفاق والرفيقات وعلاقاتهم داخل السجن.

في مئتين وخمسة وتسعين صفحة من القطع المتوسط جاء كتاب (ثمنا للشمس)، وقد صدر بطبعتين في فترتين متباعدتين، 1912 و 2016 وهو من إصدار مؤسسة مواطن الفلسطينية، بلوحة غلاف ساحرة للفنان محمد صالح.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية
  • ثمنا للشمس .. حين تقاوم المرأة الفلسطينية السجّان
  • رئيس حزب شعب مصر: المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة تهديد للأمن القومي العربي
  • مسؤول إسرائيلي بارز بتحدث عن خطة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد حزب الله.. هذا ما كشفه
  • هجوم الحلبوسي على المحكمة الاتحادية.. دعاية انتخابية أم تهديد لاستقرار العراق؟
  • هجوم الحلبوسي على المحكمة الاتحادية.. دعاية انتخابية أم تهديد لاستقرار العراق؟ - عاجل
  • الشعبية بقيادة الحلو: قواتنا جاهزة لصد أي هجوم للجيش في مناطق سيطرتنا
  • الشيباني: المشهد سيستمر على حاله ما لم يصمم الليبيون على التغيير ويدفعون ثمناً باهظاً
  • «المستقلين الجدد»: إشادة الصليب الأحمر بجهود مصر نحو غزة رسالة إلى العالم
  • لماذا فشلت القبة الحديدية في التصدي لهجوم 7 أكتوبر؟ تحقيق إسرائيلي يكشف