الفوضى تُهدد بريطانيا مع تواصل الاحتجاجات العنيفة.. و"معلومات مُضللة" تُؤجج الغضب
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
لندن- رويترز
ألقت الشرطة البريطانية القبض على عشرات الأشخاص بعد أن تحولت احتجاجات في مناطق بإنجلترا وأيرلندا الشمالية إلى أعمال عنف أمس السبت، وتعهدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد من قالت إنهم يستغلون مقتل ثلاث فتيات لإثارة الفوضى.
واندلعت احتجاجات عنيفة شاركت فيها مئات المجموعات المناهضة للهجرة في مدن وبلدات بأنحاء بريطانيا بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت في شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي.
وقد استغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين جرائم القتل هذه بعد انتشار معلومات مضللة مفادها أن المشتبه به مهاجر إسلامي متطرف. وقالت الشرطة إن المشتبه به ولد في بريطانيا. وذكرت تقارير إعلامية أن عائلته مسيحية.
واندلعت أعمال عنف أمس السبت في مدن مختلفة بأنحاء البلاد، منها ليفربول وبريستول وهال وستوك أون ترينت، فضلا عن بلدة بلاكبول حيث قالت الشرطة المحلية إنها ألقت القبض على 87 شخصا على الأقل. كما اندلعت أعمال شغب في مانشستر وبلفاست.
وذكرت بيانات للشرطة أن عددا من المتاجر والشركات تعرض للتخريب والنهب كما أضرمت النيران في مكتبة في ليفربول وأصيب عدد من أفراد الشرطة.
وقالت وزيرة الدولة للشؤون الداخلية إيفيت كوبر في وقت متأخر أمس السبت "لن يتم التسامح مع العنف الإجرامي والبلطجة في شوارعنا". وأضافت "قوات الشرطة تحظى بدعمي الكامل في ضمان أن يواجه أولئك الذين يتورطون في أعمال إجرامية أشد العقوبات الممكنة".
واحتجاجات أمس السبت هي الأوسع انتشارا بعد عدة أيام من الاضطرابات التي أعقبت جرائم القتل. وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إنها نتيجة لأفعال متعمدة من اليمين المتطرف، بتنسيق من "مجموعة من الأفراد الذين يميلون تماما إلى العنف"، وليس احتجاجا مشروعا.
كانت أحدث مرة اندلعت فيها احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء بريطانيا في عام 2011 عندما خرج آلاف إلى الشوارع بعد أن أطلقت الشرطة النار على رجل أسود في لندن وقتلته.
ووفقا لرسائل متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، من المقرر تنظيم المزيد من المظاهرات اليوم الأحد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
داوود الشريان: «الفوضى الخلاقة» أثبتت فشلها على الأرض.. وانتقلت إلى فضاء التواصل الاجتماعي
أكد الإعلامي السعودي داوود الشريان، أن نظرية الفوضى الخلاقة التي أطلقها المستشرق اليهودي برنارد لويس، وتبنتها السياسة الأميركية عام 2005، أثبتت فشلها على الأرض، وقد انتقلت إلى فضاء التواصل الاجتماعي.
وقال الشريان، في تدوينة بعنوان «فوضى التواصل الخلاقة»، عبر حسابه على إكس: « إن فضاء التواصل الاجتماعي بات مسرحا للعنف اللفظي، وتغييب القيم، وصار الفرد يدعي أنه يمثل هوية شعب، ويكتب بمنطق الإثارة والدعاية، ويجر الناس إلى عصور ظلامية بكلام سياسي بلا معنى».
وجاء ذلك، ردا على ما نشرته مجلة بوليتيكو، بشأن اعتزام مجلس العموم البريطاني استدعاء الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، للاستجواب على خلفية دور منصة «إكس» في نشر تعليقات حرضت على أعمال شغب هزت بريطانيا.
وبرنارد لويس، هو فيلسوف يهودي أمريكي، يعد عراب الفوضى الخلاقة، وضع خطة تقسيم الشرق الأوسط، ورأى ضرورة ضرب العرب بعصا بين أعينهم، وكان أحد أهم دعاة الحرب على العراق.