أدركوا ياسر العطا!!
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أدركوا ياسر العطا!!
سيف الدولة حمدناالله
لا أعرف شخص يختار من نفسه لنفسه أن يكون في موضع مسخرة وتندر العوام مثل الفريق ياسر العطا كلما نطق لسانه بتصريح، ويُغنيني شيوع ما تناولته الالسن والأقلام في هتك هرطقته بما يكفي عن استعراض ما طفح به فمه.
بيد أنه كان من اللازم الوقوف بجدية عند تصريحه الأخير الذي قال فيه أن الفريق البرهان طلب منه أن يتفق هو والفريق الكباشي ويستلما (الأمر)، ويعني من ذلك أن يستلما قيادة الجيش والبلاد، ولما اإستفسره العطا عن سبب رغبته في التخلي عن القيادة، رد عليه البرهان بأنه قد “وصل الحد” وهو تعبير يعني أنه لم تعد عنده قدرة على المواصلة، فقال له العطا: “كلنا يا سعادتك وصلنا الحد”، بما يعني أن ثلاثي القيادة العسكرية والسياسية (البرهان- كباشي- العطا) قد قدموا ما عندهم من (إنجازات) ولم تعد لديهم قدرة على المواصلة.
سبب أخذ هذا التصريح بجدية، أن المبادرة بالكشف عن الرغبة في الانسحاب من المعركة قد جاءت من أعلى رتبة عسكرية لضابط أدنى منه درجة ليس مناطاً به إتخاذ القرار بقبول إنسحابه أو رفضه، ولا يستطيع أن يثنيه عن قراره، بما يعني أن البرهان يمكنه المضي فيما عزم عليه من انسحاب متى شاء ذلك.
الذي لم يكشف عنه الفريق العطا، عن خطته هو والبرهان والكباشي إذا ما مضوا في تنفيذ رغبتهم في الانسحاب من القيادة، هل سيحملون السلاح مع المستنفرين ويقاتلون معهم!! أم سيلحقون بإخوانهم من كبار ضباط الجيش والشرطة في أحياء مدينتي والدقي والمهندسين بالقاهرة؟
في العرف والعقيدة العسكرية، لا يسمح للجندي العادي الانسحاب بإرادته من ميدان المعركة، وإن فعل، يُسمّى ذلك “هروب من الميدان” وعقوبته الاعدام، هذه حقيقة لم ينتبه إليها الفريق العطا الذي أصبح عند الناس في مقام درويش يهرطق دون حساب، ومن يفعل مثل ذلك يقال له في المثل الشعبي “شخص راميه جمل”.
الوسومالبرهان كباشي ياسر العطا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان كباشي ياسر العطا
إقرأ أيضاً:
خسائر الأهلي من الانسحاب في مباراة القمة.. ناقد رياضي يكشف التفاصيل
أكد الناقد الرياضي وليد زينهم أن قرارات رابطة الأندية ضد الأهلي كانت متوقعة، مشيرًا إلى أن الأزمة بدأت منذ الإعلان عن جدول المباريات بطريقة أثارت العديد من التساؤلات.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي وعبيدة أمير، في برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن وضع مباريات القمة والمواجهات القوية في أول جولتين أو ثلاث من الدوري يثير علامات استفهام حول آلية وضع الجدول.
وتابع أن الأهلي كان لديه موقف واضح منذ البداية بشأن ضرورة تعيين حكام أجانب لمباراة القمة، مشيرًا إلى أن الرابطة كان لديها متسع من الوقت لتوفير طاقم حكام عربي على الأقل لتجنب الأزمة.
وأشار زينهم إلى رفض الأهلي لقرارات الرابطة، مؤكدًا أن النادي كان يسعى للحفاظ على حقوقه، لكنه يرى أن خوض المباراة كان سيجنب الأزمة، خاصة أن الحكم المصري ليس دائمًا محل تشكيك كما يروج البعض.
وحول بيان الأهلي، اختتم زينهم حديثه قائلًا إن بيان النادي يوم القمة كان قويًا وحاسمًا، بينما جاء البيان الصادر لاحقًا أكثر مرونة، حيث قرر الأهلي اللجوء إلى اللجنة الأولمبية بدلاً من الانسحاب من الدوري، معتبرًا ذلك تصرفًا حكيمًا نظرًا لتداعيات الانسحاب الاقتصادية والرياضية.