الإيقاع بـ 12 شخصا ضمن شبكة لتنظيم رحلات “الحرڨة” بوهران
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
تمكن عناصر من المقاطعة الأولى للشرطة القضائية بأمن ولاية وهران. من الإيقاع بشبكة مختصة في في تنظيم رحلات الإبحار السري وتهريب المهاجرين.
وهي العملية التي تمت استغلالا لمعلومات تفيد بقيام أفراد هذه الشبكة بتنظيم وتدبير رحلات إبحار سري. حيث وبعد تكتيف التحريات وتتبع وترصد نشاطهم الإجرامي وتحديد هوياتهم ومكان تواجدهم مع استصدار اذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن.
وأسفرت العملية عن توقيف 12 شخصا وحجز مبلغ مالي من العائدات الإجرامية. ليتم تحرير إجراء قضائي ضدهم موضوعه تهريب المهاجرين ضمن جماعة اجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية. تدبير لخروج من التراب الوطني بطريقة غير مشروعة قصد الحصول على منفعة مالية مباشرة لشخص او عدة اشخاص سيحالون بموجبه أمام العدالة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ولد هشومة: من بائع الألبان إلى “صحفي” يبتز المسؤولين
في أحد أحياء المدينة الشعبية، حيث كان الأطفال يلهون في الأزقة الضيقة، بدأ “ولد هشومة” حياته المهنية كبائع ألبان متجول. كان يحمل صينية مليئة بالأكواب، ينادي بأعلى صوته، ويتجول بين الأزقة والشوارع بحثًا عن الزبائن. لم يكن يملك شهادة علمية ولا خبرة في أي مجال، لكنه كان طموحًا ويسعى إلى تحسين وضعه بأي طريقة ممكنة.
مع مرور الوقت، بدأ ولد هشومة يبحث عن فرصة جديدة تدر عليه دخلًا أكبر، فوجد ضالته في عالم الصحافة الإلكترونية، الذي أصبح مفتوحًا أمام كل من يحمل هاتفًا ذكياً وحسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي. بدأ بإنشاء صفحة على الفيسبوك، وأخذ ينقل أخبار الحي بأسلوبه البسيط والعفوي، حتى أصبح معروفًا بين السكان المحليين.
لكن طموح ولد هشومة لم يتوقف عند هذا الحد، فسرعان ما بدأ في التوسع، حيث أدرك أن العمل الصحفي ليس مجرد نقل أخبار، بل فرصة للنفوذ وتحقيق المكاسب الشخصية. بدأ بالتقرب من المسؤولين المحليين، وعرض عليهم خدماته الإعلامية مقابل “إكراميات”، وأصبح يُسوّق لنفسه كصحفي يملك قدرة على التأثير في الرأي العام.
ومع مرور الوقت، تحول ولد هشومة إلى شخص لا يمكن الاستهانة به، فأصبح يهدد المسؤولين بنشر فضائحهم إن لم يستجيبوا لمطالبه، ويدعو لحضور ندوات ومؤتمرات فقط من أجل الحصول على وجبات فاخرة و”تعويضات” مغرية. أصبح وجوده في أي فعالية عبئًا على المنظمين، فهو لا يأتي لمتابعة الحدث بقدر ما يسعى إلى الظفر بجزء من الكعكة.
ورغم افتقاده لأي مؤهلات حقيقية في مجال الصحافة، إلا أن أسلوبه الهجومي، ولغته الشعبوية، وطرق ابتزازه غير المباشرة جعلت منه مصدر إزعاج حقيقي، سواء للمسؤولين أو للمؤسسات التي تتعرض لحملاته المستمرة.
يقول أحد زملائه السابقين: “لم يكن ولد هشومة يعرف الفرق بين التقرير والخبر، لكنه عرف جيدًا كيف يستغل الناس والأحداث لصالحه.”
تجربة ولد هشومة تعكس جانبًا مظلمًا من واقع الإعلام في بعض الأوساط، حيث تُستغل المنصات الإعلامية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أخلاقيات المهنة. وبينما يبقى الصحفي الحقيقي منشغلاً بالبحث عن الحقيقة ونقل الوقائع بمهنية، هناك من يحول الإعلام إلى تجارة مربحة ووسيلة للابتزاز.
يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل أمثال ولد هشومة يستغلون ضعف الرقابة وغياب القوانين الرادعة لتحقيق مصالحهم الشخصية؟ ومتى ستتم محاسبة من يستخدمون الإعلام كوسيلة للضغط والابتزاز بدلًا من أداة لنقل الحقيقة وخدمة المجتمع؟