وصل أمس الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بقيادة رئيسي الموساد والشاباك ومنسق العمليات في الجيش الاسرائيلي ومسؤول ملف الرهائن والمفقودين في اسرائيل لمناقشة صفقة التبادل وقد أجتمع الوفد الإسرائيلي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ألا أنه وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن محادثات الوفد الإسرائيلي في القاهرة لم تسفر عن انفراجة وان التوصل إلى اتفاق ما زال بعيدا كما أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة بسبب خلاف مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو
ورغم أن جميع التحليلات الإعلامية والتصريحات السياسية تقول إن نتنياهو يريد إفشال صفقة تبادل الرهائن بينه وبين حماس وانه يسعي بكل جهد لوضع العراقيل والمعوقات لمنع تنفيذ الصفقه وذلك من خلال المجازر التي يقوم بها والتي يقع ضحيتها مئات المدنيين واغتيال قادة حماس الا أن الواضح انه سيكون هناك صفقة وقريبا وأن ما يذاع من تقارير صحفيه واعلاميه عن عدم رغبة نتنياهو في إجراء صفقة تبادل الرهائن مع حماس غير صحيح بل على العكس نتنياهو يريد صفقة ويريد إعادة بعض الرهائن ولكن يسترق الوقت ويماطل لأسباب عديده
فنتنياهو مجبر على قبول الصفقة وان رفضها سينقلب عليه الشارع الإسرائيلي والجهاز القضائي والأجهزة الأمنية والعسكرية وأن تعنت في تنفيذ الصفقة فنهايته قد تكون سيئة وان تطلب الأمر سيدفعون نحو تعزيز اعتقاله من قبل محكمة لاهاي واقصائه بقرار قضائي أو حتي أغتياله ان لزم الأمر فهو مضطر أن يقبل بالصفقه ولكنه يريد تحقيق بعض الإنجازات العسكرية بشكل سريع في قطاع غزه والسيطره عليه عسكريا بشكل كامل بحيث لا تستطيع حماس ان تعيد بناء نفسها مره اخري ولا يعطي لها مجال للقيام بذلك خصوصا في منطقة الجنوب كما يريد فرض وقائع على الأرض وهنا اقصد وقائع في توزيع السكان الغزيين في مناطق منفصلة محدودة تكون بمثابة جيتوهات او فقاعات داخل قطاع غزه وذلك لضمان عدم انتشارهم في جميع مناطق القطاع ليسهل تحقيق المرحلة القادمة لما بعد الحرب وهي مرحلة التهجير
كما انه يحتاج بعض الوقت لتجهيز الجزء اللوجستي و الجهات التي ستتولى الدخول الى القطاع وتفتيت الحكم بها والتركيز على القطاع الخاص والشركات والتي سيكون لها دور كبير في غزة بعد الحرب وجزء كبير منها سيكون من الضفة الغربية واسرائيل وتجهيز المعابر بين إسرائيل والقطاع وايضا مع مصر واعتقد أن العمل في معبر رفح أو استرداده في هذه المرحلة سيكون احتمالا ضعيفا وربما تقوم اسرائيل باعداد معابر وخيارات أخرى بديله عن معبر رفح
فضلا عن انه يريد محاصرة قادة حماس وعناصرها ليسهل اغتيالهم حتى بعد وقف إطلاق النار وجعل الباب مفتوحا لما بعد الصفقة لتستطيع اسرائيل ممارسة حرب عسكرية سريعة وخاطفة وحرب استنزاف طويلة في غزة فنتنياهو يريد الانتقام الشخصي بينه وبين قادة حماس والانتقام منهم
.
نعم ستتم الصفقة ولكن من الأسري الذين سيخرجون ؟. سيخرج آلاف الفلسطينيين من أسرى قطاع غزة والاطفال والنساء من القدس والضفة الغربية وعرب 48 والعمال ممن ليسو من أصحاب الملفات الأمنية وتواجدوا في إسرائيل دون تصاريح كما ستفرج أسرائيل عن الأسرى الإداريين وأسرى الحرب ممن اتهموا بالتحريض والمرضى من أصحاب المحكوميات العالية ممن لا فائدة من وجودهم داخل السجون وربما يحتاجون لعناية خاصة فالسجون الإسرائيلية مكتظة واسرائيل ستفرج عن الآلاف ولكن هذا لا يعني أنها لن تعاود اعتقال بعضهم مرة أخرى إن لزم الأمر وربما تفرج عن البعض مقابل الحبس المنزلي لفترة تحت المراقبة
لكن هذه الصفقة ستتم بالشروط الإسرائيلية ونتنياهو يريدها فهي من مصلحته فهو يريد وقف الضغط الشعبي عليه من ناحية بخروج الأسرى الاحياء الاسرائيليين والأمر الثاني استكمال مهمته في غزة بأهداف نوعية ليتفرغ للضفة الغربية وترتيب عودة يهودا والسامرة إلى حضن اسرائيل وإخراج محمود عباس وجماعته خارج فلسطين والتفرغ التام لحرب لبنان
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو صفقة الرهائن الوفد الإسرائيلي القاهرة الموساد الجيش الإسرائيلي الرهائن صفقة التبادل وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي إيه مدير المخابرات المصرية عباس كامل صحيفة يديعوت أحرونوت بنيامين نتنياهو الوفد الإسرائیلی نتنیاهو یرید فی غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: نتنياهو يعرف خطوطنا الحمراء وصفقة التبادل المطروحة لا تخدم أمن إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نقلت فضائية القاهرة الإخبارية، عن وسائل إعلام إسرائيلي قول وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعرف ما هي الخطوط الحمراء.
كما صرح وزير المالية الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن صفقة التبادل المطروحة حاليا لا تخدم أمن إسرائيل.