ستطل حمامة عملاقة على أفق نيويورك.. ما قصتها؟
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد لا يتفق جميع سكان نيويورك على أي مخلوق حضري ليكون الرمز الأنسب لمدينتهم، سواء كان الفأر الصامد، أو الصرصور المقاوم للأسلحة النووية، أو الحمامة المقاتلة، ولكن قد تحصل الأخيرة على أسبقية قريبًا من خلال نصب تذكاري يبلغ ارتفاعه 5 أمتار قريبًا، والذي من المقرر أن يطل على حديقة"هاي لاين" المرتفعة على الجانب الغربي من المدينة الأمريكية.
العمل الفني القادم الذي سيعلو فوق شارع "Tenth Avenue" على قاعدة الحديقة البارزة سيكون تمثالاً من الألومنيوم فائق الواقعية لحمامة من تصميم إيفان أرغوت، وهو فنان مقيم في مدينة باريس الفرنسية، وسيحمل عنوان "Dinosaur (2024)"، أي "ديناصور (2024)".
وقال أرغوت في بيان: "إن اسم الديناصور يشير إلى حجم التمثال وإلى أسلاف الحمام الذين سيطروا على العالم منذ ملايين السنين، كما نفعل نحن البشر اليوم".
وأوضح أنّ الاسم يمثابة إشارة إلى انقراض الديناصورات.
وأضاف: "مثلهم (الديناصورات)، لن نكون موجودين يومًا ما، ولكن ربما سيعيش ما تبقى من البشرية، كما يفعل الحمام، في الزوايا المظلمة وفجوات العوالم المستقبلية".
وتابع:"أشعر أنّ هذا التمثال يمكن أن يولِّد شعورًا غريبًا بالجاذبية، والإغراء، والخوف بين سكان نيويورك".
ومثل العديد من سكان نيويورك، لا يُعد الحمام من الطيور الأصلية للمنطقة.
ويُعتقد أنّ الحمام أتى إلى المدينة في القرن السابع عشر عن طريق المستوطنين الأوروبيين.
كما هو الحال مع أجيال خريجي ماجستير إدارة الأعمال الذين انتقلوا إلى المدينة بحثًا عن وظائف في "وول ستريت"، تزدهر هذه الطيور في محيط المكان.
ويُقدر أن عدد الحمام في المدينة أكبر من عدد سكانها من البشر، حيث يبلغ حوالي 9 ملايين طائر مقارنة بحوالي 8 ملايين نسمة.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
شراكات واستثمارات عملاقة تضع الإمارات في صدارة دول "الذكاء الاصطناعي"
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، والبحث العلمي، ودعم الشركات الناشئة.
ويُجسّد إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031" وإنشاء "وزارة الذكاء الاصطناعي"، دليلاً واضحاً على التزام الدولة بتحويل هذه التكنولوجيا إلى ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أنس النجداوي، مستشار الأعمال الرقمية ومدير فرع جامعة أبوظبي في دبي، عبر 24، أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً يُحتذى به في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الدولة نجحت في بناء منظومة متكاملة ترتكز على بنية تحتية تقنية متطورة، وتمكين الكفاءات الوطنية، إلى جانب شراكات تقنية رفيعة المستوى مع كبرى الشركات العالمية.
وقال النجداوي: ما تقوم به الدولة اليوم لا يمثل فقط توجهاً نحو المستقبل، بل هو تأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة سيادية للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وما نشهده اليوم هو انتقال نوعي من استهلاك التكنولوجيا إلى صناعتها وقيادتها على مستوى عالمي.
ريادة في الذكاء التوليديمن جانبه، أشار هاني خلف، خبير التحول الرقمي ومدير شركة "دِل" التنفيذي، إلى أن الإمارات تتبنى نهجاً طموحاً للريادة في الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مدعوماً بمبادرات مثل "استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031" وتأسيس وزارة متخصصة بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الإمارات أطلقت إلى جانب ذلك جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها عالمياً، وأسست مراكز أبحاث متخصصة بالتعاون مع كبرى الشركات، كما تطور تطبيقات مبتكرة في مجالات الصحة والخدمات المالية والمحتوى الإبداعي، مثل نماذج Falcon وJais للغة العربية، إضافة إلى استثماراتها في مشاريع المدن الذكية ودعم الشركات الناشئة، سعياً لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار.
وتابع: من خلال هذه المبادرات، تُثبت الإمارات أنها لا تكتفي بتبني التكنولوجيا، بل تسعى لقيادتها وتحويل التحديات إلى فرص اقتصادية مستدامة.
شراكات عالميةوأكد عاصم جلال، استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، أن الإمارات تتصدر المشهد العالمي من حيث حجم وتنوع استثمارات الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكات استراتيجية مع شركات تكنولوجيا عملاقة، واستثمارات مباشرة في صناديق عالمية لتقنيات المستقبل.
وأشار جلال إلى أن الإمارات تُدرك أن تنافسية الدول الحديثة تُقاس بمدى تبنيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يظهر جلياً من انعكاسات تلك الاستثمارات على قطاعات حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
وختم بالقول: "الإمارات تراهن على الذكاء الاصطناعي ليس كخيار تكنولوجي، بل ضرورة استراتيجية تضمن لها موقعاً متقدماً في النظام العالمي الجديد القائم على الابتكار والمعرفة".