سوداني يُطلق صرخة لطرفي الصراع: "ماذا بقي لتفوزوا به؟"
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كثف الجيش السوداني، الثلاثاء، جهوده لتحقيق مكاسب في العاصمة الخرطوم، في واحدة من أعنف المعارك منذ بدء الصراع مع قوات الدعم السريع، في الوقت الذي تتعرض فيه العاصمة لدمار واسع، وفقاً لشهود عيان، يعانون من تصاعد حدة القتال مع انتشار الدمار.
وقال سكان إن الجيش نفذ ضربات جوية وقصفاً بالمدفعية الثقيلة، منذ الإثنين، في محاولة للاستيلاء على جسر عبر نهر النيل تستخدمه قوات الدعم السريع في نقل تعزيزات وأسلحة من أم درمان إلى مدينتي بحري والخرطوم.
وجاء الرد قوياً من قوات الدعم السريع، مما أدى إلى احتدام الاشتباكات في الأحياء السكنية وسقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح. وكانت قوات الدعم السريع تحتل جزءاً كبيراً من العاصمة عند اندلاع القتال في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.
#السودان.. تحلّل الجثث يهدد بكارثة صحية ومخاوف من تفشي الكوليرا https://t.co/0b8rN5rzu2
— 24.ae (@20fourMedia) August 8, 2023وقال نشطاء في أحياء بشرق أم درمان إن 9 مدنيين على الأقل لقوا حتفهم، وقال أحد سكان العاصمة يدعى نادر عبد الله (52 عاماً) عبر الهاتف إن: "الوضع مرعب في أم درمان، إطلاق رصاص وأصوات مدفعية وقصف بالطيران، الضرب من كل الاتجاهات".
ونشبت الحرب بعد 4 سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية، واندلعت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع اللذين شاركا في انقلاب عام 2021، بسبب خلافات حول خطة للانتقال إلى الحكم المدني.
وأعلن الجانبان عن إحراز تقدم عسكري في الأيام القليلة الماضية، لكن لا توجد مؤشرات على حدوث انفراجة حاسمة. وتوقفت جهود تقودها السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4 ملايين شخص نزحوا من بينهم أكثر من 900 ألف فروا إلى البلدان المجاورة التي تعاني أصلاً من صراعات وأزمات اقتصادية.
هل بقي شيء للفوز به؟وفرّ أكبر عدد من اللاجئين، أكثر من 377 ألفاً إلى تشاد قادمين من منطقة دارفور بغرب السودان، حيث اتهم شهود الميليشيات العربية المتحالفة مع قوات الدعم السريع بشن سلسلة هجمات عرقية ضد الجماعات غير العربية.
وتزداد رقعة الجوع وتتزايد حصيلة الضحايا بين المدنيين. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها سجلت أكثر من 300 وفاة بين 15 مايو (أيار) و17 يوليو (تموز) الماضيين، بسبب مرض الحصبة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، نظراً لمحدودية التمويل الإنساني وصعوبة الوصول.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في إفادة صحفية في جنيف: "في ظل عدم استقرار المقام بعائلات كثيرة منذ أسابيع ومع القليل جدا من الغذاء أو العقاقير، ما زال هناك ارتفاع في معدلات سوء التغذية وتفشي أمراض ووفيات ذات صلة".
وتسبب سقوط الأمطار الموسمية في نزوح في بعض أجزاء السودان ومخاوف من انتشار الأمراض التي تنقلها المياه. ومع القتال، يُضطر السكان في العاصمة إلى التعايش مع انقطاع الكهرباء والمياه وتفشي النهب من قبل قوات الدعم السريع وانهيار الخدمات الصحية ونقص الغذاء.
وقال محمد أوشر (37 عاماً) الذي يعيش في جنوب الخرطوم: "لا هؤلاء ولا هؤلاء قادرون على الحسم، واللي بيقولوه في وسائل الإعلام غير مختلف على أرض الواقع".
وأضاف "هي الخرطوم ماذا بقي فيها ليحسموه أصلاً؟، المؤسسات اتدمرت، الجامعات والأسواق كلها اتدمرت".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان قوات الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يستهدف ود الزاكي بالمدفعية الثقيلة
متابعات ــ تاق برس استهدفت قوات الدعم السريع صباح اليوم الثلاثاء مدينة ود الزاكي شمال شرق النيل الأبيض بالمدفعية الثقيلة من مواقع سيطرتها غرب النيل الأبيض.
وتصدت مدفعية الجيش للهجوم من ارتكازات العرشكول وقامت بقصف مدفعي مكثف في مواقع تمركزات قوات الدعم السريع. وأبلغت مصادر محلية “تاق برس” بعدم وقوع أي إصابات وسط المواطنين والممتلكات بعد أن سقط كل القذائف بعيدا عن المدينة. وبعد التهديدات الأخيرة للمناطق الآمنة في النيل الأبيض يتوقع أن يتحرك الجيش لبسط سيطرته على مناطق غرب النيل الأبيض. الدعم السريعود الزاكي