ابتكار جديد سيسهم في خفض فواتير المياه
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
العمانية – أثير
يُعد مشروع إعادة تدوير المياه الرمادية أحد المشاريع الفائزة في برنامج “أبجريد”- مسار المياه- التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، حيث يُعني المشروع بتقديم حلول مستدامة لإدارة المياه على مستوى المنازل والمباني التجارية .
وقال عمار بن محمد البادي الرئيس التنفيذي للمشروع إن فكرة إعادة تدوير المياه الرمادية جاءت استجابة لتزايد القلق العالمي بشأن ندرة المياه واستدامة البيئة ، ويهدف إلى تقليل استهلاك المياه العذبة، وتخفيض فواتير المياه، وتقليل الأثر البيئي لاستخراج ومعالجة المياه، وتعزيز الممارسات المستدامة في المجتمع.
وأضاف أن فكرة المشروع تتمثل في إعادة تدوير المياه الرمادية -المياه المستخدمة في الأنشطة اليومية- من خلال نظام فلترة متطور يتيح تنقية المياه لإعادة استخدامها بشكل آمن ، حيث تم تصميم فلتر خاص لتنقية المياه من الشوائب والملوثات، مما يسمح بإعادة استخدام المياه المعاد تدويرها لأغراض متنوعة، و ذلك سيسهم في استدامة موارد المياه والحفاظ على البيئة.
وأوضح أنه يتم استخدام فلاتر متقدمة ومعالجات بيولوجية وكيميائية لضمان نقاء المياه للاستخدامات غير الصالحة للشرب، مشيراً إلى أن المشروع يسهم بفوائد بيئية عديدة ممثلة في تقليل استهلاك المياه العذبة، وتقليل الطاقة المستهلكة في معالجة المياه العذبة، وتقليل كمية المياه الملوثة التي يتم تصريفها في البيئة.
وبين البادي أن المشروع يعتبر مثالاً للابتكار في مجالي البيئة والاستدامة، حيث يقدم حلاً عملياً وفعّالاً لمشكلة ندرة المياه باستخدام تقنيات معالجة متقدمة يمكن إعادة استخدام المياه الرمادية بشكل آمن وفعال، مما يعزز الاستدامة البيئية.
وحرصاً على تقديم جودة المياه الرمادية المعاد تدويرها يتم عمل اختبارات دورية باستخدام أجهزة قياس متقدمة ومطابقة للمعايير الصحية ، وكذلك مراقبة جودة العمليات والنتائج المطابقة لمعايير الجودة البيئية المحلية والدولية.
حرر الخبر : ريما الشيخ
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: المیاه الرمادیة
إقرأ أيضاً:
ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، ولكن مع التقدم المستمر في الطب قد يؤدي التصوير الطبي إلى إحداث تحول في علاج السرطان من خلال تحديد الأورام المقاومة مبكرًا، مما يسمح للأطباء بالتحول إلى علاجات أكثر فعالية في وقت أقرب.
وطور باحثون في "كينجز كوليدج" في لندن تقنية مسح تجعل الأورام السرطانية العدوانية المقاومة للعلاج مرئية في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، مما قد ينقذ المرضى من العلاج الكيميائي غير الفعال.
بالنسبة لـ 47000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة في المملكة المتحدة كل عام، فإن الوقت ثمين. تتطلب الأساليب التقليدية من المرضى الخضوع لـ 12 أسبوعًا من العلاج الكيميائي قبل تحديد ما إذا كان العلاج فعالًا، وهو وقت ثمين لا يستطيع بعض المرضى تحمل خسارته.
"الآن، يمكن لمادة مشعة معاد استخدامها أن تغير هذه المعادلة بشكل كبير".
يقول البروفيسور تيم ويتني، الباحث الرئيسي من كلية كينجز لندن: "في الوقت الحالي، لا توجد طريقة سريعة ومبكرة لإظهار ما إذا كانت الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج أم لا. الوقت ضروري لمرضى سرطان الرئة، والعديد منهم لا يستطيعون الانتظار لمعرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي فعالاً".
تعتمد هذه التقنية على مركب مشع يستهدف بروتين "xCT"، وهو بروتين موجود في الأورام المقاومة للعلاج. وعند حقن هذه الخلايا السرطانية المقاومة، فإنها "تضيء مثل شجرة عيد الميلاد" على فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ما يجعلها قابلة للتحديد على الفور.
ويمكن أن يساعد هذا المؤشر البصري الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية حاسمة قبل الشروع في العلاج الكيميائي غير الفعال المحتمل.
وسوف ينتقل جهد فريق البحث الذي استمر خمس سنوات إلى التجارب البشرية في يناير/كانون الثاني في مستشفى سانت توماس في لندن.
وبحسب مجلة "scienceblog" العلمية، فإن المرحلة الأولى من التجربة السريرية ستشمل 35 مريضًا يستخدمون ماسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لكامل الجسم في المستشفى، لمراقبة التصوير المقطعي المحوسب قبل وبعد العلاج.
وبخلاف التصوير، كشف البحث أيضًا عن إمكانية استهداف التصوير المقطعي المحوسب بواسطة مركبات جديدة من الأجسام المضادة والأدوية، مما يوفر أملًا محتملًا للمرضى الذين يعانون من أورام عدوانية في سرطان الرئة والبنكرياس والثدي.