حدود الصلاة بالحذاء وحكمها في زماننا، من المعروف أمكانية صلاة المسلم في الحذاء، ولكن ما حدود تحقيق ذلك في زماننا الأن بدون التعدي على حدود الله والباقة والأدب.

 

خطأ شائع من المكروهات في الصلاة.. احذره أذكار أوصانا بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام


قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها لفضيلة الدكتور شوقي إبراهيم علام أن الصلاة في الحذاء يدور حكمها بين الندب والإباحة، فلا يجوز اعتقاد وجوبها ولا اعتقاد حرمتها؛ لأن كليهما لم يشرع فيهما، فمن صلى فيها على وجه الندب، ومن تركها في الصلاة على وجه الإباحة؛ لم يتعد حدود الله فيها.

 الأحاديث والآثار الواردة في الصلاة بالنعالروي عن أبي مسلمة بن يزيد الأزدي قال: سألت أنسًا رضي الله عنه: أكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي في نعليه؟ قال: "نعم" رواه البخاري ومسلم.وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَلَا يُؤْذِ بِهِمَا أَحَدًا، لِيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَوْ لِيُصَلِّ فِيهِمَا».وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا" رواهما أبو داود.وعن أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نعليه، فصلى الناس في نعالهم، فخلع نعليه، فخلعوا، فلما صلى قال: «مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ فِي نَعْلَيْهِ فَلْيُصَلِّ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَخْلَعَ فَلْيَخْلَعْ»، وهو حديث مرسل صحيح الإسناد.

فهذه الأحاديث دالة على مشروعية الصلاة في النعال وعلى الإباحة والتخيير فيها، ولذلك اختلف عمل الصحابة والتابعين في ذلك؛ فكان لا يصلي في النعلين: عبد الله بن عمر وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم، وكان ممن يصلي فيها من الصحابة: عمر وعثمان وابن مسعود وأنس بن مالك  وعويمر بن ساعدة وسلمة بن الأكوع وأويس الثقفي رضي الله عنهم، ومن التابعين: سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن يسار والقاسم وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله ومجاهد وشريح القاضي وطاوس وأبو عمرو الشيباني والأسود بن يزيد وإبراهيم النخعي وعلي بن الحسين رضي الله عنهم.


الأولى للناس في زماننا

وانتهت دار الإفتاء المصرية إلى أن الأولى بالنسبة للعامة في هذا الزمان أن يؤدوا الصلاة في المساجد بالنعال أو بدونها؟ ذلك أمر يحتاج إلى النظر فيما إذا كان في وسعهم أن يتحروا طهارة الأحذية ويتحققوا من خلوها من النجاسات والأقذار مع كثرتها في الطرق كما كان يتحرى الصحابة والسلف الصالح، وهل يمكن أن يبقى للمساجد حرمتها وللفرش التي بها نظافتها إذا اقتحموها للصلاة بأحذيتهم كما يغشى أهل الكتاب الآن كنائسهم بالأحذية؟ والجواب عن ذلك: بالسلب، فإذا سلكنا بالعامة في هذا الباب مسلك ابن عمر وأبي موسى الأشعري -وناهيك بهما تحريًا واقتداءً- وسعنا ذلك، وكان فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في بعض أحواله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه قالت دار الإفتاء المصرية حذاء لإفتاء المصرية الصلاة بالحذاء النبى صلى الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنهم عن أبی

إقرأ أيضاً:

أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تجمع الروضة الشريفة في المسجد النبوي، أسمى صور الحب والإيمان والروحانيات داخل جدرانها الطاهرة، وبينما يعبق الهواء بالمسك تتعالى تجليات الزوار الدعاء والذكر، وتنبعث في قلوب المؤمنين أنوار الإيمان والشوق العميق للوقوف أمام قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد شهدت هذه المساحة الصغيرة وجود أعظم البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وتعد زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم لحظات العمر بالنسبة للمسلمين، فهي فرصة للتواصل الروحي مع أفضل خلق الله، حيث يُعتبر المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة قبلةً للمسلمين من كافة أرجاء العالم، إذ يقصدونه لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة في الروضة الشريفة التي ورد في الحديث الصحيح أنها إحدى رياض الجنة.

أفضل الأدعية عند قبر النبي 

ومن الأدعية المأثورة التي يرددها الزوار عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم: "السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا شفيعنا يوم القيامة"، وفي دعاء آخر، يُقال: “اللهم اجعلنا من الذين يحبون نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويشفع لنا في يوم القيامة”، وتعبّر هذه الأدعية عن الحب العميق والولاء للنبي صلى الله عليه وسلم، وتُظهر شوق المؤمن إلى الشفاعة النبوية يوم الحساب.

ومن الأدعية الأخرى التي يمكن للمسلم أن يرددها عند زيارة القبر: “اللهم اجعلنا من أهل الجنة، واجعلنا من أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وارزقنا شفاعته يوم القيامة”، ومن الأدعية التي تلامس القلوب وتعبّر عن التوبة والرجاء، "اللهم إني أسالك شفاعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واغفر لي ولعائلتي ولأمة محمد أجمعين".

أهمية الدعاء في زيارة قبر النبي

يُعتبرالدعاء في هذه اللحظات فرصة عظيمة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يكون الزائر في مكان مبارك، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن الدعاء في المدينة المنورة مستجاب، خصوصًا في الأوقات التي تتسم بالروحانية العالية مثل وقت زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

فيما تجسد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أسمى معاني الإيمان والتعلق بالمصطفى، وهي لحظة اتصال روحي للمسلمين مع سيرة النبي، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين المؤمنين والنبي الكريم، ويجسد أسمى معاني الحب والوفاء في سعي المسلم لأن يحقق السلام الداخلي في تلك البقعة الطاهرة.

مقالات مشابهة

  • فضل وثواب صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح
  • متى يجوز الصلاة بالحذاء.. المفتي السابق يحسم الجدل
  • كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
  • هل تُشترط الإقامة قبل الصلاة لمن يؤدها منفردًا؟.. دار الإفتاء توضح
  • لماذا نستغفر بعد الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح السبب
  • هل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم من يترك الصلاة بسبب عدم قدرته على الحركة.. الإفتاء تكشف حالتين
  • هل يجوز تكرار الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة؟.. دار الإفتاء توضح
  • استيقظت بعد شروق الشمس هل أصلي الصبح أولًا أم سنة الفجر؟.. الأزهر يوضح
  • أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم