خالد عمر يوسف يهاجم خطاب ياسر العطا
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
“ظهر الجنرال مرتبكاً يرسل رسائل يناقض بعضها بعضاً، فهو تارة يتهم الحرية والتغيير وتقدم بأنهم من اشعلوا الحرب ومن يشكلون غطاءً للدعم السريع، ومن ثم يسارع ليناقض نفسه ويقول أن ٩٥٪ من مستشاري الدعم السريع من عناصر المؤتمر الوطني”
التغيير: كمبالا
وصف القيادي في “تنسيقة تقدم”، ونائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، لقاء الفريق ياسر العطا في تلفزيون السودان، بأنه يصلح أن يكون مادة كوميدية لولا أن البلاد غارقة في تراجيديا الحرب وأحزانها التي لا تنتهي.
وقال يوسف في مقال نشره على حسابه بمنصة “فيسبوك”: “لا تملك أثناء مشاهدة اللقاء إلا أن تشعر بالأسى على حال البلاد، وبالقلق العميق طالما كانت هذه هي رؤى وأفكار أحد الذين يتخذون فيها قرارات مصيرية تتعلق بحياة الناس ومعاشهم”.
وأضاف أن “الجنرال ظهر مرتبكاً يرسل رسائل يناقض بعضها بعضاً، فهو تارة يتهم الحرية والتغيير وتقدم بأنهم من اشعلوا الحرب ومن يشكلون غطاءً للدعم السريع، ومن ثم يسارع ليناقض نفسه ويقول أن ٩٥٪ من مستشاري الدعم السريع من عناصر المؤتمر الوطني وأن الضباط المنتمين للنظام السابق الذين احيلوا للتقاعد بعد الثورة تم استيعابهم في الدعم السريع.
وتابع أن العطا ذهب بعيداً حين قال إن “الدعم السريع والحركة الاسلامية هما ذات الكيان حين تعليقه على حادثة مسيرة جبيت”!! وتساءل “أي الإدعائين صادق يا سعادة الجنرال”؟!
ورأى خالد يوسف أن حديث العطا “يكشف عمق الأزمة التي تعانيها المؤسسة العسكرية وهي تتحدث في السياسة والاقتصاد والمجتمع وتقوم بكل شيء سوى مهامها التي وجدت من أجلها وهي حماية أمن البلاد والعباد”.
وأردف بالقول: “هذه الأزمة منعت الجنرال من الاعتذار عما ذهب له سابقاً حينما كان يروج لقصر أمد هذه الحرب منذ بدايتها، ابتداءً بنظريته الشهيرة حول حرب الـ ٦ ساعات، التي طورها لاحقاً لاسبوع اسبوعين، ومن ثم توكل على الحي الدائم وقال انها قد تستمر ١٠٠ عام”.
وحول اتهام العطا لقادة الحرية والتغيير وتقدم بالعمالة والخيانة، قال يوسف: “هو ذات من خرج للإعلام من قبل وشهد لهم بالنزاهة وعفة اليد واللسان”. مضيفا: “يعلم العطا تمام العلم أن من يتهمهم هؤلاء لا أرصدة لهم في البنوك ولا منازل ولا عقارات امتلكوها طوال انشغالهم بالهم العام، فلينظر حوله ليرى حلفاء واصدقاء اليوم وهم يرفلون في مال فسادهم الذي تجلى في ارصدة دولارية وشقق وعقارات في عواصم الاقليم والعالم”.
وأضاف: “يعلم العطا أن من تقلدوا المواقع خلال عامي الانتقال دخلوا إليها وخرجوا بأيادي نظيفة لم تمتد على مال أو نفس. هذه حقائق لا يستطيع كائن من كان أن يغيرها بإطلاق الأكاذيب هنا وهناك”.
وحول سخرية ياسر العطا من قادة الفترة الانتقالية ووصفهم بالفشل في إدارة البلاد، قال خالد يوسف: “حين شارك العطا في انقلاب ٢٥ أكتوبر كان السودان ينعم بسلام شامل سكتت فيه أصوات البنادق في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق عبر عمليات سلام شامل جاءت نتاجاً لثورة ديسمبر المجيدة”.
وتابع: “السودان حينها فك حالة عزلته الدولية وخرج من قائمة الدول الراعية للارهاب وتولى رئاسة منظمة الايقاد ومثار احتفاء العالم في محافل عالمية خصصت للاحتفاء بنجاحات سودان الثورة كمؤتمر باريس وبرلين”. وأوضح أن السودان أنهى عقوداً من الديون ليحصل على إعفاء كامل، وتحسنت حالة اقتصاده بصورة مضطردة وازدهرت قطاعاته الانتاجية لا سيما القطاع الزراعي.
وأردف بالقول: “انتهى كل ذلك بانقلاب ٢٥ أكتوبر الذي شارك فيه العطا ليحيل السودان لخراب شامل، حرب في جميع أرجائه ذلة ومهانة لشعبه، ولجوء ونزوح، وانهيار اقتصادي، وتحول السودان لنموذج في الفشل والكوارث بفضل إدارة العطا ورفاقه، فعن أي فشل يحدثنا الجنرال”!؟
وتابع يوسف في نقده لخطاب العطا بالقول: أقوال الجنرال ليست مثار نقدنا نحن فحسب، فخروجه عن النص وتفوهه بكل ما هو خارج أحرج حتى رفاقه، وها هي الحلقة التي تحدث فيها تتعرض لمقص الرقيب لتقطع حديثه عن تسلحهم وتحالفاتهم العالمية وادعاءاته عن محادثات البرهان ورئيس دولة الامارات”.
وأضاف: “من قطع هذا الحديث من الحلقة بعد بثها في الترويج الاعلامي ليس من معسكر اعداء العطا بل من معسكر اصدقائه، فأي شقاء يسببه الجنرال للصديق قبل العدو كلما امسك بيده المايكرفون”.
وختم خالد يوسف مقاله قائلا: “أتمنى من الجنرال ياسر العطا أن ينظر حواليه ليرى حجم معاناة الشعب السوداني من حربهم هذه، وأن ينأى عن السير في هذا الطريق العدمي. بلادنا تتمزق وتنزف دماً ولا تتحمل هذه الأفعال والأقوال، اقولها له بكل صدق، لا زال بالامكان انقاذ ما تبقى من وطننا المحطم، وذلك باختيار الذهاب للمفاوضات لوقف الحرب الآن قبل الغد.
الوسومالحرية والتغيير تقدم حرب السودان خالد يوسف ياسر العطا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرية والتغيير تقدم حرب السودان خالد يوسف ياسر العطا
إقرأ أيضاً:
لم تمر 72 ساعة على خطاب قائد أكبر تمرد عرفه السودان (..)
أنا مندهش، كيف لقوة تخوض حربا من أجل السيطرة على دولة بكاملها ولكنها تقع في أخطاء عسكرية لا يرتكبها طفل في الصف السادس؟
لماذا تبقي على قواتها في منطقة عرضة للحصار وأصبحت بلا قيمة عسكرية مثل منطقة وسط الخرطوم؟
لم تمر 72 ساعة على خطاب قائد أكبر تمرد عرفه السودان وأكبر تهديد لوجود الدولة وكيانها وتأكيده على تمسكهم بمنطقة وسط الخرطوم حتى أصبحت قواته محاصرة في هذه المنطقة وها هي الآن تتعرض للتدمير وربما الإبادة!
كيف لشخص يريد أن يحارب وأن يكسب الحرب أن يقع في خطأ كهذا؟
حليم عباس