إعلام إسرائيلي: الاغتيالات لن تغير واقعنا ونكرر الأخطاء ذاتها
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
لا يزال الحديث عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يتصدر وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث يرى محللون أنه لن يغير من الواقع الإستراتيجي لإسرائيل، بينما ذهب آخرون إلى أنه يمثل تكرارا لأخطاء سابقة ارتكبت.
وتساءل مؤاف فاردي محلل الشؤون السياسية في قناة كان 11 عن الحكمة من اغتيال هنية، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بالقضاء على قادة حماس السابقين دون أن تمنع الحركة من تعظيم قوتها أو ردعها عن تنفيذ هجمات، كما يرى أن هذه الاغتيالات لا تؤثر تأثيرا كبيرا في القدرة على تنظيم الإرهاب، على حد تعبيره.
من جانبها، وصفت كارميلا منشيه -مراسلة الشؤون العسكرية لقناة كان 11- هذه الاغتيالات بأنها عمليات تكتيكية تفتقر إلى رؤية إستراتيجية طويلة الأمد. وأشارت إلى أن حماس تجد بدلاء دائمًا، وأن غياب الخطط الطويلة الأمد يترك إسرائيل في وضع غير واضح.
بدوره، أكد عاموس جلعاد، من قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية سابقا، أن هناك غيابًا للقيادة والسياسة الفعالة، مشيرًا إلى أن العمليات الناجحة يجب أن تحقق نتائج ملموسة، وأن إيران تقترب من الحصول على سلاح نووي، بينما تغرق إسرائيل في مستنقع غزة دون تحقيق أهداف إستراتيجية.
أولوية تحرير الأسرىوأضاف جلعاد أن تحرير الأسرى المحتجزين في غزة يجب أن يكون أولوية، محذرًا من أن الفشل في ذلك سيكون عارًا على إسرائيل، كما اعتبر الحديث عن الانتصار الكامل مجرد كلمات لا تحقق شيئًا على أرض الواقع.
ونقلت القناة 13 عن كوبي مروم الخبير في الأمن القومي والجبهة الشمالية أن الاغتيالات لن تغير الواقع الإستراتيجي لإسرائيل، كما يرى أن إيران تدير حربًا ناجحة في 7 ساحات مختلفة، وذلك يرهق الدولة والجيش الإسرائيلي.
وأكد أن الردود الإسرائيلية كانت إشكالية وأرسلت إشارات ضعف للإيرانيين، كما تزيد الأزمة الداخلية في إسرائيل من ثقة إيران بنفسها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تكرر الأخطاء نفسها في تقدير نوايا العدو.
بينما تحدثت كاسينا سبتلوفا، وهي عضوة كنيست سابقة وخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، في حديث للقناة 13، باستنكار عن عدم المقدرة على حسم المعركة مع تنظيم صغير مثل حماس في قطاع غزة، مؤكدة أن الحديث عن إنهاء الصراع يحتاج إلى إستراتيجية واضحة وفعالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران: الحديث عن قرب فتح السفارة في دمشق تم تفسيره بشكل خاطئ
بغداد اليوم- متابعة
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الأربعاء، (25 كانون الأول 2024)، أن نقل تصريح لها يوم أمس عن قرب فتح السفارة الإيرانية في سوريا تم تفسيره بشكل خاطئ".
وذكرت في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، رداً على بعض التفسيرات الخاطئة لكلامه حول إمكانية إعادة فتح السفارة الإيرانية في سوريا، "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ قرارا بهذا الشأن وفقا لسلوك وأداء حكام سوريا الجدد".
وأضافت مهاجراني "الوضع الحالي في سوريا غير واضح كما تعلمون ونحن سوف نبني علاقتنا مع سوريا وفق لأداء وسياسات التيارات الحاكمة في سوريا".
وذكرت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أنه ليس من الواضح كيف ولأي غرض ومبرر غيرت بعض الدول نهجها فجأة فيما يتعلق بسوريا.
وبحسب موقع "المدن" اللبناني نقلاً عن مصدر مقرب من الحكومة السورية الجديدة، فإن هذا البلد يعتزم تقديم شكوى ضد الجمهورية الإسلامية لدى السلطات القضائية الدولية ومقاضاة طهران بسبب تصرفات الحرس الثوري والجماعات المتحالفة معها، والتي تسببت بضرر لا يمكن إصلاحه لحق بالشعب السوري والبنية التحتية" وعليها دفع 300 مليار دولار كتعويضات.
وقالت مهاجراني أمس خلال مؤتمر صحفي "بأن المفاوضات جارية مع الحكومة السورية الجديدة لإعادة فتح سفارات الجمهورية الإسلامية في هذا البلد"، مشيرة في الوقت ذاته أنه "يوجد تواصل مع بعض التيارات السورية".
كما قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين الماضي، إنه لا يوجد "ارتباط مباشر" بين طهران و"الحكم الحالي في سوريا"، لكن هناك بالفعل اتصالات مع "تيارات معارضة".
وقبل ثلاثة أيام استأنفت السفارة القطرية في دمشق عملها بعد 13 عاما.
وكانت قطر قد أغلقت سفارتها مع بداية الحرب الأهلية في سوريا.
وقال حسين بور فرزانه، رئيس منظمة الطيران المدني في إيران، أمس، عن وقف الرحلات الجوية إلى سوريا حتى 22 كانون الثاني/يناير.
وقال عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، "ستكون هناك تطورات كثيرة في سوريا في المستقبل، ومن السابق لأوانه الحكم على هذا الأمر الآن".
وأضاف "هناك العديد من العوامل المؤثرة في سوريا والتي تؤثر على مستقبل هذا البلد، وأعتقد أنه من السابق لأوانه الحكم الآن، سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة للآخرين الذين يعتقدون أنه كانت هناك انتصارات هناك على أي حال."
ويعتبر السقوط "غير المتوقع" لبشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر فشلا كبيرا في مجال السياسة الخارجية الإيرانية، كما تعتبر تركيا، الداعم الرئيسي لمعارضي نظام الأسد، إحدى الدول الداعمة لمعارضي نظام الأسد الفائز الأكبر في المنافسة بين القوى الإقليمية.