استقبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بحضور لفيف من قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية؛ لبحث تعظيم التعاون بين الجانبين، ووضع خطة عمل موسعة لتعزيز الوعي والثقافة لدى طلاب الجامعات في مختلف القطاعات.

فى بداية الاجتماع، أكد الوزير أن بناء الوعي الثقافي والفكري للطلاب، ودعم تشكيل شخصية الطالب على كافة المستويات العلمية والفكرية والثقافية، يمثل أولوية عمل للوزارة، لافتًا إلى التركيز على تعزيز الانتماء الوطني للطلاب، وتثقيفهم بالقضايا القومية المعاصرة.

وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع يعكس اهتمام الوزارة بتوسيع عملها فيما يخص ملف بناء الإنسان من خلال التعاون مع الجهات الشريكة من الوزارات المعنية بهذا الملف، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن حجم الحضور الكبير لقيادات الوزارتين من مختلف القطاعات يعكس الإصرار على تعظيم العمل المشترك فى جميع القطاعات، وتحقيق التكامل بين الجهود، والاستفادة من كل الإمكانيات المُتاحة لدى الطرفين من أجل الوصول لبناء جيل قادر ومسلح بالعلم والثقافة اللازمين لمواجهة التحديات المستقبلية، ومناقشة سبل وضع مسارات عمل مشتركة للمرحلة القادمة.

ونوّه د. أيمن عاشور إلى مشاركة الوزارة في المشاريع القومية للاهتمام بالهوية البصرية للمدن مشيرًا إلى أهمية العمران كجزء من التراث الثقافي للدولة، باعتبار العمارة من الفنون الهامة، منوهًا بضرورة العمل لتخصيص جوائز في مجال العمارة.

وأكد الوزير أن طلاب الجامعات هم الثروة البشرية الحقيقية لهذا الوطن، ويمتلكون العديد من المواهب فى مختلف المجالات، التي يجب استغلالها، وتوظيف حجم الإنتاج المتميز الذي يقدمه الطلاب فى مختلف مجالات العلوم والفنون والآداب، وبخاصة مشروعات التخرج.

كما أشار د. أيمن عاشور إلى العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعات، وكذا البروتوكولات الموقعة بين الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة والجهات المعنية لتعزيز تثقيف الطلاب من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة.

ونوه الوزير إلى دور بنك المعرفة المصري، في توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصُناع القرار، وتشجيع النشر الفكري العلمي، وإمكانية التعاون بين البنك ووزارة الثقافة.

ومن جانبه أكد د. أحمد هنو اهتمام وزارة الثقافة بالتنسيق مع التعليم العالي في ملف بناء الإنسان ضمن رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي تعد ضلعًا أساسيًا في عملية تشكيل الوعي، كما أن الجامعات هى اللبنة الأساسية للمواهب والطاقات البشرية اللازمة لبناء مجتمع معرفي إبداعي، نظرًا لأهمية المرحلة العمرية التي ينتمي لها شباب الجامعات وخطورتها في تشكيل شخصيتهم، وتطوير قدراتهم المستقبلية.

وأوضح د. هنو أهمية التكامل بين الوزارتين، لتوفير بيئة ثقافية غنية محفزة للإبداع والابتكار داخل الجامعات، مؤكدًا حرص وزارة الثقافة على التعاون مع التعليم العالي لإذكاء روح الانتماء الوطني للشباب وتعزيز هويتهم الوطنية، موضحًا أن الثقافة هى السلاح الأقوى لمواجهة التحديات التي تصادف الشباب.

واستعرض وزير الثقافة سبل اشتراك الجهات التابعة للوزارة في نشر الوعي بالتراث الثقافي داخل الجامعات، منوهًا بتوزيع الاهتمام على الأقاليم المختلفة والعمل علي نشر الثقافة في كل المحافظات ومراعاة البعد الثقافي لكل محافظة، وتكثيف جهود اكتشاف المواهب بالأقاليم.

وناقش الوزيران عدة مقترحات لدعم التعاون بين الوزارتين تتضمن التعاون فى تدريب الكوادر البشرية من العاملين فى الجهات الثقافية من خلال وحدات التدريب بالجامعات وبخاصة في الرقمنة ومهارات الحاسب الآلي، لرفع قدرات العاملين بالجهات الثقافية، وإمكانية مساهمة الأكاديميات الفنية التابعة لوزارة  الثقافة في تدريب الطلاب في مجال الفنون.

وبحث الاجتماع سبل استغلال المكاتب الثقافية بالخارج التابعة لوزارة التعليم العالي لنشر الثقافة المصرية، وتعزيز حركة الترجمة العكسية، والاستفادة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو فى تعزيز التواصل مع الجهات الثقافية، بالإضافة إلى دمج التراث الثقافي في المناهج الدراسية بمؤسسات التعليم العالي، وتعظيم الاهتمام بنشر التراث الثقافي بين طلاب الجامعات بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية، وتعريفهم بمقومات الهوية وتاريخ بلادهم.

كما بحث الاجتماع تطوير منظومة جديدة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجالات الأدبية والفنية، وإقامة أنشطة ثقافية ومعارض للكتاب بالجامعات، وتقديم عروض فنية ومسرحية بمسارح الجامعات، والعمل معًا لتنشيط المسرح الجامعي الذي يعد منبعًا للمواهب الفنية، والتنسيق المشترك من خلال كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية لإقامة ورش فنية والاستفادة من مشاريع التخرج الخاصة للطلاب.

وأكد الاجتماع على التعاون لتشجيع فكر ريادة الأعمال، وتعزيز مفاهيم الابتكار والإبداع بين طلاب الجامعات، والتدريب علي التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجديدة في مجال التطبيقات، والاستفادة من المادة الفكرية المتوفرة لدى وزارة الثقافة لدمجها بالتكنولوجيات الجديدة في المناهج الدراسية.

وتمت مناقشة تشجيع فتح أبواب المسارح الحكومية والمتاحف الفنية والقومية للطلاب والحث على زيارتها، وتقديم تخفيضات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تنظيم قوافل ثقافية مشتركة في المناطق النائية والحدودية لتوعية الشباب بالقضايا القومية، وبث روح الانتماء لديهم، وزيادة الأنشطة الثقافية الموجهة للطلاب، وتزويد المكتبات بالجامعات بكتب وإصدارات وزارة الثقافة، وإتاحة منافذ بيع لجميع إصدارات هيئات وقطاعات وزارة الثقافة داخل الجامعات.

حضر الاجتماع من جانب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، د. حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود. عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، ود. ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ود. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، ود. شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، ود. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، ود. هانى عياد المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ود. سامي ضيف  رئيس قطاع التعليم، وأ/ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير.

ومن وزارة الثقافة، د. هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة،  ود. غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، ود. أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ود. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية والقائم بأعمال رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية،، ود. نهلة إمام مستشار وزارة الثقافة لشئون التراث، وأ/ محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة،، وأ/ أحمد سعودي رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير،.ود. محمد عبد الدايم مساعد الوزير لشؤون المشروعات التنموية والاستثمارية، وأ/ رضوى هاشم المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي قصور الثقافة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة الثقافة وزير الثقافة وزارة التعلیم العالی التراث الثقافی والاستفادة من طلاب الجامعات وزارة الثقافة والبحث العلمی رئیس قطاع من خلال

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي»: برامج وتخصصات جديدة وتقييم الكفاءة البدنية لطلاب الجامعات الجدد

تواصل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية استعداداتها للمشاركة فى المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، ويستهدف تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال برنامج عمل مجمع لتنمية الإنسان، ويشمل عدداً كبيراً من المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، وذلك بطريقة تكاملية بين جميع جهات الدولة والمجتمع الأهلى والخاص، بهدف استفادة جميع فئات المواطنين، من مختلف الأعمار، من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصرى بجميع محافظات الجمهورية.

ووجّه الرئيس عبدالفتاح بضرورة الانتهاء من صياغة الخطط التنفيذية لمحاور العمل بالمبادرة، مشدّداً على أن رأس المال البشرى يُعد الثروة الحقيقية لمصر، التى يجب العمل على تنميتها والاستثمار فيها، مؤكداً تعزيز جهود التنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يلمس المواطنون عوائدها الإيجابية فى أسرع وقت.

ووجّه المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إلى استعداد الجامعات للمُشاركة فى مبادرة «اتعلم بصحة»، وذلك فى ضوء اهتمام الدولة المصرية، وتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ مبادرة جديدة لدعم المواطن المصرى لمدة 100 يوم، بمشاركة الكثير من الوزارات.

وأكد الدكتور «عاشور» أن الوزارة سوف تشارك من خلال برنامج «اتعلم بصحة»، لتقييم الكفاءة البدنية لكل الطلاب الجدد بالجامعة والمُقدّر عددهم بنحو 650 ألف طالب، وذلك من خلال مشاركة المستشفيات الجامعية، وتهدف المبادرة إلى إجراء دراسة ميدانية للكفاءة البدنية والاستفادة من النتائج فى تحسين الكفاءة والصحة العامة للطلاب عبر التوعية والإرشاد الصحى والنُّصح الإكلينيكى المبنى على التقييم السليم، وحال نجاح البرنامج لطلاب السنة الأولى سيتم تعميم الفكرة بالتدريج على طلاب السنوات الأخرى بالجامعة.

 الجامعات المعاهد تستعد للمُشاركة فى مبادرة «اتعلم بصحة»

وقال وزير التعليم العالى إن المبادرة تتضمّن الاستعداد لخروج قوافل طبية شاملة «طبى - بيطرى - زراعى»، مع تكثيف القوافل خلال 100 يوم، والتجهيز لمبادرة «اتعلم بصحة»، منذ بدء الكشف الطبى على الطلاب الجُدد، وإضافة اختبارات كفاءة بدنية ضمن الكشف الطبى، على أن يتم تكليف كليات التربية الرياضية بإجراء الاختبارات بالجامعات، التى لديها كليات تربية رياضية، وحال عدم وجود كلية يتم تجهيز الإدارات الطبية بالأجهزة اللازمة، ويمكن الاستعانة بالمستشفيات الجامعية، وتكثيف ندوات برنامج «مودة» ووحدات التطرّف الفكرى والعنف ضد المرأة.

تجهيز قوافل طبية «طبى - بيطرى - زراعى» على مدار 100 يوم

وأكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، أن هناك استعدادات تتم على قدم وساق بشأن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان، موضحين أن تدشين البرامج الدراسية الجديدة والتوسّع فى الأنشطة وخطط تدريب الطلاب سنوياً فى كبرى الشركات والقطاعات من أبرز المحاور التى يتم العمل عليها لبناء الإنسان.

وأوضح الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان وعضو المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن هناك استعداداً تاماً لتطبيق فعاليات المبادرة الجديدة، لافتاً إلى أن المشاركة ستكون من خلال بعض المحاور، مؤكداً أن جودة التعليم وتطويره من أهم أهداف المبادرة، حيث يجرى العمل على تطوير الكتاب الجامعى بما يساير المتغيرات لتكون العملية التعليمية متماشية مع المتغيرات فى المجال التعليمى والتطور الكبير الذى تشهده.

وأضاف أن التطور الكبير الذى شهده قطاع التعليم الجامعى من حيث التدريب للطلاب عبر المناهج المختلفة فى كبرى الشركات والورش العملية، بجانب التأكيد على ضرورة إجادة الخريج للغة أجنبية ثانية بجانب الحاسب الآلى، وفقاً للمعايير الدولية للتوظيف، والعمل على بناء شخصية الطلاب وفقاً لمتطلبات ومتغيرات سوق العمل، مع الاهتمام بالأنشطة الطلابية، لما لها من دور فى تنمية المهارات الخاصة بالطلاب والاهتمام بالرياضة والصحة العامة من خلال إنشاء أول نادٍ لجامعة حكومية، والعمل على أن يكون الطالب محمّلاً بكل الإمكانات والأدوات التى تؤهله لسوق العمل إقليمياً ودولياً.

من جهته، أكد الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل وعضو المجلس الأعلى للجامعات، أن مبادرة بناء الإنسان المصرى المقرّر تدشينها خلال الفترة المقبلة سيكون لها دور كبير جداً فى رفع الوعى لدى الطلاب، وكذلك العمل على تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، بما يُحقّق أعلى معدلات توظيف للطلاب عقب التخرّج من الجامعات مباشرة، موضحاً أن الجامعات على أتم الاستعداد لتطبيق المبادرة، وفقاً للضوابط والقواعد التى يجرى العمل عليها ووضعها من قِبل وزارة الصحة، وستكون بالاشتراك بين عدد كبير من الوزارات.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة ونقيب الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك
  • تدريب وفعاليات.. وزير الثقافة ونقيب الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي: كل الجامعات الخاصة تساهم في مبادرة «حياة كريمة»
  • مدبولي: زيادة عدد الجامعات دليل على حرص الدولة برفع كفاءة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: بافتتاح «باديا» يصل عدد الجامعات الخاصة إلي 35
  • تنسيق الجامعات 2024.. «التعليم العالي» تعلن نتائج تحويلات تقليل الاغتراب
  • «التعليم العالي» تعلن نتيجة تقليل الاغتراب 2024
  • مصادر بـ«التعليم العالي»: إعلان نتيجة تقليل الاغتراب في جمع الجامعات خلال ساعات
  • وزيرا الطيران والنقل الجنوب سوداني يبحثان تدشين خط شحن جوي بين القاهرة وجوبا
  • «التعليم العالي»: برامج وتخصصات جديدة وتقييم الكفاءة البدنية لطلاب الجامعات الجدد